استضاف صالون الدكتور محمد حسن عبدالله بالمعادي، الناقد الدكتور صلاح رزق، احتفاء بحصوله علي جائزة البابطين في مجال النقد الأدبي، عن كتابه "كلاسيكيات الشعر العربي، المعلقات العشر، دراسة في التشكيل و التأويل"، في ندوة كان عنوانها: "ماذا بقي من المعلقات كي يكون مجالاً للإبداع النقدي المعاصر؟". شرح خلالها الضيف كيف قام في كتابه بإدماج الماضي والحاضر، عبر تطبيق النظريات النقدية الحديثة علي قصائد شعراء المعلقات، مع إبراز دور النص بين المتلقي والمبدع، وأشار إلي أنه بدأ العمل في الكتاب منذ سنة1983:"حيث كان هناك ما أسميه بفترة طرح الأسئلة، والتحري حول إجابة مرضية لما يجول في ذهني، الدراسات النقدية المعاصرة خلال القرن العشرين شهدت قفزة لا يمكن ملاحقتها، وكنت أعتقد أن هذا أمر طبيعي ومسئولية إنسان ينتمي لهذا العصر يحترم ذاته، ويعيش علي رصيد ثقافة ممتدة لأكثر من ألف و خمسمائة عام، تحتم عليه متابعة كل ما هو متعلق بالدرس النقدي شرقا و غربا،وأن يترك شيئا يمكن أن يشكل بصمة أو إضافة في هذا الرصيد الممتد،. وأضاف: وجدت أن المعلقات كنز لم أستطع حينها إدراك عمقه، كان عليّ أن أوظف النتائج التي انتهيت إليها عبر هذة المختارات.. وأردت ممارسة ذلك في أوسع دائرة ممكنة، والوقوع علي كلاسيكيات أبعد من هذا، لاتقف عند المعلقات وحدها، فالمسألة ببساطة هي ثقافة عصرية يتوجه بها مخلص ومحب إلي نص قديم محاولاً أن يستنطق هذا النص بما لم يبح به من قبل. و أضاف الدكتور صلاح رزق: "راقني من بين ما قرأت النقد الأوروبي النابع من المنظور الإنساني:أن المبدع والمتلقي يلتقيان في كونهما بشراً، لابد من خيوط واصلة بينهما، من هذا المنطلق رحت أتعامل مع المبدع القديم و أفتش عمّا هو إنساني، و أذهب بالصورة"الشعر" لأبعد مدي، حتي يفتح لي باب التأويل للوصول إليه، وكان هذا مفتاحي لقول أشياء لم تُقل من قبل".