واستقر الأمر بمحرري مجلة الطليعة،في مدخل الفيلا المملوكة للجريدة،حيث كانت مجلة الأهرام الاقتصادي،هذه الفيلا التي هدمت فيما بعد،وقام مكانها المبني الثاني للجريدة،والذي ضم إدارات ومطبوعات كثيرة للأهرام،وكانت هذه الإزاحة التي لحقت بمجلة الطليعة، تمهيدا لوقفها تماما مع مجلة الكاتب،حيث أن المجلتين كانتا تسببان صداعا دائما للسلطة. وعندما جلسنا مع الأستاذ الناقد فاروق عبد القادر،والمشرف علي الملحق المتميز الذي يصدر مع المجلة،أدرك فورا،وبحس خبير، أننا ننتمي ليسار آخر غير اليسار الرسمي،مما جعل الحوار متوترا،وتناولنا موضوعات ثقافية وسياسية شتي،وعرّجنا طويلا علي يوسف ادريس الذي كان قد نضب معينه الإبداعي إلي حد كبير،وراح يكتب مقالاته ومفكراته الشهيرة في جريدة الأهرام،وكان ادريس دائما يتحدث عن تلك المقالات والمفكرات باعتبارها التطور الطبيعي والامتداد الحتمي للإبداع القصصي وكان ذلك مبالغات شديدة الغرابة من ادريس،وتطور الحوار مع عبد القادر،حتي أن علا صوته وقال لنا :"لن يبقي من يوسف ادريس فيما بعد سوي خمس قصص"، وهالني ذلك اليقين المكين الذي يتمنع به عبد القادر، وتلك الثقة المفرطة فيما يقول. وكتب عبد القادر عددا من المقالات والدراسات حول إبداعات ومقالات وشخص يوسف ادريس،وهو يري أن يوسف ادريس يتسم بثنائية عجيبة، تجعل من مقالاته جسرا لطيفا بينه وبين السلطة دائما،ولكنه كان عكس ذلك تماما فيما يكتب من إبداع، وفي قصصه يدس كل ما يريد أن يقوله،وربما تكون هذه سمات وقسمات منتشرة كثيرا في أزمنة القمع الشديدة،ولذلك نجد أن الناقد والمفكر ابراهيم فتحي يطلق علي صلاح عبد الصبور :"المبتسم نثرا،والمكتئب شعرا"،وهو يريد أن يقول إن صلاح عبد الصبور كان لينا في مقالاته،وربما يصل إلي المهادنة، ولكنه كان شديد السخط في شعره، وهكذا نجيب محفوظ وفتحي غانم وغيرهم. وبعد رحيل يوسف ادريس بعدة سنوات 1998،أصدر فاروق عبد القادر كتابه "البحث عن اليقين المراوغ.. قراءة في قصص يوسف ادريس"، وألحق بالكتاب الخمس قصص التي كان ينتصر لها عند ادريس،ويري أنها هي القصص التي ستبقي،وهي "في الليل، وحادثة شرف، وصاحب مصر، والجرح، والعملية الكبري". وأنا لست مشغولا بالقصص الخمس،بقدر ما أنا مشغول بالتعميم والمطلقات التي يتمتع بها كثير من النقاد،وخاصة نقاد اليسار وأنا أنتمي له الذين يملكون ناصية الحل والعقد في كثير من القضايا،وتحدث مصادرات تظل تعمل طويلا، وربما لا تنمحي من ذاكرة القارئ المتعاقب،وبالتالي تظل هذه المصادرات مرجعية دائمة للأجيال المتتالية،تلك الأجيال التي تعود دوما للنقاد الأهم والأعلي صوتا والأكثر تأثيرا،ونقاد اليسار يتمتعون بتلك السمات،لما لديهم من ثقافة واسعة، وحماس كبير،وربما يعمل الحماس أحيانا علي تقويض تلك الثقافة وفاعليتها وجدواها. ولو راجعنا