إنهُ الصبَاح الأول بعد مولدِ الألمُ رويدًا أيتُها العينان ثمة صحراءٌ تهفو لخطوِ الرسول يا حَبيبتي ضيقٌ هذا المدي وفي قلبي مُتسع لأشواقِ الأسري وحين ناديتني تنَازعت كُل الأشياء اسِمي أودُ لو أزعج حدودَ طلاء الشفاه وأقول عن الأناملِ التي تقود جيش النسيم كلامًا سوف أخدش خيالَ هذا الخصر الذي رضي عنه الربّ وأدشّن أسئلَة الوجد حين الخُطوات التي تتهمل مرة كُل قيامة وسأحرض الموسيقَي ضد الصوت الذي تسجدُ له قطراتُ الندي والألوان وقريب من ملامٍ سأغرس رايَتي كي أدُلّ الريَح علي مسلكِ خصلة شعر هاربة فيا أيها الحضور البهي هنا في كل موضع ثمة الزهور الصامدة والعبير أسنّة مُشرعة لن تسقط قلاعُ الضوءِ حينما يكتمل سحرُ دافنشي فحذار أيُها الثغر الذي أرهق العنَاب أنا سرابٌ ضاَل أيتها الحكمة هل تجدني عيناك بعد أربعون جرحا انسحبت جيوشُ الأزيز حين ربّتَ صوتُك البنفسجي مواجع الخشوع وأنصت العالمُ للحظةِ عطر أُجرّع السمَاء والذكري علي أَشُدهِا والحنانُ يعوي مثل ذئب جريح بعد قليل سيجتازنا الممر القديم مكتمل الهم سوف لن نؤرق عُزلَة المناديل وسنجني وردَ الخطوات الميتة وسنسمي رمادَ الأنامل آخر مواسم الذكري هذا موجز المدي الأسئلةُ تؤسس أحزانهَا والأخضر عدائي إذن سأحكي لك كيف اجتاحت رياحُ نوفمبر أسوار الزمَن الوردي وكيف نامت نافذةُ الوطن في قبضةِ القرصان ما استطاع صمتْك الكسيح أن يلون الألمَ حين الطعنة الأولي أزَفِت الآزفة أصابع هولاكو تفض حرير السّر وعلي مرمي آهةٍ من السّرة يُذبح الأسير هنا تمشين في ردهاتِ الزمن الحديدي والماكيناتُ الأسيرة تبكي من يقول لخصركِ أن يخفف من غلوائه بدونك لم يكفهر وجهُ المدي لازالت حصة الرسم تبهج لم تتقاعد الطيورُ ولا انكسرت أحلامُ الجباه بدونك لازال حرفا الحاء والباء انتحاريين يُفجران نفسيهما عند كل معبر حدودي مُرهف حد السكين كالعهدِ به وأنينُ الجُرح يطرب السماءُ الأرجوانية تهبط الدرجَ مُثقلة بالسّر التاسع ودَم نوفمبر آهٍ كم أحبك أَلُمّ وردَ خطواتك عبر دروب القتلة أَلم يأَنِ للعذاب أن يستريح القصائد من ديوان مسألة(ر) - تحت الطبع -