كشف الدكتور رءوف هلال، رئيس الادارة المركزية لدار الكتب عن عدم وجود خطة عمل يمكن من خلالها أن تتواصل الدار في أداء عملها للمترددين عليها، لافتاً أن ذلك كان مفاجأة له، الأمر الذي دفعه كي يجمع شتات الملفات الكائنة بمكتبه، ويطلع علي ما قام به الرؤساء السابقون، مضيفاً أن ذلك كان بهدف عمل ربط أو وصل حلقات العمل لملفات بعينها لتكوين رؤية ووضع خطة يمكن من خلالها إدارة هذا القطاع وفق استراتيجية محددة يمكن من خلالها إنجاز عمل ما، أو استكمال لما هو موجود بالفعل. وأكد د.رءوف أنه معني بوضع استراتيجية عمل أوسع للعمل الثقافي والعلمي، تدور حول إعادة دور مصر الريادي كقوة ناعمة في الفكر الثقافي المصري، وهذا يأتي عن طريق عدة مرتكزات أولاها: إعادة تنظيم دار الكتب من الداخل، بما يشمل المخازن، الرصيد، لدينا مشكلة في أن المخازن مكدسة بالكتب، والرفوف المتهالكة، كل هذه الأمور تنعكس علي خدمة المستفيدين، فكان من الضروري إعادة تنظيمها للاستفادة منها. الأمر الثاني، أننا نقوم الآن، باستكمال الفهرس بالنظام الآلي، ما تم إنجازه من الإدخال يقدر ب70٪ من رصيد دار الكتب، ونحن الآن نستكمل ال30٪ المتبقية ، وتقدر ب800 ألف عنوان. وسألته عن الدور الثالث، وهنا أصر د.هلال للقيام بجولة فيه للاطلاع علي ما يتم عمله الآن، فقال: أنا أسميه دار الكتب الجديدة، وأعني به التحول الرقمي لمحتوي دار الكتب، لأنه سوف ينقل الدار نقلة نوعية جديدة جداً من حيث المحافظة علي التراث المصري، وإعادة نشره علي الانترنت ، وبالتالي زيادة المحتوي الثقافي وبالتالي يمثل عودة ثانية للدور الثقافي المصري، وكما ترين العمل مستمر بشكل جاد، في التجهيز للافتتاح القريب جداً، الدور به قاعة للخدمات الرقمية، فيه جميع محتويات دار الكتب التي تم رقمنتها من خلال بروتوكول تعاون مع وزارة الاتصالات ، حيث إن رصيد الدار يشمل 1600 خريطة إلكترونية، 13 ألف مطبوع من أوائل المطبوعات المصرية، 12 ألف مخطوط، 3 آلاف دورية مصرية قديمة، بافتتاح هذا الدور ستنقل دار الكتب نقلة نوعية في مهامها، كما أننا بصدد إنشاء نظام جديد للإيداع الرقمي ، يهتم بجميع المصادر الرقمية لقطاعات الدولة المختلفة، التي تم نشرها إلكترونيا، وتيسير الاستفادة منها. وأكد د. هلال أنه للمحافظة علي هذه التوجه (المحتوي الرقمي لدار الكتب)، سوف يتم إنشاء إدارة جديدة تعني ببناء وتنمية المحتوي الرقمي للدار، وقطاعات الدولة المختلفة، هذه الإدارة تتكون من بعض الوحدات الكائنة بالفعل بالدار، وأخري سوف يتم انشاؤها من هذه الكيانات الجديدة، وحدة الإيداع الرقمي، وحدة الموقع الإلكتروني لدار الكتب، وهو من الوحدات المهمة، لأنها في حاجة إلي إعادة بناء وتجديد لمواجهة الاحتياجات المستقبلية، ومن الكيانات الجديدة المستحدثة أيضاً وحدة الخدمة الرقيمة التي سوف تقدم خدماتها للجمهور، ليس للمصريين فقط ولكن لكل مستفيد من أنحاء العالم، وكانت هذه رؤية وجدتها في ملف خاص بالدكتور شريف شاهين، رئيس الادارة المركزية، الأسبق، لدار الكتب، كان قد وضعها وللأسف ماتت بعد أن تقدم باستقالته وترك الدار.