المتون النقدية التي انتشرت في عقد الخمسينيات، سنلاحظ تلك المطلقات والمصادرات، وأشهرها بالطبع النقد الذي وجهه الدكتور عبد العظيم أنيس لنجيب محفوظ بصدد رواية "القاهرة الجديدة"، وأطلق علي نجيب محفوظ بأنه كاتب البورجوازية الصغيرة، ويبدو أن ذلك كان اتهاما جارحا وقاسيا جدا،لأنه أزعج نجيب محفوظ جدا،واعتبره نوعا من الإهانة، وكذلك شارك محمود أمين العالم في تلك المقولات الأيديولوجية،ولكن العالم كان أكثر حصافة من رفيقه، ولذلك كان كثيرون من الكتاب الشباب يذهبون للأستاذ محمود أمين العالم،لكي يقدم لهم كتبهم،فحظي محمد الفيتوري وكيلاني حسن سند ومحيي الدين فارس ومحمد صدقي بمقدمات نقدية ضافية بقلم محمود العالم. في الجزء الأول من كتاب فاروق عبد القادر عن يوسف ادريس يقول :"وتميز يوسف ادريس في فن القصة القصيرة له أسبابه الموضوعية،وبواعثه الذاتية كذلك،فحين نشر قصته الأولي "أنشودة الغرباء" في 1950لم يضمها لأي من مجموعاته كان نجوم القصة القصيرة هم محمود كامل المحامي وابراهيم الورداني ومحمود البدوي وسعد مكاوي وأمين يوسف غراب،وكانت قصصهم في معظمها ذات طابع رومانسي شاحب،تدور حول عذاب المحبين،أو تحكي حكاية أحداث غريبة،لا تخلو من مفاجأة يخفيها الكاتب وراء ظهره حتي اللحظة الأخيرة،وكثير ما يدور في أرض غريبة،أو داخل القصور والفيلات في أحياء القاهرة الجميلة،وأبطالها دائما من الطبقة العليا في المجتمع،أو التي تليها في السلم الاجتماعي،أعني الشرائح الكبري من الطبقة الوسطي،وهي مكتوبة علي الأغلب بلغة فصحي تلتزم قواعد البلاغة التقليدية السائدة،ويدفعها طابعها الرومانسي إلي المبالغة في تصوير المشاعر والمواقف،مبالغة تنأي بأبطالها عن أن يري القارئ فيهم أناسا يعرفهم،أو مشاعر يمكن له ولسواه من صغار الناس أن يمارسها". ويسترسل فاروق عبد القادر في تسخييف أو توصيف كتاب القصة عندما ظهر يوسف ادريس،وكان يوسف ادريس كثيرا مايردد بأن هؤلاء الكتاب الذين سبقوه،مجرد هواة،وقصصهم مجرد اقتباسات عن موادأجنبية، ويقول بالنص "إن الشخصيات وطريقة القص، وموضوع القصة،كانت كلها مختلفة عن الحياة الواقعية اختلافا كاملا "،وفاروق عبد القادر يكرر ببساطة هنا وبعد سنوات من تكريس وجهة النظر هذه ذات الأفكار والمقولات النقدية التي استقرت في تاريخ الأدب،بفعل التأكيد والتكريس والإلحاح والتكرار، وكنت أتمني أن يفلت عبد القادر من تلك المبالغات رحمه الله لأنه كان مرشحا بالفعل لذلك الإفلات، لأنه كان مدققا وحريصا علي التنقيب والتفتيش في الأوراق القديمة،حتي يكتشف الحقيقة بنفسه،لولا ذلك النفس الأيديولوجي الذي يتم تعميمه في التاريخ، ويظل فاعلا بضراوة في ذاكرة أجيال عديدة ومتعاقبة،وربما لا يستطيع أحد اكتشاف الحقيقة إلا بمعجزات نقدية،نفتقدها تماما،حيث أن الإمكانيات البحثية أصبحت