عن قطاع الثقافة بأخبار اليوم صدرت طبعة جديدة من رواية "فردوس" للروائي محمد البساطي. يصوغ البساطي بعذوبة بالغة حكاية "فردوس" المرأة الجميلة المعذبة بزوج يكبرها، ويهجرها في الوقت ذاته. تقاوم علاقة حب محرم، وتجعل من عالم الأحلام والخيال ملجأ لها..لكن هل تنجح مقاومتها. البساطي من أبرز كتاب جيل الستينات، يركز علي المهمشين والمسحوقين في قاع المجتمع، يكتب بلغة شعرية مكثفة غنية بالدلالات ومنفتحة علي كثير من التأويلات. من أجواء الرواية:"تختلس النظر إليه وقد كف عن اللعب، تفاجأ بعينيه علي وجهها، ينتابها الضيق، يخجلها مغادرة المكان فجأة، تنتفض في عنف نملا يزحف علي جلبابها، هو في جلسته لا يغيرها. تقول لنفسها أنها لم تعد تستطيع أن تجلس وحدها في مكان، حتي المصطبة وفي عز النهار والناس تذهب وتأتي، تنحني لتعدل فردة الشبشب المقلوبة، ويخطر لها أن تمضي، وتمضي". كاميليا عمرو عبد السميع عن الدار المصرية اللبنانية صدرت مؤخراً رواية "الكاميليا والرمان" للكاتب عمرو عبد السميع. لغة الرواية تعتمد كثيراً علي البلاغة واستخدام التركيبات القديمة وغير المألوفة ، والإهداء فيها إلي أبطالها "الشمردل البتانوني شمردل"، "الشيخ شمردل السوهاجي"، "شفاه"، "الدكتور بشير جار النبي"، "اللواء محمود جار النبي"، "كاميليا مبروك"، "وداد مبروك"، "فريال مبروك"، وغيرهم. وتبدأ بمشهد جنازة مهيب يعتمد علي الأحصنة والموسيقي الجنائزية، يقول فيه الكاتب: "عجلات عربة المدفع الخشبية، تخاشن أرض الشارع مقرقعة، فيما يبدو بعضها يأمر بعضها _ ناهراً _ بالخرس، حتي لا يشوشر ضجيجهاعلي المشهد، فيخدش جلاله وهيبته"، تنشغل الرواية بندب أوضاعنا الراهنة التي وصلنا إليها، في ذلك يقول الكاتب مثلاً: "سيداتي.. آنساتي.. ساداتي.. أحدثكم من بلد مبكي الأنبياء.. وفي زمن تمزيق الرسالة والاحتفاء بالبغاء.. وأنقل إليكم حفل تنصيب مسيلمة أميراً جديداً للمؤمنين. تعيشون معنا الأكذوبة والزيف.. وتتبادلون النظرات _ مع المحتفلين عبر الشاشسة _ والابتسامات. مصر اليوم _ كما ترون _ في عيد.. والكل فيها سعيد".