أخبار الأدب: أبو مازن قال ان هناك تفويضا له من الشعب.. كيف حصل علي هذا التفويض؟ فيصل: معاناة الشعب الفلسطيني هي التي طلبت منه الذهاب للأمم المتحدة . لا يوجد شيء اسمه شعب فلسطيني. توجد معاناة فلسطينية. اعتقد ان اللاجئين في لبنان لو عرفوا انهم سيعودون فهم مستعدون للقبول بأي شيء. هناك فرق بين الخطاب القوموي المجرد وبين المعاناة اليومية. ينبغي أن يتم فهم الفلسطيني من وجهة المعاناة. يحيي يخلف: لنقل اننا نتحدث عن القضية الفلسطينية في غرفة مكيفة وبها شاي وقهوة (يضحك). نحن نتحدث وأيدينا ليست في الماء الساخن. كل الظروف الدولية خلال الحرب العالمية الثانية والانتداب وحرب 48 جعل الدولة اليهودية حقيقة واقعة. عندما اندلعت الثورة الفلسطينية عام 65 تمت إعادة الاعتبار للهوية الفلسطينية، وانطلق الكفاح الفلسطيني المسلح الذي لم يكن يري القضية الفلسطيني شأناً فلسطينياً وإنما قيل دوماً إن الثورة فلسطينية الوجه عربية القلب، وعندما انطلقت الثورة الفلسطينية قال عبد الناصر إن الثورة الفلسطينية هي انبل ظاهرة عربية. بعد حرب اكتوبر دخلنا في مرحلة المساومات ودار نقاش: إذا عادت هذه الأرض فلمن تكون، للأردن أم للفلسطينيين؟ دار نقاش قوي في المجلس الوطني واسفر عن نقاط عشرة كادت تتسبب في انشقاق في الداخل، ولكن في المجلس الوطني عام 77 تم الاتفاق عليها، إقامة سلطة فلسطينية علي أي أرض يتم تحريرها، في إطار نضال من أجل دولة ديمقراطية علي كامل التراب الفلسطيني، وبعدها تماهينا مع القرارات الدولية ونادينا في أوسلو بسلطة وطنية فلسطينية في القطاع والضفة، ولم نقل »علي طريق التحرير الكامل«. هذا هو الوضع. أنت لا تستطيع الآن استحضار قرار دولي بازالة اسرائيل في الأممالمتحدة، لانها دولة عضو، وليس لديك القدرة علي تحرير كامل التراب الفلسطيني، لذا فهناك حلول مرحلية. هذا هو الوضع السياسي الذي يجب قراءته كواقع وليس كأحلام. في الأحلام نحن مع تحرير كامل التراب الفلسطيني، وأكثر إذا ممكن. هذا من ناحية السياسة، أما بالنسبة للثقافة الفلسطينية فموقفها استراتيجي. سئل محمود درويش مرة عن الدولة فقال: أريد ان أقيم دولة في وطني فلسطين. أي أن فلسطين كلها وطنه، ولكن المتاح هو إقامة دولة علي هذا الجزء. هذا موقفنا جميعاً بجميع أصولنا. انا وفيصل وغسان وعاطف (يلتفت الي عاطف) انت من وين؟ عاطف ابو سيف: أنا من يافا. يافا هي الأصل في فلسطين (يضحك). أكرم مسلم: أنا من نابلس. (يبتسم) أنا الوحيد الذي أعيش في حدود الدولة الفلسطينية.