رشاد: اشترطنا عضوية الاتحاد للمشاركة والنمنم يرد: ما صفته ليقول هذا الكلام؟! من الأب الشرعي للمعرض؟ وما الجهة التي يمكن اعتبار كلامها قاطعاً ونهائياً من الطرفين، هيئة الكتاب أم اتحاد الناشرين؟! في عدد سابق كنا قد سألنا الكاتب الصحفي حلمي النمنم ونائب رئيس هيئة الكتاب، عما يشاع عن اشتراط عضوية اتحاد الناشريين المصريين للمشاركة بالدورة القادمة من معرض الكتاب، فقال إنّ الموضوع تتم دراسته الآن! أشار النمنم إلي أن الناشر محمد رشاد شارك باقتراح في اللجنة العليا للمعرض برئاسة الوزير، والاقتراح تجري دراسته (سبتمبر الماضي)، بعد ذلك صرح رشاد، أكثر من مرة، أن العضوية شرط، والناشر الذي لم يسحب أوراق التقدم لن يشارك بالمعرض، تقمص الناشر، رئيس الاتحاد دور الجهة المنظمة.. كنا تحت تأثير هذه التصريحات المتتالية لأشهر، خلالها تقدم بعض الناشرين بطلب لعضوية، ورفض البعض، ووصفنا ما يحدث بمحاولة لإدخال الناشرين إلي الاتحاد بالقوة الجبرية! الآن نكتشف أننا كنّا تحت غواية تصريحات مُضللة، ولا نعرف بالضبط من علي صواب من الفريقين؟ الطرف الأول، حلمي النمنم، يؤكد أن مشاركة الناشر بالدورة الثالثة والأربعين لا تشترط أن يكون عضواً باتحاد الناشرين المصريين، بل يفاجئنا بأن شرط العضوية لم يكن مطروحاً من الأساس!! يقول:"لم يكن الباب مغلقاً أمام أي ناشر، والناشر بالنسبة لهيئة الكتاب هو من يمتلك سجلاً تجارياً، وبطاقة ضريبية فقط، ولا يشترط كونه عضو اتحاد"، ويوجه رسالة عبر أخبار الأدب للناشرين مؤكداً لهم أن" عدم العضوية لا يعني أنك لست ناشراً".. هكذا يتضح أن تصريحات محمد رشاد، رئيس اتحاد الناشرين، كانت قرارات فردية، أعلنها دون تنسيق مع الهيئة المنظمة للمعرض، لهذا توجهنا إلي الأخير بالسؤال عما استند إليه في تصريحاته فقال إنّ شرط العضوية كان متفقاً عليه في اجتماع اللجنة العليا لمعرض القاهرة الدولي للكتاب، الذي عقد في 28 سبتمبر الماضي! ويبرر سبب اقتراحه بقوله :" تقدمت بالاقتراح ليس من أجل استبعاد الناشرين غير الأعضاء، وإنما بهدف تنظيم مهنة النشر، لأن بعض الناشرين يسيئون للمهنة"!! ويتابع رشاد: " بالطبع نتمني أن يكون جميع الناشرين في المعرض، لكننا كنا نريد تنظيم المهنة فقط ..". وكان بديهياً أن أسأل حلمي النمنم، نائب رئيس هيئة الكتاب، لماذا لم تكذب تصريحات رشاد؟ فقال إنه ليس مسئولاً عن تكذيب ما ينشر بالجرائد: "لا أفضل الرد علي أي تصريح.. علاقة رئيس الاتحاد مع أعضائه مسألة خاصة بالاتحاد والعاملين بالنشر، ولا علاقة لي بها!"، ويضيف: "لم يتوجه لي أحد بسؤال حول هذا الشرط غير الصحيح". الحكاية، حسب رواية النمنم، تعود إلي اجتماع 28 سبتمبر الماضي، حينما تقدم الناشر محمد رشاد بهذا الاقتراح للجنة العليا المُشكّلة من وزارة الثقافة بشأن الدورة القادمة لمعرض القاهرة للكتاب، الدورة 43، وتم رفض الاقتراح "بما يشبه الإجماع"! يؤكد النمنم علي ذلك بقوله: "لم يكن هناك قرار، بل اقتراح وقُضي الأمر.. وما صفة محمد رشاد، ليُسأل عن شرط العضوية؟ كان علي الزملاء الصحفيين والإعلاميين أن يسألوني فيما يقوله رشاد!". بينما يقدم الناشر محمد رشاد رواية أخري حيث يصرح لأخبار الأدب ، مساء الأحد الماضي، أن اللجنة وافقت علي الاقتراح، ويؤكد علي ذلك بقوله إنّ "الدعوة الموجهة باسم الدكتور صابر عرب ستشترط أن يكون الناشر المشارك عضواً بالاتحاد (كان هذا بتاريخ 28 سبتمبر)"!! .