هناك كاتب يتمتع بالصدق، ويبذل مجهودا كبيرا فى الاقتداء به، واعتباره الشعار الأول فى الحياة، وهذا الكاتب يتبع الأمثولة التى تقول: «الصدق دائما ينجى صاحبه من المهالك»، ولكن هناك الصدق المفرط الذى لا ينجى صاحبه من هذه المهالك، بل على العكس، فهو يورطه (...)
* خرج باسم يوسف بكفالة قدرها 15 ألف جنيه، جعلتنى أشفق عليه، متذكرة حالتى عند دفعى الكفالة الباهظة، 100 جنيه كاملة نقداً وعداً، لإخلاء سبيلى من اعتقال ظالم دام تسعة أشهر عام 1973 على ذمة قضية من تلفيقات الزمن الساداتى، ولأن المبلغ كان قاصماً لظهرى، (...)
* هذا العنوان إفادة قالها برتولد بريخت فى مسرحيته «دائرة الطباشير القوقازية» بلغته الألمانية وترجمها الدكتور عبدالرحمن بدوى إلى العربية ثم نقلها صلاح جاهين إلى صياغة عامية مصرية بكل هذا الظُرف الذى تقرأونه حضراتكم أعلى الكلام.
«نِينا» هى ما كان (...)
لما حكى صاحب مكتبة «وهبة» قال: هذه ثالث مكتبة أعملها، مكتبتين قبل هذه أخذوها، يوم 7 أغسطس 1965 وقعت علىّ الحراسة، الساعة 9 صباحا جاءت حملة من حوالى 7 أو 8 ضباط تحت قيادة أحمد راسخ رئيس مكتب القاهرة، وقسموا أنفسهم إلى 3 فرق، فرقة فى المكتبة هنا وفرقة (...)
تحيةٌ وسلامُ
بك والنضال تُؤرخُ الأعوامُ
بك والضحايا الغُر يزهو شامخاً
علمُ الحساب وتفخر الأرقامُ
بك والذى ضم الثرى من طيبه
تتعطر الأرضون والأيامُ
* * *
يوم الشهيد بك النفوس تفتّحت
وعياً كما تتفتح الأكمامُ
كاد الصغير يشك فى إيمانه
والصبر كاد يشله (...)
تعمد شكسبير فى مسرحيته «هاملت» أن يجعل هوراشيو راويا للقصة، فهوراشيو هو صديق هاملت الذى يعرفه حق المعرفة، وقد راقب من البداية ملابسات أحواله، وتفصيلات مآزقه المعقدة فى مواجهة عمه الفاسد كلوديوس، الذى قتل والد هاملت واغتصب عرشه وزوجته، (أم (...)
* كتبت لى تشهد: «عندنا فى الإسماعيلية وقفوا قدام باب ديوان عام المحافظة يهددون الموظفين وجالوا بين المكاتب (اللى هييجى بكرة ذنبه على جنبه) اتشتموا من طوب الأرض ومافيش فايدة جايين يمنعوا الموظفين من الدخول، شديت مع كام واحد منهم والجيش واقف يتفرج، رد (...)
قالوا فى المأثورات: «إنّ الحماقة أعيت من يداويها»!
وصلنا إذن إلى ممارسة «العصيان المدنى»؛ تلك الجريمة التى أوحى بها البعض تهديدا ثم زحفا وتحقيقا بدعوى «الإنقاذ» ولو بشرب السم للتجربة!
كلٌ يريد لدى البلاد «زعامة» ولو بقتلك يابلادى؛ يتسلّطون عليك بكل (...)
ليست مجنونة مطلقا؛ لو كانت مجنونة لدمّرت كل شىء فى ثوْرة جنونها ولأكملت المشهد بذبح نفسها، لكنها بعد ذبحها طفليها، يوسف ومريم، خرجت بهدوء وكامل وعيها لتدبر قصة مُختلقة تساعدها على الهرب من العقوبة أدت فيها ببراعة دور الأم المفجوعة بمشهد فلذتى كبدها (...)
عندما كان عمرى ست سنوات توفى والدى لكنى لم أعرف أننى حصلت بهذا على لقب «يتيمة»؛ إذ لم أعرف الكلمة ومعناها إلا عندما جلست جدّتى رحمها الله لتحكى لنا قصة سيدنا محمّد صلى الله عليه وسلّم وقالت: كان يتيما مات أبوه عبدالله قبل أن يولد وماتت أمه آمنة بنت (...)
من المستحسن أن نقرأ مقال الإمام محمد عبده، الذى كتبه فى جريدة المنار عام 1902 تحت عنوان «آثار محمد على فى مصر»؛ إذ أجد فيه ما ننعش به الذاكرة، صداً ورداً لكثير من المعلومات المغلوطة، ونُحيى لنا به رأياً ناقداً يواجه المغرمين الجدد بالطاغية السفاح (...)
