عن دار ميريت صدر مؤخرا كتاب مصطفي الحسيني الجديد بعنوان "مصر علي حافة المجهول". الكتاب يضم عدة مقالات تقوم بتحليل الوضع الداخلي لمصر في هذه الحقبة، التي يصفها الكاتب بأنها حقبة انهيار، وذلك علي ثلاث مستويات "الأوضاع الداخلية"، التي تتناول قضايا الديمقراطية، و"القضية المنسية" التي تتحدث عن الاستقلال الوطني، أما الفصل الثالث فعنوانه "دروب التغيير"، ويتضمن عدة مقالات مثل "تغيير سياسي أم تغيير دستوري"، "وثيقة حقوق المواطن"، و"فحص دعوي تداول السلطة". الصورة لا تبدو مشرقة لدي الحسيني، الذي يقول في خاتمة كتابه: "في خضم ما أصبح يوصف في مصر بأنه الحراك السياسي من أجل التغيير والذي وصل إلي ذروته بعودة الدكتور محمد البرادعي إلي البلاد عقب انتهاء ولايته الثالثة رئيساً للوكالة الدولية للطاقة الذرية التابعة للأمم المتحدة، وإعلان تكوين "الجمعية المصرية من أجل التغيير" لا يبدو أن أطراف ذلك الحراك علي تباين منابعهم الفكرية يدركون مشقة الوصول إلي عتبة التغيير المنشود. ما يبدو من لغتهم وسلوكهم أنهم إذ وضعوا نصب أعينهم الانتخابات الرئاسية المستحقة في 2011 يتعجلون أمرهم علي نحو أدي بهم إلي استسهال تحقيق التغيير عن طريق جراحة تجميل دستورية تقتصر علي تسهيل تداول السلطة ونزاهة الانتخابات".