حصلت »أخبار الأدب« علي نسخة من كتاب »الجغرافيا الاقتصادية بين النظرية والتطبيق« الذي أثار ضجة بسبب تدريسه في كلية الآداب بجامعة حلوان، لاحتوائه علي خرائط تحمل اسم اسرائيل. وقد أبدت احدي الطالبات اعتراضها علي الكتاب في شكوي إلي رئيس قسم الجغرافيا، كما نشرت اعتراضها علي الانترنت، مما اعتبرته الأستاذة إساءة إلي سمعتها الجامعية فردت بدعوي ضد الطالبة تتهمها فيها بالبلاغ الكاذب. الكتاب تأليف الدكتور فتحي مصيلحي، أستاذ ورئيس قسم الجغرافية بكلية الآداب، جامعة المنوفية، وقامت بتدريسه »العام الماضي« الدكتورة ماجدة جمعة - الاستاذ المساعد بقسم الجغرافيا بآداب حلوان وزوجة المؤلف لطلبة الفرقة الثانية قسم تاريخ. وصرحت د. ماجدة لأخبار الأدب، أنه طالما ليس لدي كتاب في هذا التخصص، فمن حقي »قانونا« أن أستعين بكتاب لأحد كبار الاساتذة علي أن يكون من الكتب الحديثة، حتي ولو كان هذا الاستاذ زوجي، وقد استعنت بكتاب د. مصيلحي، ولو كان بآداب حلوان كتاب في هذا التخصص لأحد زملائي لاستعنت به. وأشارت إلي أن د. مصيلحي، أستاذ كبير في الجغرافية وله 56 كتابا علي مستوي العالم العربي، وكان عميدا لكلية الآداب جامعة المنوفية، فضلاعن أنه كان أحد الثلاثة المرشحين لجائزة الدولة التقديرية في العلوم الاجتماعية. وأضافت تقدمت الطالبة اسماء ابراهيم بشكوي في حقي في 32/2/9002، بأثر رجعي بعد ستة شهور من حدوثها تتعلق فحواها تضمين الكتاب التعليمي المقرر عليهم إشارة إلي اسرائيل بدلا من فلسطين واعتبار ذلك طمسا للهوية العربية لأرض فلسطين كما ادعت مراجعتي وقالت انني تمسكت بموقفي وهددتها بالرسوب، والحقيقة أنني لم أر هذه الطالبة، ولم يحدث بيني وبينها أية حوارات علمية، كما أنني لم أقرر عليهم الفصل الخاص الذي وردت الخرائط وعليها اسم اسرائيل، ولم أكلف الطلبة بأية التزامات علمية تؤكد ذكر كلمة اسرائيل كما تدعي الطالبة، كل هذا فضلا من أن أسئلة، الامتحان خلت تماما من أي علاقة لها باسرائيل (ولدي أخبار الأدب نسخة من ورقة الامتحان)، وفي ذات الوقت نجحت الطالبة مما ينفي عدم تهديدي لها. وأضافت د. ماجدة، أما فيما يخص الكتاب وما يحتويه، فإنه يشير إلي اسرائيل كدولة في حدود ما قبل 7691، كما يشير إلي الضفة الغربية وقطاع غزة عن دولة فلسطين، وفقا للمصادر الاحصائية المعتمدة من الأممالمتحدة، كما تعامل الكتاب مع فلسطين كدولة (مزمع قيامها بالأرض المحتلة بالضفة الغربيةوغزة وتكرر ذلك 9 مرات، كما يشير الكتاب إلي فلسطينالمحتلة (اسرائيل) وذلك ص 822 تحت فقرة بعنوان »مؤشر الصادرات«، كل ذلك خلافا لما ذكرته الطالبة في شكواها. وقالت: وبالكتاب أيضا إشارة إلي اسرائيل للمقارنة لكونها كيانا مغروسا في جسد الأمة العربية لايجب تغييبه في تقويم الموارد والامكانات الاقتصادية أثناء العملية التعليمية. وأشارت إلي أن بالكتاب 67 شكلا وخريطة تضمنت ثلاثة منها المسميات السابقة.. ومنها خريطة عن مشاركة المرأة في قوة العمل في الوطن العربي، وهي خريطة مصغرة لفلسطين مشارفيها إلي الضفة الغربية وقطاع غزة، وخريطة ص 443 تتعلق بمصادر التلوث والملوثات البترولية في البحر المتوسط، ومشارفيها إلي اسرائيل وليس فلسطين، وهي التي أرفقتها الطالبة شكواها، وجاءت هذه الخريطة دون حدود سياسية، فالمقصود منها هي الاشارة إلي القطاع الساحلي الذي يعتبر مصدرا للتلوث بالساحل الشرقي للبحر المتوسط، وتم الإشارة فيه إلي اسرائيل والأمر نفسه ينطبق علي سواحل مصر وليبيا وباقي الدول حيث لم تضع الخريطة حدودا سياسية ولم تنشر لهذا الغرض. وأكدت د. ماجدة، أن رئيسة قسم جغرافيا د. مني الكيالي، لم تخبرها بأمر شكوي الطالبة الا بعد مرور شهر من تقديمها، وقد تم عرضها علي مجلس القسم في 61/3/9002، والذي تقدم له طلبة الفرقة بمذكرة نفوا فيها ما جاء بشكوي الطالبة، الأمر الذي دفع رئيس الجامعة السابق د. عبدالله بركات لحفظ الموضوع بتاريخ 62/7/9002 لأن الطالبة لم تستند علي أسانيد حقيقية تدينني. وأشارت د. ماجدة إلي أن الطالبة عندما عاودت إثارة الموضوع هذا العام والتعريض لشخصي في وسائل الاعلام المقروءة والمرئية، واتخاذها الكلية ساحة لتظاهرات طلابية، كل هذا دفعني لرفع قضية بلاغ كاذب ضدها، وذلك لأن الكلية، لم تتخذ معها أية اجراء تأديبي، كما دفعني ذلك إلي رفع مذكرة الآن للعرض علي عميدة الكلية، أحمل فيها الكلية مسئولية الأضرار التي لحقت بي، وطالبت فيها بتحويل الطالبة لمجلس تأديب وتصويب موقف الكلية برعاية عضو هيئة التدريس ونائبه.