السفير ماجد عبدالفتاح يكشف تفاصيل موافقة 143 دولة على منح فلسطين عضوية الأمم المتحدة    اتهام جديد ل عصام صاصا بعد ثبوت تعاطيه مواد مُخدرة    النائب شمس الدين: تجربة واعظات مصر تاريخية وتدرس عالميًّا وإقليميًّا    تراجع عيار 21 الآن.. سعر الذهب في مصر اليوم السبت 11 مايو 2024 (تحديث)    القانون يحمى الحجاج.. بوابة مصرية لشئون الحج تختص بتنظيم شئونه.. كود تعريفى لكل حاج لحمايته.. وبعثه رسمية لتقييم أداء الجهات المنظمة ورفع توصياتها للرئيس.. وغرفه عمليات بالداخل والخارج للأحداث الطارئة    زيادات متدرجة في الإيجار.. تحرك جديد بشأن أزمة الإيجارات القديمة    الزراعة: زيادة الطاقة الاستيعابية للصوامع لأكثر من 5 ملايين طن قمح    وزير الرى: الانتهاء من مشروع قناطر ديروط 2026    الحكومة اليابانية تقدم منح دراسية للطلاب الذين يرغبون في استكمال دراستهم    بلينكن يقدم تقريرا مثيرا للجدل.. هل ارتكبت إسرائيل جرائم حرب في غزة؟    يحيى السنوار حاضرا في جلسة تصويت الأمم المتحدة على عضوية فلسطين    الإمارات تستنكر تصريحات نتنياهو بالدعوة لإنشاء إدارة مدنية لقطاع غزة    مجلس الأمن يطالب بتحقيق فوري ومستقل في اكتشاف مقابر جماعية بمستشفيات غزة    نائب بالشيوخ: موقف مصر ثابت تجاه القضية الفلسطينية    سيف الجزيري: لاعبو الزمالك في كامل تركيزهم قبل مواجهة نهضة بركان    محمد بركات يشيد بمستوى أكرم توفيق مع الأهلي    نتائج اليوم الثاني من بطولة «CIB» العالمية للإسكواش المقامة بنادي بالم هيلز    الاتحاد يواصل السقوط بهزيمة مذلة أمام الاتفاق في الدوري السعودي    «أنصفه على حساب الأجهزة».. الأنبا بولا يكشف علاقة الرئيس الراحل مبارك ب البابا شنودة    المواطنون في مصر يبحثون عن عطلة عيد الأضحى 2024.. هي فعلًا 9 أيام؟    بيان مهم من الأرصاد الجوية بشأن حالة الطقس اليوم: «أجلوا مشاويركم الغير ضرورية»    أسماء ضحايا حادث تصادم سيارة وتروسيكل بالمنيا    إصابة 6 أشخاص إثر تصادم سيارة وتروسيكل بالمنيا    مصرع شاب غرقًا في بحيرة وادي الريان بالفيوم    عمرو أديب: النور هيفضل يتقطع الفترة الجاية    حظك اليوم برج العقرب السبت 11-5-2024 على الصعيدين المهني والعاطفي    رسائل تهنئة عيد الأضحى مكتوبة 2024 للحبيب والصديق والمدير    حظك اليوم برج العذراء السبت 11-5-2024: «لا تهمل شريك حياتك»    بتوقيع عزيز الشافعي.. الجمهور يشيد بأغنية هوب هوب ل ساندي    النجم شاروخان يجهز لتصوير فيلمه الجديد في مصر    رد فعل غريب من ياسمين عبدالعزيز بعد نفي العوضي حقيقة عودتهما (فيديو)    هل يجوز للمرأة وضع المكياج عند خروجها من المنزل؟ أمين الفتوى بجيب    الإفتاء تكشف فضل عظيم لقراءة سورة الملك قبل النوم: أوصى بها النبي    5 علامات تدل على إصابتك بتكيسات المبيض    لأول مرة.. المغرب يعوض سيدة ماليا بعد تضررها من لقاح فيروس كورونا    هشام إبراهيم لبرنامج الشاهد: تعداد سكان مصر زاد 8 ملايين نسمة أخر 5 سنوات فقط    الطيران المروحي الإسرائيلي يطلق النار بكثافة على المناطق الجنوبية الشرقية لغزة    الخارجية الأمريكية: إسرائيل لم تتعاون بشكل كامل مع جهود واشنطن لزيادة المساعدات في غزة    تفاصيل جلسة كولر والشناوي الساخنة ورفض حارس الأهلي طلب السويسري    مران الزمالك - تقسيمة بمشاركة جوميز ومساعده استعدادا لنهضة بركان    الجرعة الأخيرة.. دفن جثة شاب عُثر عليه داخل شقته بمنشأة القناطر    «آية» تتلقى 3 طعنات من طليقها في الشارع ب العمرانية (تفاصيل)    نيس يفوز على لوهافر في الدوري الفرنسي    انخفاض أسعار الدواجن لأقل من 75 جنيها في هذا الموعد.. الشعبة تكشف التفاصيل (فيديو)    تراجع أسعار الحديد والأسمنت بسوق مواد البناء اليوم السبت 11 مايو 2024    رؤساء الكنائس الأرثوذكسية الشرقية: العدالة الكاملة القادرة على ضمان استعادة السلام الشامل    هل يشترط وقوع لفظ الطلاق في الزواج العرفي؟.. محام يوضح    طولان: محمد عبدالمنعم أفضل من وائل جمعة (فيديو)    حلمي طولان: «حسام حسن لا يصلح لقيادة منتخب مصر.. في مدربين معندهمش مؤهلات» (فيديو)    وظائف جامعة أسوان 2024.. تعرف على آخر موعد للتقديم    جلطة المخ.. صعوبات النطق أهم الأعراض وهذه طرق العلاج    إدراج 4 مستشفيات بالقليوبية ضمن القائمة النموذجية على مستوى الجمهورية    زيارة ميدانية لطلبة «كلية الآداب» بجامعة القاهرة لمحطة الضبعة النووية    لماذا سمي التنمر بهذا الاسم؟.. داعية اسلامي يجيب «فيديو»    5 نصائح مهمة للمقبلين على أداء الحج.. يتحدث عنها المفتي    بالصور.. الشرقية تحتفي بذكرى الدكتور عبد الحليم محمود    نائب رئيس جامعة الزقازيق يشهد فعاليات المؤتمر الطلابي السنوي الثالثة    محافظة الأقصر يناقش مع وفد من الرعاية الصحية سير أعمال منظومة التأمين الصحي الشامل    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



تأبين الغيطاني رسميا
نشر في أخبار الأدب يوم 23 - 10 - 2015

رحل الغيطاني ولكن أثره سيظل باقيا، هكذا أجمعت مؤسسات الدولة وهيئاتها المختلفة
في بيانات تعازيها التي أصدرتها منذ الساعات الأولي عبر صفحاتها الرسمية
ومواقعها، والتي جاءت كالتالي:
رئاسة الجمهورية
إن مصر والعالم العربي فقدا قيمة وقامة أدبية رفيعة، كان الفقيد كاتبا عظيما وقلما أمينا ومواطنا غيورا علي وطنه وأمته العربية، أثري الأدب العربي برواياته المستوحاة من التراث المصري؛ ليقدم واقعا أدبيا راقيا، فضلا عن إسهاماته المقدرة في إحياء الكثير من النصوص العربية، وإعادة اكتشاف الأدب العربي القديم بنظرة معاصرة.
مثلت حياة الفقيد العملية مسيرة ثرية جمعت بين فنون الرسم والأدب والصحافة، فقام بالتغطية الصحفية لفترة مهمة من تاريخ مصر الحديث إبان عمله مراسلا حربيا علي جبهة القتال، منذ حرب الاستنزاف وحتي تحقيق نصر أكتوبر العظيم. سيظل الفقيد وعطاؤه الممتد، الذي أضفي الكثير من السمو والرقي في عقول قرائه ومحبيه، رمزا للأديب العربي الذي جنَّد قلمه لخدمة وطنه وأمته.. رحم الله الفقيد وأسكنه فسيح جناته.
