عبدالله المبارك. زوجي ومعلمي.. وحبيبي.. وصديق الزمن الجميل يحتلُّني حُبك من الجهات الأربعْ ويرفع راياته علي أقاليم أُنوثتي جزيرة.. جزيرة وضَفيرة.. ضفيرةْ أيها الحاكمُ بلا مراسيم، ولابرلمان.. ولا استفتاء شعبي أيها الاستعماري الكبير... يا أجمل البرابرة... واعدل الطغاة أحبك.. وأعرف انك مغتصب للسلطة أحبك.. وأعرف لاشرعية احتلالك أحبك.. وأعرف عبثية الصراع معك ومع هذا.. لا أطالب بخلعك عن العرش.. لأنني لا أعرف أن أحكم وحدي... إنّ كلَّ الكتُب يمكنُ أن ينتهي الإنسان منْ قراءتها.. إلا كتابك.. فكٌلما تصورتُ أنني نجحتُ في الامتحان، رجعتُ إلي أول السطر... أنت مثلُ غابات أفريقيا كلما تغلغلت في مجاهيلك... وسبحت في أنهارك... وغرقتُ في أمطار حبك.. أكتشف أنني لم أزل في أول الطريق... أنت يا أيها المتجذر في الزمان والمكان ساعدني كي أقتلعك من ذاكرتي