من القطع التسع المستعادة تحضر جبهة المعارضة في الاثار لتظاهرة خلال الاسبوع القادم اعتراضا علي سياسة الوزير محمد إبراهيم تجاه المعارض الخارجية، وكان الوزير قد وعد بمجرد توليه باعادة النظر في الفكرة وطرحها علي الاثريين للمناقشة، لكن لم يحدث شيئا من هذا، وبدأ الوزير في اتباع نهج سابقيه. وكشف أحد أعضاء الجبهة رفض ذكر اسمه- أن القطع التسع التي عادت مؤخرا من معرض "توت عنخ آمون"، سافرت مرة أخري لتشارك في الدورة الاخيرة في اليابان! إلا ان محمود الحلوجي مدير المتحف المصري أكد لأخبار الادب أن القطع لاتزال في أماكنها داخل المتحف، وتم توزيعها علي الاقسام التابعة لها.والقطع التي حصلنا علي تفاصيلها عبارة عن مجمموعة من الاواني الكانوبية، وتمثالين لتوت من الخشب والفضة، وتاج مرصع بالذهب والاحجار الكريمة، وتمثال نصفي لرأس عجل من الخشب، أدوات عزف، وطوق كلب من الذهب المرسوم. في السياق ذاته تقدم الدكتور مجدي قرقر النائب عن حزب العمل، باستجواب لمجلس الشعب حول معرض توت عنخ أمون، ضد كل من الدكتور كمال الجنزوري رئيس مجلس الوزراء والدكتور محمد إبراهيم وزير الآثار يطالب فيه بفتح تحقيق حول المعرض الذي تضمن قطع أثرية تخص عهد الملك توت عنخ آمون وأسرته، منها خمسون قطعة تخص الملك توت عنخ آمون منفرداً، وكلها قطع فريدة ومحظور خروجها من مصر وفقا للمادة العاشرة من قانون حماية الآثار التي تمنع سفر الآثار الفريدة خارج البلاد. وأكد الاستجواب أن القطع التي يتم عرضها في الخارج تعرض للتلف مع النقل والتفريغ والتفكيك والتركيب، وطالب الاستجواب بضرورة الكشف عن مصير عائدات جميع المعارض الخارجية التي قام حواس بشحنها خارج البلاد منذ عام 2002 حتي اليوم والتي قدرت بنحو ملياري جنيه مصري. من جانيه أكد وزير الآثار في تصريحات نشرتها الوكالات أنه لا يمكن التراجع الان عن المعارض التي تم الاتفاق عليها في فترات سابقه، وقال مدافعا عن معرض توت المقام في اليابان، إن اليابان كانت وما زالت من أهم شركاء مصر في دعم العمل الآثري متمثلة في البعثات الآثرية اليابانية التي تعمل في مصر وتقوم ايضا بالمساهمة الفنية للحفاظ علي تراث وحضارة مصر باعتبارها ملكا للبشرية كلها وليس لمصر فقط. مضيفا:يأتي علي قمة هذا التعاون ما تقدمه الحكومة اليابانية من دعم فني ومالي لبناء أكبر صرح متحفي متخصص في العالم متمثلا في المتحف المصري الكبير الذي سيكون منارة حضارية وثقافية ونافذة تطل منها البشرية لتشاهد عظمة الحضارة المصرية القديمة في أكبر متحف في العالم عام 2015. وقال وزير الآثار ان معرض (توت عنخ امون..العصر الذهبي للفراعنة) الذي يقام بمدينتي اوساكا وطوكيو لمدة عام وسيفتتح للجمهور بمدينة أوساكا نهاية هذا الأسبوع بعد افتتاحه رسميا 18 يناير الماضي سيسهم بشكل كبير في مزيد من الترويج للحركة السياحية اليابانية الوافدة الي مصر مشيرا الي ان جميع مؤشرات بيع التذاكر تؤكد أن المعرض سيلقي اقبالا كبيرا من اليابانيين ويتوقع ان يزوره اكثر من ثلاثة ملايين زائر خلال جولته بالمدن اليابانية. من جهته، نفي عادل عبد الستار رئيس قطاع المتاحف مجددا سفر القطع التي تم استعادتها وقال إن معرض توت عنخ امون يضم 122 قطعة أثرية نادرة من كنوز الملك توت عنخ امون وعائلته بعد عودة القطع التسع وهي تمثل حقبة تاريخية مهمة من تاريخ مصر القديم وأن هذه المجموعة خرجت من مصر أول مرة عام 2002 من خلال معرض يجوب قارات العالم حيث عرض المعرض، بداية في سويسرا ثم ألمانيا لمدة عام في كل مدينة ثم عرضت في الولاياتالمتحدةالأمريكية لمدة ثلاث سنوات بعدد من المدن الامريكية شملت لوس انجلوس، شيكاغو، فيلادلفيا ونيويورك، ثم انتقل الي لندن لمدة عام ثم عاد الي امريكا مرة اخري ثم ذهب الي استراليا ليعرض بمدينة ملبورن في اكتوبر 2010 لينتقل مؤخرا الي اليابان بداية العام الحالي 2012 ليعرض لمدة عام اخر بمدينتي اوساكا وطوكيو وبعدها يعود الي المتحف المصري. من جانبه، كشف "جان شي هوري" المدير التنفيذي للشركة المنظمة للمعرض عن أهم القطع التي يضمها المعرض ومنها أدوات استخدمت في عملية الدفن الملكي والحياة اليومية في مصر القديمة وأوعية بها كبد واحشاء الملك توت المحنطة وعربته الحربية ومستندات تشرح الاساليب الطبية الحديثة والخاصة بتحليل الحمض النووي الذي أجري للملك والتي تكشف اسرارا جديدة عن أسرته وكيف مات افرادها ونسخة مماثلة للمومياء الحقيقيه للملك الموجودة بالمتحف المصري بالقاهرة.