من لوحات المعرض د. صفية القباني عميدة كلية الفنون الجميلة بالقاهرة افتتحت معرضها الاربعاء الماضي بجاليري النيل بالزمالك، وقد صرحت الفنانة صفية بأن المعرض يضم 35 لوحة منفذة بقطع الفسيفساء الملونة والعجائن الأسمنتية ذات الألوان الرائقة وورود الميليفيوري والشجيرات الصغيرة.. عن صاحبة المعرض قال د. أحمد نبيل أن الفنانة صفية القباني تمدنا في هذا المعرض بشحنة كبيرة من التفاؤل والبهجة، وتقدم لنا أعمالاً فنية موغلة في الرغبة في التفاعل والتعايش والتصالح مع الآخر، ذلك الآخر الذي نبذناه واختلفنا معه وتقطعت السبل بيننا وبينه، وهذا هو دور الفن التشكيلي الحقيقي، فهو اللغة العالمية التي تتخاطب بها جميع الشعوب وتتواصل، فالصورة قادرة علي التعبير عن مشاكل وأوجاع الناس، وتحمل في طياتها رسائل لا يدركها ويتفاعل معها إلا كل ذي روح محبة للآخر، وجاءت لوحاتها تتحدث عن القيم الإنسانية التي غيبها إيقاع الحياة السريع واللاهث الذي جرف في طريقه كل معاني الإنسانية والإخاء، ورصدت الفنانة في أعمالها ذلك التنافر والتباغض واختارت أن تكون من دعاة رأب الصدع ولملمة الشتات، وقد تحررت الأعمال من قيود الواقع وجاءت مبتكرة وجريئة، بروح وثابة ومفعمة بالحيوية، كما تميزت اللوحات بخلق علاقات مستمدة من عناصر من الحياة اليومية والمجتمع والطبيعة، صاغتها الفنانة بشكل فيه الكثير من التقارب بين قطع الفسيفساء الصغيرة ربما في كناية عن التضامن الذي يجب أن يعيش فيه الإنسان مع الآخر.