جولة قضائية جديدة يخوضها الفنان محسن شعلان، وعشرة من موظفي قطاع الفنون التشكيلية، بدءا من يوم الخميس القادم، الذي يشهد أولي جلسات محكمة استئناف الدقي، وذلك بعد الطعن الذي قدمه محسن وآخرون ضد الحكم بسجنهم ثلاث سنوات، بتهم الإهمال والتقصير في أداء عملهم مما أدي لسرقة لوحة زهرة الخشخاش من متحف محمد محمود خليل وحرمه، و تقدر اللوحة بما يقرب من 60 مليون دولار. يتولي الدفاع عن محسن في هذه المرحلة د. حسنين عبيد الأستاذ بكلية الحقوق بجامعة القاهرة، بعد أن تولي د. سمير صبري الدفاع عنه في مرحلة التحقيقات وأمام محكمة جنح الدقي، حتي أصدرت حكمها السابق. حيثيات حكم محكمة جنح الدقي الذي صدر بموجبه حكما بحبس محسن وآخرين ثلاث سنوات، أستند إلي ما يقرب من ست حيثيات للحكم السابق منها عدم اصدار قرارا بإغلاق المتحف لتطويره، وعدم إدراجه في الميزانية المقررة لتطوير المتاحف، والتقصير في أداء المهام الوظيفية، وهو الأمر الذي سيكون محل تفنيد في دفاع د. حسنين، ومحامين المتهمين الآخرين. هذه الجولة تتراوح فيها أربعة احتمالات، إما أن تؤيد محكمة الاستئناف حكم أول درجة، أو تقلل من سنوات السجن، أو تصدر حكما مع إيقاف التنفيذ، أو تبرئ المتهمين أو بعضهم، وأيا كان الحكم فسيكون واجب النفاذ فور صدوره، حتي لو تم الاحتكام لمحكمة النقض، سينفذ الحكم حتي تصدر محكمة النقض قرارها. ومن جهة أخري قرر الفنان محسن شعلان إقامةالمعرض الخاص بتجربته في السجن، التي امتدت لما يقرب من 60 يوما، بعد انتهاء مرحلة الاستئناف، حيث أنه قضي جزءا من أيامه السابقة في مرسمه، ليرسم لوحات جديدة عن التجربة ذاتها مستخدما خامة الزيت، وسوف يطلق علي معرضه " القط الأسود.. تجربة سجن". وفي شأن آخر من المنتظر أن تصدر النيابة الإدارية قرارها الخاص بالتحقيقات التي أجرتها مع عدد كبير من المسئولين والموظفين بقطاع الفنون التشكيلية في ذات الواقعة "سرقة لوحة الخشخاش"، وسيوضح القرار حجم المسؤلية الإدارية الملقاة علي رئيس القطاع والموظفين، وتحويل من تثبت إدانته للمحاكمة التأديبية.