القوات المسلحة
ننعي رائداً من رواد الرواية العربية، حارساً من حراس الثقافة الوطنية، ومحارباً في ميدان أدب الحرب، مراسلاً وجندياً علي جبهة القتال محارباً بقلمه، ومقاتلاً من أوائل المراسلين العسكريين.. وواحدا من رجال الوطن الذين نالوا شرف العبور كمراسل عسكري مع القوات المسلحة في معركة الكرامة والشرف .. السادس من أكتوبر 73 المجيد، هذه الذكري التي تطل علينا في شهرنا الحالي وتأبي روح الأديب المحارب إلا أن تلحق برفاقها المقاتلين وفي الشهر نفسه شهادة له بصدق النية واستجابة ربما لدعواته عندما سطر أروع كتاباته من علي خط النار عن شهدائنا في أكتوبر73 وتمني أن يلحق بهم.
وكأن القدر قد جاد علي فارسنا بما يريد فقد عاش كاتباً بدرجة فارس وأصر أن يؤسس مع القوات المسلحة سلسلة كتاب الجيش المصري الذي أعاد الحياة من جديد لأدب الحرب وأضفي حيوية متجددة علي المحيط الثقافي خلقت حضوراً استثنائياً في وجدان المصريين تذكر بأمجاد تاريخ وحاضر العسكرية المصرية.
وزارة الخارجية
تنعي وزارة الخارجية ببالغ الحزن والأسي فقيد مصر الكاتب والمفكر الكبير جمال الغيطاني.. وإذ تذكر وزارة الخارجية الإسهامات الثقافية والأدبية للكاتب الكبير، والتي طالما أثرت الحياة الثقافية في مصر خلال سنوات طوال قضاها في خدمة قضايا وطنه.
ويتقدم وزير الخارجية بخالص العزاء لأسرة الفقيد سائلاً المولي عز وجل أن يتغمده بواسع رحمته وأن يلهمهم الصبر والسلوان.
الأزهر الشريف
ينعي الأزهر الشريف وشيخه د.أحمد الطيب، الكاتب والروائي الكبير الأستاذ جمال الغيطاني، الذي رحل عن عالمنا عن عمرٍ ناهز السبعين عامًا.
ويؤكد الأزهر الشريف أن التاريخ سيظل يذكر الفقيد بأعماله الأدبية الأصيلة، ومنهجه في احترام حضارة أمته وثقافتها وتراثها، وتعمقه في تاريخ الأمتين: العربية والإسلامية وآدابهما، وجهوده الفكرية في الثقافة المصرية والعربية الإسلامية، ومشاركته بأفكاره الرصينة مع الأزهر الشريف في إعداد وثائقه العامة وإصدارها، وآخرها وثيقة "تجديد الخطاب الديني" التي لم تصدر بعد.
والأزهر الشريف، إذ ينعي فقيد الأدب العربي والثقافة الإسلامية، يَتقدَّم بخالص العزاء والمُواساة للشعب المصري ولأسرة الراحل، سائلًا الله - عزَّ وجلَّ- أن يتغمده برحمته، وأن يسكنه فسيح جناته، وأن يلهم أهله وذويه الصبر والسلوان، و"إِنَّا لِلّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعونَ".
الهيئة العامة للاستعلامات
إن رحيل الغيطاني لخسارة كبيرة لقيمة لا تعوض للأدب العربي والحياة الثقافية العربية. لقد ترك الغيطاني بصمة هامة في الفن الروائي العربي، وسيبقي الكاتب والروائي الكبير خالدا في وجدان الشعوب العربية وشعبه والتراث الإنساني.
حلمي النمنم وزير الثقافة
إن وفاة الغيطاني خسارة كبيرة لأديب ومفكر وصحفي أثري الحياة الثقافية بأعماله، فكان صاحب عدة ألقاب كان يراها محببة إلي قلبه فهو الصحفي والمراسل الحربي والروائي الحكاء الذي روي عشاقه من حكايات التاريخ.
أدب جمال الغيطاني لمس وجدان القراء، وتجسيده علي الشاشات من خلال عدد من الأفلام والأعمال الدرامية ساهم بشكل كبير في زيادة وعي الجمهور، وروايات الغيطاني أبحرت في التاريخ ورصدت دهاليزه وأبعاد ما وراء الوقائع والأحداث فأصبح فهم وقراءة التاريخ من خلال أعماله الأدبية سهلا يسيرا علي عامة الناس، ومازالت حكايات الزيني بركات وحكايات الغريب وغيرها من أعماله حية بين العامة والخاصة من أهل الفن والثقافة.
