الفرشاة في يديه للعصيان تعلن ينضب نهر كان بالزبرجد يتدفق فتلملم الأشجار طيورها زهورها ..... وفروعها ....... وترحل تقتلع السماء نجومها وقمرها ليلا تبتلع البحار سفنها وطيور النورس تتحجر الدموع في عينيه ترتجف النبضات في قلبه يتمني لو دثر براحتيك وجهه وكطفل مطارد بالبكاء تفجر وتعجز النظرة في عينيه ولا تفصح وتطلين من بين أفرع الشجرة اليابسة قمرا باكيا يبحث عن طاقة ورد ضائعة يبحث وتبحثين ...... يألم وتألمين ........ والوحشة والاغتراب تتمدد تعربد .... تتسع خطواتك بدروب البعد أكثر وتظل اللوحة أمامه في لون الكفن لا يعرف مَن بين أخياطه سوف يجمع يجول ما بين أركان الغرفة الممطورة لوحات شتي ينزوي أكثر الهواء ثقيل يحوم حوله يتلصص يختنق .... يزيغ بصره ينفلت عبر النافذة يركض ....... يلهث ......... يرتد حسيرا طعين الوجهة ممزق عيناك ......... عصافير من رصاص الدجن هاربة طاقات سحب تتساقط في البيد ودقا عيناك ....... فراشات وقلائد ليلَك أين هي الآن من كل هذا الجدب يجثم وتحدثه نفسه لأي شئ ارسم لمدي روعته أو رداءته لا تحفل تحرك ..... تنفس ...... كن أنت حارب شرور هذا اللون الأبيض أنت ابن الطبيعة وهي لا تسكن أبدا إذن لم لبنوتك الآن تتنكر أستعلن وفاتك بلوحة تؤثر قتلك ؟! وعلي الفراغ ستسجل أحرف اسمك ! تمضي كآلاف بلا أثر مضوا غيرك الفرشاة بيدك أو بيديه هل تدري ؟! لا تبتعدي والقي في ركود النبع زهرا تتري الحبك ينسكب العطر ولا يتبدد يقولون في مثل هذا الوقت لو لم تورق أشجار نيسان وتزهر تكن قد اغتالتها يد الموت لكن الأشجار من بعد الموت تبعث !! فابعثي نبضا بقلب احترق تعذيبا تندك للأوجاع حصونا به ومدنا تؤوب الطيور بعدما تشظت شوقا أو احملي ذنب قتله إن كان محتملا ؟!