أعلن الصباح عن مجيئه ، اتجه إلي منزله ، نظر إلي ملابسه وجدها ملطخة بالدماء أنها بصمات الحفل ، تلفت يميناً ويساراً خشية ان يري ملابسه احد ، قبو واسع ، حوائط سوداء داكنة ، موسيقي تصم الأذن ، صرخات نساء وأطفال تعج بالمكان ، عبق الخمر يغلف جو القبو ، دخان أحمر يصبغ كل شئ ، تمثال يتوسط المكان لرجل شبة عاري ف يده عصا طويلة ، دماء منتشرة علي الحوائط والأرض ، وحوش صغيرة لكنها آدمية يلعقون دماء طفل صغير ، أجساد فتيات مقدمة كقرابين ، كان عاريا ، يرقص ، يهز رأسه يمينا ويسارا مستمتعا بالموسيقي الصاخبة ، جعبة صغيرة تخرج ما بداخلها من هموم وأوجاع ، ينتهي الحفل يرتدي ملابسه ، يتجه إلي منزله بحذر خشية ان يري ملابسه أحد الملطخة بالدماء ، شباب عرايا يطوفون حول التمثال يطوف معهم ، فتيات عرايا ورجال مثليون متزينون بالعقود والمساحيق والخواتم يرتدون فساتين شبه عارية يمارسون الجنس ، يحتسي كؤوس الخمر ، يدخن السجائر المعبأة بأنواع مختلفة من المخدرات ، تسدل الستائر عن الحفل ، يتجه إلي منزله ملابسه ما زالت مشوه ببقع الدماء ، يصبغ الليل السماء من جديد ، يتجه إلي الحفل ، يدنسون المقدسات ، يقطعون أطراف أجسادهم ، يغتصب إحدي الفتيات ، يذبح طفلا رضيعا ، يرسم علي جسده رسومات عديدة ، يلون أظافره باللون الأسود في بؤرة الاستمتاع ، يرتدي ملابسه يجد الدماء لونت ملابسه بالكامل ، يجري مسرعاً في الطريق يصل إلي شقته ، يخلع ملابسه ، يغسلها جيداً لكن الدماء ما زالت راسخة في الملابس ، يفركها بقوة دون جدوي فالدماء متأصلة في نسيج القماش ، ينظر إلي نفسه يجد كل فتحه في مسام جلده تنزف دون سبب ، يهتز كيانه ، يحاول إزالة الدماء ، يهرع إلي المرآة ينظر إلي جسده يجده نظيفاً فليس هناك أي آثر للدماء ، يعاود النظر إلي نفسه من جديد دون المرأة يجد سيولا من الدماء تخرج منه ، لم تكن دماء ملابسه أثارا للحفل إنما كانت آثارا لجرح إيمانه .