فقيرة إلي حد كبير،هذا الفقر الذي يعود لطبيعة الدرس الأكاديمي البائس،الذي لا يدقق ولا يحقق المعلومة،ولا يفحصها،ولا يعود لمصدرها الأصلي،ولكن ذلك الدرس يظل يدور في النقل السهل السريع،دون البحث المتمهل والصعب. ونلاحظ في الفقرة السابقة أن عبد القادر يستخدم مفردات اعتراضية،مثل "معظمهم،وفي الأغلب"،حتي يدفعنا لاستثناءات غامضة، لا ينص عليها حديثه،ولا يذكر لنا أي أمثلة،ولكنه يتحدث عن نجومية محمودكامل المحامي وسعد مكاوي ومحمود البدوي وغيرهم،دون التفريق بينهم، وبين الآخرين مثل ابراهيم الورداني وأمين يوسف غراب،ويسم كل كتابات هؤلاء بأنها كتابات رومانسية ومخملية،تدور أحداثها دائما في القصور،وتعالج عذابات المحبين وخلافه من قضايا شبيهة. وإذا لم يكن هذا التوصيف تسخيفا مخلا،فهو توصيف قاصر ونافص،بل إنه توصيف يصل إلي التضليل،وغير دقيق،واختصار ظالم لحقبة طويلة من الجهاد الفني والأدبي والجمالي والإبداعي،منذ العقد الثاني من القرن العشرين،حيث كتابات العظيم محمد تيمور وابراهيم المصري ومحمود تيمور ومحمد أمين حسونة ومحمد شوكت التوني وشحاتة وعيسي عبيد ومحمود طاهر لاشين وحسن صادق ومحمود خيرت وصولا إلي سعد مكاوي وأمين ريان ومحمود كامل المحامي وأمين يوسف غراب ومحمود البدوي،وإذا كان الفريق الأول هم نتاج الحرب العالمية الأولي،فالكتاب الآخرون هم الذين عبّروا عن المآسي التي مرت بها مصر في الحرب العالمية الثانية،وخاصة محمود البدوي، ونحن تحدثنا سريعا في الحلقة السابقة عن محمود البدوي وصلاح ذهني، باعتبارهما نماذج واضحة لأدباء مابعد الحرب العالمية الثانية، وهنا نتعرض سريعا لاثنين من مجاهدي القصة،الذين تركوا بصمات واضحة،ولا يندرجان بشكل عام تحت مسمي الكتاب الرومانسيين، أولهما الكاتب محمود كامل المحامي،وهو كاتب ظاهرة،أصدر مجموعته الأولي "المتمردون "عام 1930،وكان ينشر قصصه في مجلات الهلال والفكاهة،وإذا كانت قصص تلك المجموعة الأولي تتسم بتلك الرومانسية التي طبعت كتّابا آخرين،إلا أنه أقلع عن تلك الرومانسية في كتاباته التالية،وتلك المجموعة مكونة من إحدي وعشرين قصة وكلها كما كتب أحد النقاد آنذاك تصطبغ بالصبغة المصرية،ورغم مصرية الشخصيات والأحداث،إلا أن القصص كانت تسعي إلي ذلك الأفق الانساني الرحب،وكتب الناقد والمبدع وأحد أعلام كتاب القصةآنذاك ابراهيم المصري قائلا :(تدل القارئ أبلغ الدلالة علي أن في وسع المؤلف أن يصل ذات يوم إلي وضع العمل الفني الصحيح،وهي القصة التي سماها "الدرجة السادسة"، فهي ترتفع بنا عن مستوي الحكايات العادية، ونلمح أثرا واضحا لرغبة الكاتب في انتهاج أساليب المذهب الواقعي "الريالزم"). وابراهيم المصري أحد دارسي الأدب القصصي العالمي،وأحد مبدعيه الكبار،وهو من مؤسسي المدرسة الحديثة في كتابة القصة القصيرة،ولم يقتصر دوره