إن وطنية الغيطاني تجلت في أعماله ومواقفه، فهو المقاتل الصحفي علي الجبهة، والمحرر العسكري الذي رصد لنا لحظة بلحظة وقائع النصر ، ففضل أن يغير مجال عمله في فترة مهمة من حياته ليصبح مراسلا حربيا لأخبار اليوم علي جبهة القتال يرصد انتصارات أكتوبر.
تعد سيرة الغيطاني الذاتية وتاريخه نموذجا تعلمنا منه، وحياته الحافلة بالمواقف الوطنية والأعمال الأدبية سجلا حافلا وقدوة يتعلم منها الأجيال كيف يكون حب الوطن وإعلاء قيم العمل والانتماء، فالغيطاني الصحفي ورغم ما تقلده من مناصب حتي تأسيس أخبار الأدب التي أصبح رئيسا لتحريرها، إلا أنه ظل يفخر بلقب الصحفي، وكان قدوة لتلاميذه في حب مهنة الصحافة والتفاني في بلاط صاحبة الجلالة.
الهيئة العامة للكتاب
تنعي الهيئة المصرية العامة للكتاب للكاتب الكبير جمال الغيطاني الذي أثري الحياة الثقافية والأدبية فهو روائي وصحفي مصري صاحب مشروع روائي فريد استلهم فيه التراث المصري ليخلق عالمًا روائيًا عجيبًا يعد اليوم من أكثر التجارب الروائية نضجًا، انفتحت تجربته الفنية في السنوات الأخيرة علي العمل التلفزيوني مع المحافظة علي نفس الملامح التي نجدها في الرواية، إذ كشف النقاب عن عالم آخر يعيش بيننا من المعمار والناس.
وقد أصدرت هيئة الكتاب الأعمال الكاملة للكاتب الراحل ومن الأعمال القصصية للغيطاني أوراق شاب عاش منذ ألف عام، أرض.. أرض، حكايات الغريب، إتحاف الزمن بحكاية جلبي السلطان، مطربة الغروب، ثمار الوقت، مقاربة الأبد، ساعات، وغيرها. ومن أعماله الروائية الزويل، الزيني بركات، وقائع حارة الزعفراني، من دفتر العشق والغربة، الرفاعي، كتاب التجليات أسفار ثلاثة، هاتف المغيب، حكايات المؤسسة، حكايات الخبيئة، سفير البنيان.
كما أقامت الهيئة احتفالية كبري لجمال الغيطاني في افتتاح المركز الدولي للكتاب بحضور وزير الثقافة وعدد من المثقفين والأدباء.
الهيئة العامة لقصور الثقافة
تنعي الهيئة العامة لقصور الثقافة قيادة وعاملين وفاة الكاتب الروائي الكبير جمال الغيطاني داعين الله أن يسكنه فسيح جناته ويلهم أهله الصبر والسلوان.
وساهم الروائي الكبير جمال الغيطاني في إثراء الحركة الصحفية والثقافية والإبداعية في مصر والوطن العربي، وتقدر الهيئة العامة لقصور الثقافة دوره الرائد في تأسيس سلسة "الزخائر" التي ساهمت في تشكيل وعي جيل كامل من الكتاب والأدباء والمبدعين والرواد وساهمت في دفع البحث العلمي التاريخي والتراثي .
وتبحث الهيئة مع مبدعي مصر وإدارتها المتخصصة سبل تكريم اسم الكاتب الكبير الراحل جمال الغيطاني.
اتحاد كتاب مصر
ينعي اتحاد كتاب مصر ومجلس إدارته وأعضاء جمعيته العمومية إلي جمهور أدباء مصر والعالم العربي ببالغ الحزن والأسي وفاة الروائي الكبير جمال الغيطاني عضو الاتحاد، وأحد تلامذة كاتبنا الكبير نجيب محفوظ، وبرحيل الكاتب والروائي والقاص الكبير جمال الغيطاني، خسرت الرواية العربية صوتا متفردًا في تاريخ مجدها الحديث لقد عاش جمال الغيطاني فترة كبيرة من حياته مراسلاً عسكرياً ليوثق لأبطالنا في حرب الاستنزاف كما أنشأ جريدة أخبار الأدب ورأس تحريرها وكان مثقفًا طليعيًّاوصاحب دور وطني مؤثر في حراك مصر الثقافي والسياسي ، رحم الله كاتبنا الكبير وألهم أهله ومحبيه وتلامذته الصبر والسلوان.. وإنا لله وإنا إليه راجعون.
