استمع رئيس نيابة الجمالية ظهر الأحد الماضي إلي أقوال الدكتور جابر عصفور في البلاغ الذي قدمه ضد جبهة علماء الأزهر بتهمة السب والقذف وتحقيره بين أبناء وطنه. وقد أكد عصفور في التحقيقات أنه لا يعرف أياً من أعضاء الجبهة معرفة شخصية، وأنه كتب دفاعا عن " ألف ليلة وليلة" ولكنه فوجئ ببيان صادر من الجبهة بعنوان " إلي وزير الثقافة الذي لم يجد في غير السفهاء أعوانا وأنصارا" . وناقش رئيس النيابة محمود حمدي الدكتور عصفور فيما جاء في البيان تفصيليا. وسلم عصفور لوكيل النيابة البيانات التي أصدرتها جبهة علماء الأزهر وتضمنت ما اعتبره سبا وقذفا في حقه، كما سلم النيابة أيضا "سي دي" و" فلاش ميموري" وضع عليهما صورا لهذه البيانات كما نشرتها الجبهة علي موقعها بتواريخ 9 يونيو 2010، والبيان الثاني الذي حمل عنوانا هو "إلي صبيان المواخير سفهاء ألف ليلة وليلة" والذي نشرته الجبهة بتاريخ 8 مايو 2010. وقد أكد عصفور لأخبار الأدب أنه علي استعداد للنقاش في أية قضايا ، ولكن ما يتعلق بالسب والقذف فمكانه القضاء، وأضاف صاحب " نقد ثقافة التخلف" أن المثقفين لو لجأوا منذ البداية إلي القضاء للحصول علي حقوقهم في اتهامهم بالكفر لما طالتهم الحملة الشرسة. وقد قررت النيابة الاستعلام من مباحث الإنترنت عن الموقع الإلكتروني الذي نشر البيانات المسيئة، وكذا الاستعلام من الأزهر عن أعضاء الجمعية وهل هم أساتذة في جامعة الأزهر..والاستعلام من وزارة الشئون الاجتماعية عن الجمعية وهل هي قانونية أم صدر قرار بحلها أم لا؟ المعروف أن جبهة علماء الأزهر تأسست بمدينة القاهرة 1946، وتم إشهارها برقم 565 ، قبل تأسيس مجمع البحوث الإسلامية، ثم توقفت فترة في أواخر الثمانينيات وعاودت نشاطها عام 1994 وتولي إدارتها الدكتور محمد الطيب النجار رئيس جامعة الأزهر الأسبق. ونظرا لخروج الجبهة كجمعية أهلية عن أغراضها وانحرافها عن الجادة ونيلها من رموز المجتمع فقد طلبت مديرية الشئون الاجتماعية من محافظ القاهرة عام 1998 حل مجلس إدارة الجبهة وتعيين مجلس إدارة مؤقت ، وصدر قرار محافظ القاهرة رقم 318 لسنة 1998 بحل " مجلس إدارة جمعية جبهة علماء الأزهر ، وعلي إثر ذلك قررت مديرية الشئون الاجتماعية بتغير اسم الجبهة ليصبح " الجمعية الخيرية للعاملين بهيئات الأزهر" لتكون معنية بتقديم الخدمات والمساعدات الاجتماعية للعاملين بالأزهر وتيسير الحج والعمرة لهم. وعندما صدر قانون رقم 84 لعام 2002 بشأن الجمعيات الأهلية أوجب الجمعيات القائمة توفيق أوضاعها خلال عام وانقضت السنة دون أن يتم توفيق أوضاع الجمعية لتصبح جمعية منحلة بحكم القانون، وغدت لا وجود لها. وفي عام 2000 اختفت الجبهة حتي عاودت الظهور مرة أخري من الكويت وأطلقت موقعا إلكترونياً.