* يعاودنى احتباس الكتابة؛ تكثر الكلمات فى دمى ولا أستطيع أن أدوّنها. أضع أفخاخ صيد الكتابة فى كل مكان أتحرك فيه عادة: نوتة وقلم على الصندوق الأسود جوار سريرى من جانبى الأيسر، ونوتة وقلم على الوسادة لاحتمال تقلبى إلى جانبى الأيمن، نوتة وقلم فى (...)
لم يكن خبراً بل إفادة مُختصرة؛ فى صفحة الوفيات بجريدة «الأهرام» 24 ديسمبر 2012 بأن السيدة خيرية خيرى «توفيت إلى رحمة الله تعالى»، حين توقفت أمامها لم أتصوّر للوهلة الأولى أن المقصودة هى الصحفية الكبيرة الرائدة خيرية خيرى، التى تألقت على صفحات (...)
فى مثل اليوم؛ السبت 22 ديسمبر منذ 11 سنة، رحلت عن دنيانا الأديبة الرائدة جاذبية صدقى، التى غمطوا حقّها، ورفضوا تتويج مشوارها الأدبى المخلص ولو بجائزة تشجيعية، بينما كان الكيل يُكال إغداقاً وسرفاً وسَفَهاً بالتكريم لمن لا يستحق، لاقت الجحود والجور فى (...)
قبل أن أكتب هذا العنوان خطرت لى عناوين كثيرة، يروح بعضها ويأتى كلما مرّ صباح وجاء مساء، لا أتذكر منها هذه اللحظة سوى: «نجوم الخصام»، و«شاهندة تفقد الذاكرة»، و«الدكتور البرادعى متخصص إجهاض»، حتى وجدت يدى تستقر على ما قررت أن أفعله اليوم بالموافقة على (...)
* لم يعجبنى ذلك الاتشاح المتولول بالسواد، رغم أننى أحب اللون الأسود لوقاره الوسيم، الذى تكثف بأجوائه الميلودرامية وخيّم على حفل افتتاح المهرجان فقد كان بالغ الركاكة، نسيت عنوان ذلك المهرجان المقصود، غير متعمّدة وأخشى الخطأ وليس بى طاقة الآن للبحث (...)
تساءل الدكتور.. المهندس الاستشارى والناشط السياسى: لماذا لم نسمع عن حادث قطار طيلة حكم عبدالناصر؟ ثم أرجع ذلك «لوجود الثواب والعقاب»! (الوطن 20/11/2012 ص 7). لن يكون ردى البدهى: ألا يكفى سيادتك حادث قطار 5 يونيو 1967 الذى دهس الوطن بأكمله؟ لأنى (...)
هذا العنوان مأخوذ من صورة شعرية دقيقة وموجعة جاءت فى قصيدة أمل دنقل «البكاء بين يدى زرقاء اليمامة»، التى كتبها فى وقت هزيمة يونيو 1967، حين قال: «الفئران تلعق من دمى حساءها ولا أردها»!
هذه الصورة تقتحمنى هذه الأيام، ولا أملك الفرار منها، فهى أمامنا (...)
«مونودراما» بعنوان «الرقص حرام» مضمونها، كما يقول الخبر، عن راقصة شهيرة «تعقد مقارنة بين طبيعة عملها الذى يُحرّمه الناس وما يرتكبه آخرون من جرائم لا يوصمون معها بالعار على الرغم من أنهم يتسببون فى إيذاء الآخرين بأفعالهم»، وهكذا تبدأ المغالطات التى (...)
سنوات طويلة مضت منذ مشاهدتى راقصات محترفات يرقصن فى الأفراح؛ ربما كان ذلك منذ كنت طفلة وكانت الأفراح تقام فى البيوت فى الردهات الواسعة أو فوق أسطح المنازل التى لم تكن ترفع أكثر من ثلاثة طوابق، ولا أزال أذكر لمحات من تلك الأفراح حضرتها عند بعض (...)
أخيرا تم فتح باب التحقيق مع الأستاذ إبراهيم نافع فى أمور ليس بينها موضوع «بالوظة»، الذى يهمنى على مستويين عام وخاص، ولا يبدو، حتى الآن، أنه قيد اهتمام نقيب الصحفيين الأستاذ ممدوح الولى.
الحكاية بدأت ونحن نستمع «بكل ثقة» إلى السيد النقيب الأستاذ (...)
لست أمّ العرّيف، ولا أدّعى مستندات ووثائق، ولم ولن أقابله فى حياتى، لكننى، بإحساس داخلى، رأيته؛ المشير «محمد حسين طنطاوى»، منذ تتابعت أحداث ثورة الشعب المصرى فى 25 يناير 2011، مثال: «رجل مؤمن من آل فرعون يكتم إيمانه»، وهذا الرجل المؤمن من آل فرعون (...)