نقابة الصحفيين
إن الغيطاني قدم رحلة عطاء طويلة قضي الجانب الأكبر منها فارساً نبيلاً بأسلوبه الرائع في بلاط صاحبة الجلالة، وسخر قلمه للتعبير عن أحوال المصريين في العديد من كتاباته ومؤلفاته، التي تحولت الي أعمال فنية أثرت في وجدان المشاهدين، كما تمتع الفقيد الراحل بصفات إنسانية رائعة، أكسبته محبة زملائه وتلامذته.
سيبقي الغيطاني واحدا من أهم رموز الصحافة، خاصة الصحافة الثقافية والتي قضي مشوار عمره في خدمتها وتطويرها، وتدرج في العمل الصحفي بمؤسسة أخبار اليوم وأسس صحيفة "أخبار الأدب"، وقدم من خلالها العديد من الكتاب والشعراء والمفكرين. كما سيظل علامة مضيئة في تاريخ الأدب والصحافة بفكره المستنير، وبما قدمه للمكتبة العربية من أعمال متميزة، كما ساهم بدور كبير في إثراء مجال المقال والقصة القصيرة والرواية، بأسلوب أدبي فريد.
لقد جمع الفقيد الكبير بين الصحافة والأدب، وانحاز لقضايا وطنه وأمته، ولا يمكن لأعماله المتميزة، ومواقفه الوطنية أن تنسي.
ورشة الزيتون
تنعي ورشة الزيتون الكاتب جمال الغيطاني، الذي رحل عن عالمنا اليوم، وتتقدم بكامل الأسي للشعب المصري والعربي بالمواساة في ذلك الفقد المهول، مقدرين جهد الرجل الأدبي والثقافي والإبداعي والفكري والصحافي عبر مسيرة تتجاوز نصف قرن من الزمان، ذلك العطاء الذي قدّمه الراحل في ظل ظروف وملابسات خاصة وعامة مدهشة، لقد قاوم جمال علي المستوي الخاص تيمة الفقر التي كانت تهيمن علي أسرته، واستطاع أن يحوّل تلك المتاعب إلي سرديات عظيمة، ولم يكن مناخ القمع الذي تعرض له - علي المستوي العام - سوي تفاصيل مهمة في كتاباته، وكانت واقعة اعتقاله في عام 1966 ملهمة له ليكتب وينشر مجموعته القصصية الأولي المدهشة "أوراق شاب عاش منذ ألف عام"، ويستدعي التاريخ كعنصر حاسم في قراءة الحاضر وربما المستقبل، جمال الغيطاني لم يكن يستدعي ذلك التاريخ، كنوع من الرمز أو التورية، ولكنه كان يري التاريخ حلقات متضافرة ومتماسكة يكمل بعضها البعض، لذلك جاءت الزيني بركات بعد أوراق شاب، لكي تؤكد تلك الرؤية، والتي تعمّقت فيما بعد في غالبية إبداعاته، وظل الغيطاني مخلصا لرؤيته ولاتجاهه الذي ميّزه عن كل الكتاب المصريين والعرب، وبالفعل استطاعت كتاباته أن تلقي رواجا عربيا وعالميا، وهو رواج تستحقه تلك الكتابات، التي تعتز ورشة الزيتون بأنها كانت مجالا لمناقشة كثير من إبداعات الرجل، بل حظيت الورشة بالمناقشات الأولي لبعض كتاباته مثل "شطح المدينة" والتي ناقشها محمود أمين العالم، وسفر البنيان التي ناقشها د.شاكر عبد الحميد ود.شيرين أبو النجا ود.فتحي أبو العينين، وغير ذلك من كتابات، ونحن نودعه اليوم، عارفين بقدره وبقامته وأهمية إبداعه العظيم، ونهيب بالمؤسسات الثقافية الرسمية الكبري في وزارة الثقافة، أن تجمع تراثه الأدبي والصحافي والفكري وكذلك مخطوطاته، وتجمعها وتنشرها في أسرع وقت، وهذا أقل القليل لما بذله الرجل في سبيل رفعة هذا الوطن وبنائه.
