في تصريحات خاصة لأخبار الأدب أكد د.سمير فرج محافظ الأقصر أن مشروع المرسي السياحي المزمع إقامته في الأقصر أصبح الآن بالكامل في يد مجلس الوزراء، ونفي أن تكون الحكومة قد قررت صرف النظر عن المشروع. قال فرج:"الملف الآن في يد مجلس الوزراء، وأنا كغيري في انتظار القرار النهائي"، وأضاف فرج أن كل الحلول والمقترحات لا تزال مطروحة بما فيها أرض المريس. فرج رفض الحديث حول مسألة انسحاب الممول بسبب أخطاء المشروع وتكلفته العالية، وقال إنه لا يزال في انتظار القرار النهائي من مجلس الوزراء "بعدها يمكن أن نتحدث في التفاصيل". لكن فرج لم ينف أنه قد شكّل بالفعل لجنة من كبار الاستشاريين والخبراء، عقدت عدة اجتماعات وقدمت مقترحات بديلة منها إقامة المرسي في هضبة الطود، أو في الجزيرة الجنوبية لمدينة أرمنت، أو في شمال المدينة بجوار قرية الزيتية، لكن لم يتم الاستقرار علي أي منهم حتي الآن. الجدير بالذكر أن تقارير صحفية نُشرت مؤخراً قد أشارت إلي تسرب معلومات حول تفكير الحكومة في التراجع عن تخصيص 500 فدان من أراضي قرية المريس بالأقصر لإقامة مرسي سياحي عالمي للسفن، وأرجعت التقارير أسباب التراجع إلي فشل الحكومة في البحث عن مستثمر لتمويل المشروع، بعد أن سحبت الشركة الأسبانية عرضها لتمويل المشروع، وأيضا بعد الضغوط الرسمية والشعبية التي تصاعدت منذ الإعلان عن المشروع وحتي الآن. وكان الخبير الهندسي د.ممدوح حمزة قد صرح لأخبار الأدب الأسبوع الماضي بأن ذلك لم يكن استجابة لمطالب الأهالي بالحفاظ علي 500 فدان من أجود الأراضي الزراعية في مصر، ولكن لأن الجهات التي كان من المفترض أن تمول المشروع تراجعت بعد أن اكتشفت "عيوبا خطيرة" في المشروع المقدم، وأنه لن يأتي بشكله الحالي بالعائدات المتوقعة، إضافة إلي تكلفة إنشائه.