علي الإبداع القصصي والمسرحي فقط،بل كان من منظّري الحركة الأدبية في ذلك الزمان،وعندما ينوّه بانتهاج محمود كامل للأدب الواقعي، فهو يرصد ظاهرة حديثة في الأدب آنذاك، وجدير بالذكر أن احتفي بالمجموعة كتاب ومبدعون آخرون، منهم الشاعر والروائي حسين عفيفي، وعدد من الكتاب العرب في لبنان وتونس وغيرهما من البلدان العربية. وفي عام 1933 أصدر محمود كامل مجموعته الثانية "في البيت والشارع"، ويتضح من العنوان ذلك المنحي الواقعي الذي اختطه لنفسه، وكتب ابراهيم عبد القادر المازني يقول :(من دواعي اغتباطي أن يكون في وسعي أن أؤكد لهم أنهم سيجدون متعة لا يظفرون بمثلها من كل كتاب،فإن له لبراعة الحبك،ومهارة في السبك، وحذقا في تعليق الأنفاس)، ورغم بلاغة الصياغة التي أتي بها المازني،إلا أن هذا الكلام يدل علي حماس كبير من كاتب كبير، كما كتب الدكتور محمد حسين هيكل قائلا عن تلك المجموعة مقالا تحليليا طويلا جاء فيه : (وفي قصص محمود كامل لايتراوح أسلوب الحوار بين العامية والعربية،فهو في بعضها عامي وفي الأخري عربي،وهو يتراوح أحيانا في مزيج من العامية والعربية، وعندنا أن لغة الحوار يجب أن تصف ما استطاعت البيئة التي يدور هذا الحوار فيها، فهي إذا كانت في الصعيد وجب أن تكون اللهجة صعيدية،وإذا كانت في القاهرة وجب أن تكون قاهرية، وإنما نود أن نلاحظ أن لغة الحوار في الطبقة المتعلمة تقترب كل الاقتراب من لغة الكتابة فخير أن تنسخ بأسلوب لغة الكتابة،لكن ذلك لا يمنع من أن تظهر في الحوار صورة الشخص المتكلم رجلا كان أم امرأة). وفضلا عن المجموعات القصصية والروايات التي أصدرها محمود كامل،فهو قد أصدر مجلة "الجامعة"،والتي استمرت لفترة مامن الزمن تنشر قصصا وإبداعات وموادا ثقافية وقانونية كثيرة،فضلا عن أنه أصدر مجلة ال"20 قصة" وال"10 قصص"،وله كتابات في السياسة والشأن الاجتماعي تتسم بالعمق والتحليل، مثل كتابه "أشهر القضايا المصرية"، ذلك الكتاب الذي كتب فيه عن قضية أحمد عرابي،وقضية الرقيق الأسود،وقضية ثورة رواق الشوام في الأزهر،وقضية سرقة التلغرافات،وقضية دنشواي،وقضية مقتل بطرس غالي باشا "، كما أن له كتاب "يوميات محام مصري"، يتحدث فيه عن أغرب القضايا التي تعرض لها، وترافع عنها، وهو هنا لا يرصد فقط، بل يتأمل ويحلل ويقدم مادة ثرية وغزيرة عن القضاء في تلك الفترة، أي أنه كتاب وثائقي، كما كتب كتبا سياسية برنامجية للمساهمة في القضية الوطنية، وتحولت بعض رواياته إلي أفلام سينمائية، أشهرها فيلم "حياة الظلام"، والذي أخرجه الفنان أحمد بدرخان، وقام ببطولته محسن سرحان وأنور وجدي وعبد الفتاح القصري وأمينة شكيب،والمدهش أن مفكرا وعالما مثل اسماعيل أدهم كتب يقول :"نالت قصص الأستاذ محمود كامل المحامي من الذيوع والانتشار ما لم تنله قصص أي أديب آخر من أدباء العربية