الأمانة العامة لمؤتمر أدباء مصر
ذلك الفارس النبيل الذي أسهم في خلق نموذج مغاير للمثقف العضوي والمبدع الواعي من خلال ما قدم من أعمال إبداعية وفكرية ساهمت في تأسيس رؤية جديدة للسرد الفني وكشفت عن الوجدان الحقيقي للشعب المصري بتاريخه وحاضره وممكنات مستقبله.
الشخصية المصرية مدينة له بالكشف عن عصرها الحقيقي محافظا علي خط فكري لم يحد عن جوهر العطاء المخلص للصحافة والثقافة ولم يجنح نحو ثقافة الفهلوة وإبداع التيك أواي، ورحم الله فقيد الصحافة والثقافة وفقيد مصر الفارس النبيل.
محمود الجمني رئيس المهرجان الدولي للفيلم العربي بمدينة "قابس" التونسية الثقافة العربية خسرت أديبا كبيرا جدا تعلمنا علي يده وتربينا علي كتابته التي أثرت في الحياة الأدبية العربية بشكل عام. الأديب الكبير له إسهامات فنية خلال مشواره، حيث قدم لنا سبعة أعمال ما بين السينما والتليفزيون العربي.. فرحم الله أستاذنا جمال الغيطاني.
جائزة الشيخ زايد للكتاب
تتقدم الجائزة إلي أسرة الفقيد بأحر تعازيها سائلين المولي عز وجل أن يتغمد الفقيد بواسع رحمته ويسكنه فسيح جناته ويلهم أهله الصبر والسلوان.
الاتحاد العام للصحفيين العرب
ينعي الاتحاد العام للصحفيين العرب الي مصر والامة العربية الصحفي الاديب والروائي الكبير جمال الغيطاني .
ويعد الكاتب الكبير من ابرز رموز الثقافة والفكر المعاصر في مصر والعالم العربي وقد اثري الفقيد الثقافة المصرية بالعديد من الاعمال التي عكست واقع الحياة المصرية وترجمت غالبية اعماله الروائية الي اللغات الاجنبية تقديرا لمكانته العالمية ، حيث حصل علي جوائز عديدة من محتلف الدول الاوربية والعربية .
والاتحاد العام للصحفيين العرب يري في رحيل الكاتب الكبير جمال الغيطاني خسارة كبيرة للصحافة المصرية والعربية والادب العربي عموما .ويتقدم بخالص تعازيه الحارة الي كافة الاوساط الصحفية والثقافية في مصر والعالم العربي ويبعث بخالص التعزية الي اسرته ومحبيه ، راجيا من المولي عزوجل ان يجزيه خيرا عما قدمه لوطنه ويتغمده برحمته ويلهم اسرته الصبر والسلوان .
الاتحاد العام للأدباء
والكتاب العرب
ينعي الاتحاد العام للأدباء والكتاب العرب، إلي الأمة العربية، رحيل علم من أعلام الأدب العربي المعاصر، القاص والروائي الكبير جمال الغيطاني، الذي يعد غيابه خسارة فادحة للمشهد الأدبي المصري والعربي، فقد مثل إنتاجه الأدبي طوال نصف قرن علامة من علامات القصة والرواية العربية، بدءًا من مجموعته الأولي "أوراق شاب عاش منذ ألف عام"، مرورًا برواياته التي شكلت علامات في التاريخ الأدبي: الزويل، والزيني بركات، ومتون الأهرام، ورسالة في الصبابة والوجد، والتجليات، ونوافذ النوافذ، ورسالة البصائر والمصائر.. وغيرها.
