أصدرت جماعة 9 مارس لاستقلال الجامعات بيانا للرد علي بيان الدكتور ماجد الديب رئيس جامعة عين شمس أوضحت فيه أن رئيس الجامعة لم ينشغل لا بالتحري عن هوية هؤلاء الشباب ومن وظفهم وكيف دخلوا الجامعة بأسلحتهم هذه، ولا انشغل بمساءلة رجال الحرس كيف لم يتدخلوا لمنع اذاهم عن الأساتذة والطلاب، بل قرر أنهم شباب غيورون علي هيبة جامعتهم أرادوا حمايتها من هجوم خارجي لأشخاص »لا صلة لهم بالجامعة« وبذلك انحاز رئيس الجامعة مسبقا لعدد من البلطجية. ومن الأخطاء التي وقع فيها بيان الديب أنه اعتبر حكم المحكمة الادارية العليا وحيثياته وهو ما كان الأساتذة يوزعونه »منشورا« بالمعني الاصطلاحي للكلمة، وهذا خطأ قانوني، فالحكم يرتبط بالإشهار، ولا جرم في تبادله أو توزيعه. وأشارت 9 مارس إلي أن بيان رئيس جامعة عين شمس به أخطاء لغوية وركاكة أسلوبية ومغالطات منطقية هي أول ما ندرب طلابنا الباحثين علي تحاشيه في بحوثهم، وفيه جهل مطبق بتقاليد الجامعة ونظمها، فالأستاذ الجامعي مرحب به في أي جامعة من جامعات مصر فهو يدخل أيا منها لا كغريب أو مندس بل بكامل هيبته كأستاذ. كما أن بيانه ينطلق من تصور أمني يري أن لكل فرد سواء كان طالبا أو أستاذا حيزا مقررا لا يحق له مغادرته، ويعتبر الخروج منه تعديا وتجاوزا فيغدو من الغرباء المندسين لأنه جاء من خارج هذا الحيز.. ولا ينم هذا التصور عن رؤية تقييدية تقسم المجتمع ومؤسساته إلي سجون صغيرة فحسب بل وهذا هو الأهم، ينسف فكرة الجامعة من أساسها. وفي ختام بيانها طالبت 9 مارس رئيس جامعة عين شمس بالاعتذار عن هذا البيان، فهو يسيء لسمعة جامعة عين شمس بشكله ومضمونه ويقلب الحقائق وينحاز إلي عدد لا يتجاوز أصابع اليدين من البلطجية أو كلت إليهم قوي أمنية ما علي الأرجح، مهمة الإرهاب في الحرم الجامعي. ثم علي رئيس الجامعة أن يعتذر عن الأوصاف التي تضمنها بيانه فيما يخص زملاءه من أساتذة جامعة القاهرة وعلي رأسهم أستاذنا الدكتور عبدالجليل مصطفي. كما نعتقد أن عليه أن يعتذر عن تسرعه في نشره، لأنه يعكس رؤية للحياة الجامعية لا يليق بالجامعة العريقة التي يتحمل مسئولية ادارتها.