المعاصرين في مصر،والحق أن محمود كامل لم ينل زعامة مدرسة قصصية في الأدب المصري اعتباطا،فإنتاجه الكبير وما يتسم به هذا الإنتاج من السمات الفنية هما اللذان مهدا له سبيل هذه الزعامة". وجدير بالذكر أن محمود كامل، هو ابن محمد علي كامل صاحب مطبعة الترقي،التي تصدت لطبع ونشر كتاب "تحرير المرأة " لقاسم أمين سنة 1899، وكتب محمد علي كامل مقدمة مستنيرة للكتاب ليس مجال عرضها هنا،ولكننا فقط أردنا أن نشير إلي المناخ الذي ولد وتربي وعاش فيه محمود كامل. وهنا لا بد أن نلاحظ أن فاروق عبد القادر لم يطالع كتابات محمود كامل علي وجه الخصوص، عندما قام بتعميم وصف اللغة التي كان يكتب بها الأدباء في تلك الفترة، وهي اللغة الفصحي البلاغية والمجازية،فلو قرأ مجموعاته القصصية،لأدرك علي الفور أن محمود كامل يكتب كتابة متقدمة،تنحو إلي الواقعية،ولكن اليسار المتحمس حذفه بقسوة وبضراوة،أتمني أن يكون ذلك الحذف مؤقتا،وليس أبديا. أما الكاتب الآخر،وهو كذلك ينتمي لحقبة كتاب مابعد الحرب العالمية الثانية،هو الكاتب سعد مكاوي،الذي جاء من قرية الدلاتون بالمنوفية،ليذهب إلي باريس،ويلتحق بكلية الطب،وعندما دخل إلي المشرحة لمدة دقيقة واحدة،قرر أن يتحول لدراسة الأدب وعلم النفس في جامعة السوربون،ولم يقتصر الأمر علي هذه الدراسات فقط،بل إنه أوغل في دراسة مجالات أخري كالموسيقي والفنون التشكيلية،وله في ذلك دراسات ملحوظة.وحتي عام 1955 كان قد كتب أكثر من 300 قصة،وظل يشرف علي الصفحة الأدبية في جريدة المصري منذ عام 1945 حتي 1955،وكانت من أهم الصفحات الأدبية في ذلك الزمان. وله مجموعات قصصية كثيرة مثل "في قهوة المجاذيب،ومخالب وأنياب،والماء العكر،ومجمع الشياطين،وراهبة الزمالك "، وغيرها من مجموعات قصصية بالغة الإدهاش،ونستطيع بكل اطمئنان القول إن قصص سعد مكاوي هي المناخ الإبداعي الأرحب والأكثر تأثيرا في دفع التيار الواقعي في الأدب إلي الأمام، وإن كنا سنعود إلي معركة الواقعية في الأدب في حلقة قادمة، لأن كثيرا من النقاد يكتبون عن الواقعية بمفاهيم مختلفة، وأنا لا أسعي إلي تصحيح مفهوم الواقعية في الأدب،ولكنني أريد رصد توجهاته ومضامينه التي كانت مطروحة في ذلك الوقت،تلك "الواقعيات" التي سخر منها طه حسين في مقال شهير له،نشره عام 1956 في مجلة "الرسالة الجديدة". لا أريد الحديث أكثر من ذلك عن سعد مكاوي،الذي كتب مجموعات قصصية في غاية الأهمية،كذلك له روايات تاريخية بارزة،ومن أشهر هذه الروايات "السائرون نياما،والكرباج"، فقط أردت التنويه علي أن أسلافنا الأفاضل من نقاد اليسار،عندما بالغوا في مديح ظاهرة جديدة،نسفوا ومحوا وألغوا ظواهر أدبية سابقة،تستحق الدرس والقراءة العميقة والفهم النقدي العميق،حتي لا يضيع تاريخنا الأدبي والثقافي وفق بعض حماس هنا،وبعض أيديولوجيات هناك.