لقد تتلمذ الغيطاني علي يد أستاذه نجيب محفوظ، فقد نشأ وعاش مثله فترة من حياته في حي الجمالية القديم بالقاهرة، حيث عبق التاريخ والآثار الفاطمية، وقداسة الجامع الأزهر بما يمثله من قيم دينية وتاريخية، وهو ما أثَّر علي كتاباته بشكل عام، حيث اختار لغة تراثية استقاها من كتب المتصوفة مثل النفري وابن عربي، تلك التي ساهم هو نفسه في اكتشافها وإزالة غموضها وتقديمها للقارئ، من خلال السلسلة التي كان يرأسها في هيئة قصور الثقافة، كما قدم مجموعة من البرامج التليفزيونية التي دارت حول الآثار الفاطمية في الجمالية.
لم يكن جمال الغيطاني قاصًّا وروائيًّا متميزًا وحسب، ولكنه كان فاعلاً ثقافيًّا، فقد لعب دورًا مهمًّا في تحريك والمشاركة في توجيه الثقافة العربية من خلال إنشائه ورئاسته لتحرير جريدة "أخبار الأدب" لسنوات عديدة، وهي إحدي أهم المطبوعات الثقافية والأدبية العربية، وخاض من خلالها معارك ثقافية عديدة داخليًّا وخارجيًّا، مستهدفًا نقاء العمل الثقافي وعزة المثقفين، وتوحيد الجهود ضد العدو التاريخي للأمة العربية المتمثل في المحتل الصهيوني الذي يغتصب الأرض العربية في فلسطين.
رحم الله جمال الغيطاني وأسكنه فسيح جناته.. وألهم آله ومحبيه الصبر والسلوان. وإنا لله وإنا إليه راجعون.
الاتحاد العام للكتاب
والأدباء الفلسطينيين
برحيل الأديب الكبير جمال الغيطاني، يشعر الاتحاد العام للأدباء والكتاب الفلسطينيين بأنه فقد واحدا من أبرز الكتاب العرب، وأبرز المناصرين لقضية العرب الأولي، قضية فلسطين. ويدرك حجم هذا الفقدان، الذي يعني غياب صوت قوي وملتزم، ظل يدافع عن القيم العربية الثابتة منذ بدأ حتي لحظاته الأخيرة.
جمال الغيطاني واحد من أبرز الكتاب الذين أنتجهم العصر الثقافي الذهبي في ستينيات القرن العشرين، وقد استطاع أن يخط لنفسه طريقا خاصا في الكتابة، بالاستناد إلي التراث الشعبي، للتعبير عن قضايا وطنه المعاصرة، ما أثر في أجيال كثيرة من بعده، ولفت أنظار العالم، فسعي إلي التعرف علي أعماله، بالترجمة والدراسة.
لن يكون الأثر الباقي من الغيطاني هو ما أنتجه قلمه، أدبا وصحافة ومواقف حاسمة وحسب، لكن ذلك سيمتد إلي ما رعاه من الكتابة ومن الكتاب، وهو يؤسس جريدة "أخبار الأدب"، ويقود مسيرتها، لتكون أبرز داعم للأدب العربي والأدباء، خلال سنوات حافلة من الزمن. إن الأمانة العامة للاتحاد العام للأدباء والكتاب الفلسطينيين، وهي تشعر بالأسي لهذا الرحيل، تتقدم إلي زملائها في الأدب وفي الموقف، في مصر العربية، وإلي الأدباء والمتابعين في الوطن العربي كله، بخالص العزاء، وترجو أن يظل تراث هذا الأديب الكبير حيا في النفوس، وراعيا للمواقف القومية الأصيلة.
برقية عزاء من روسيا (وقعها ميخائيل بجدانوف نائب وزير الخارجية والمبعوث الشخصي للرئيس الروسي في الشرق الاوسط وافريقيا، وسيرجي كيربيتشنكو سفير روسيا في القاهرة والاكاديمي الكسي فاسيليف المستشرق الروسي الكبير وفيتالي نعومكين مدير معهد الاستشراق في موسكو)
برحيل الغيطاني فقدت مصر و الأمة العربية كاتبا كبيرا ساهم بإبداعه في تجسيد آمال و طموحات شعبه كما أنه ارتبط بعلاقات وثيقة بالمستشرقين الروس، وترجمت أعماله الي اللغة الروسية ، و أصبحت تدرس لطلبة معاهد الاستشراق في روسيا، فإبداعات الغيطاني ستظل خالدة في وجدان الأجيال القادمة.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.