يُذكَّرني صوتُك بصوت المطر.. وعيناك الرماديتان بسماء سبتمبر وأحزانُك.. بأحزان ِالطيور ِ الذاهبة إلي المنفي يُذكَّرني وجهُك ببراري طفولتي ورائحتٌك برائحة الٌبنَّ في كافتيرات روما.. ماذا أستطيعُ أن أفعلَ من أجِْلك؟ أُيها الرجلُ الذي شقَّقَ شفتيهِ ملحٌ البحر.. وطاردتْهُ سفن ُ القراصنة وتناثر جسدُه ُ علي كلِّ القارّات أريدُ أنْ أدخُل في قيمصِكَ المفتوح وجُرْحِكَ المفتوح وأكون َجزءاَ من قَلَقك.. ودَوَارِك.. ومَوْتِك َالجميل. أريدُ أن أصعدَ إلي ظهر سفينَتِك التي لاتعترف بالمرافي.. ولا تعترفُ بالجُزُر.. ولاترسو في أيَّ مكان أريدُ أن أخَبَّئك في صدري عندما تشتدَّ الريح وتعصفُ العاصفة فإما أن أنجُوَ معك.. وإما أنْ أغرَقَ معك..