غَزَالةُ النّهر!!..

النَهْرُ يَعْزفُ في حُضُورك كوْثرَ الإيقاَع...
... يرْكُضُ في فضاءَات الجمَالْ!!!
النَهْرُ يَشْرَبُ...
منْ صَهيلك قصَة الألَم الُمَفضض...
... بالتفاصيل الجريحة والسُؤالْ
لكنَّما أفْراسُ هذا النّهْر تشْبحُ في البُرُوق..
وأنت.. أنت.. غزالةْ العشْق المَُسرْبل بالشُمُوس...
... وَلم تزلْ مثْل الوَميض تهلُّ منْ خَلْف التّلالْ!!
... وأنا الصّدَي الآتي إلَيْك...
... من الرُّعُود المُمْطرات رُؤي
.. تُهدمُ كُل أسْوار الُمحَالْ!!
إنّي سآوي..إذ تشاءين النّجَاة..
.. إلي جبَال منْ وصَالْ!!
إني سآوي.. إذ تُنَاغين الوصَال..
.. إلَي أسَاطير النّزَالْ
... سيزيفُ يَصْعد في الجبَال...
ووجهُ فينُوس منارتهُ
وضحْكَتُها طُقُوس منْ أغَاريد الخَيَال!!
... سيزيفُ يُشْعلُ ثوْرَة التّحْريرِ..
.. يَهزأ بالسُّفُوح..
وَوَجْهُ فينُوس هُويَّتهُ... وَقبْلُتُه جَمَالٌ لَيْس يَسْبقُهُ مثالْ!!!
والنَّهْرُ يَعْزفُ في حُضُوركِ كوْثرَ الإيقَاع..
يركض في تضَارِيسِ الجمَال!!
هَذي المنَاراتُ الجريئةُ مَنْ أقَام صُرُوحَهَا في نَاظرَيْك..
.. فَأَشْعَلَتْ مَوْجاتُها في النَّهْر أَسْرَاب الطُيُور الجارحَات..
القَادمَات مَعَ الرّغاب.. الجامِحَاتِ الفَاتنَات النَّافرَة!!
هَذا الحَريرُ اللٌؤْلُؤيُّ لَمَسْتُه شَجراً منَ الإيقَاع..
يَنْبُتُ في جَنَاحَيْك الجَمِيلَيْن الظِّلال الدَّاِفئينْ!!
هَذي الظلالُ إلي نُعُومَتها أفيءُ وأسْتَجيرْ
منْ قيْظ ذاتي السَاهرة!!
هذا الحَريرُ اللؤلؤي جنَيْته منْ سَاعديْك..
قطفتُهُ منْ راحَتَيْك..
فذُقتُ فَاكهة الوصَال المُسْتجير منْ الرَّمَّضاء..
بالنَّار الوَثيرَة في حُقُولي الفَائَرة!!
هَذا الحريرُ اللؤُّلؤُّي قَرأْت في عَيْنيك أْحٌرُفهُ النوارس..
طرْتُ في الكلَم/ الفَوَارس..
.. عانقَتْني موجة التأويل والنَّبْض المُشاكسْ!!
و الغزالة في دمي.. ارجوحة حائرة
... تثب والغزالةُ في تضَاريسِي..
.. وتَصْعَدُ نَخْلة الوَقْت المتوَّج بالخُصُوبة..
.. واشتهاء الخلق في الأفق السني
تمشي علي فُرُش بَطَائنُها منَ القَلَق النَّديْ!!
.. وَحَوْل مَبْسَمهَا..
.. طيُوفُّ منْ جَنَاهَا السُنْدُسيْ!!
ومنْ رَحيق جموحها.. وَوصَالهَا. وَدَلالهَا..
... تتفطرُ الرغبات شياً فشي!!
تثب الغزالة فوق وجه النهر.. تَسْبَحُ في تضَاريس الجرُوُح..
.. وَفَوْق مَدَّ الموْج تَعْلُو.. وَهْي تسْقي النَّهْر إيقَاع الجمُوُحْ
والنهر يعزف للغزالة كوثر الإيقاع..
.. يركض في فضاءات الجمالْ
والنَّهْرُ يشْربُ منْ جَنَاها قصَّة الألم المفَضَّض بالتَّفاصيل الجَريحَة وَالسُّؤالْ
والنهر يشعل ثورة الرغبات.. يهزأ بالسفوح وبالجُرُوح..
ووجه فينوس هويته.. وقبلته.. جَمَالٌ لَيْس يَسْبقه مثالْ!!