ف كل مره تطلعي إنتي أنا بفتكرك دايمًا وعارف أنا ليه بفتكرك .. ف كل الحاجات وكل الصور وف حضن الأيام لما تحن وترسم ع الوش ضحكه مجاني ف كل الحدود اللي اختفت من ع الخرايط بفعل تثبيت اشتياقنا لبعض عشرين سنة ولحد النهاردة وأنا كل يوم أروح أقابلك وأعمل وكإني حزين وأنا عارف مش ه ألاقيكي هناك ف نفس الوطن إياه .. اللي لسّه الناس بتآمن له وبيدّولوا ضهرهم وهمّه مش خايفين من طعنة غدر ولا ريح برّانية تعكر صفو قعدتهم وتلم الكراسي وتخليهم يروّحوا بدري عشرين سنة.. وأنا كل مرّة أرسم فيها صورة .. تطلعي انتي وكل بنت حلوة بتشوفها عنيّا ف المنام .. تطلعي إنتي عشرين سنة أحلام حلوة .. وأنا بحاول انسي انك بقيتِ لحد غيري ألاقيني وأنا بنساكي بنسي .. وأفتكرك. طبعاً عارفاني أنا صورتي اهِه ع الشاشة طبعاً عارفاني ؟ انا الواد اللي ف مريلته جيب كبير شايل احلامه وسندوتش جبنة قريش كان بيتمني يقسمه معاكي انا الواد اللي ف عنيك .. كان بيرسم جناين ويبني بيوت .. بيجهّزوا فيها النهاردة العشا للجيوش اللي طهّرت البلد م الناس والاحلام والمدارس والمساجد والكنايس ومن كل حاجة حلوة .. وطيّارتي الورق اللي ابويا جابهالي ف العيد اللي فات .. وغيابه طوّل ونسينا طعمه ومش عارف راح فين دلوقت ! ومين الناس اللي خدوه منّي طبعاً عارفاني ؟ بحبّك بس انا لما اكبر مش هاعمل زيّك واخلّي الطيبين يزعلوا منّي ولا هارسمك ع الورق صورة .. لطفل صغيّر .. ساب كل حاجه بيحبها وداير ف بلاد الله يشحت وطن. لعبة كل يوم حطّي المناديل .. .. والكام هدمة اللي حيلتي وصورتك وإنت شابّة وبتضحكي وريحة الحب هتطلع من البرواز .. حلم وأمل .. قادرين ع الحياة مع بعض وبيلعبوا كل يوم / لعبة .. مين فينا يقدر يرسم علي وش التاني فرحة واللي يكسب يختار ف عنيك يسكن .. ف مساحه صغيرة يدوب علي قد قعده حلوة وكبايتين شاي وكام ديوان شعر عامية وإسطوانتين لفيروز وعبد الوهاب ( وانا عايش بيك .. زي مااكون عايش من غيرك ) طبعاً دي جملة .. مالهاش أي محل من الاعراب ف حياتي زي عصفور كان علي شجرة وطار زي هدف ف مرمي الفريق التاني واحنا ماكسبناش البطولة م انت عارفه بحبك قد ايه وقلبي ف غيابك زي بيت مهجور .. ف شارع ضلمة .. ف مدينه كل سكانها عرايس ورق يعني ماتسدقيش أي كلام أنا قلته وتعالي نحلم ببكره وانت لسّه بتضحكي ومكسّره البرواز.