أعرب أعضاء حركة الصحفيين الأحرار عن أسفهم لأحداث العنف التي شهدتها منطقة إمبابة، كما تقدمت بخالص العزاء لأسر الضحايا من المسلمين والمسيحين، وشددت على أهمية وحدة الصف بين جموع المصريين لحقن الدماء المصرية التي يجب ألا تسيل إلا دفاعا عن الوطن في مواجهة أي عدوان غاشم تسول له نفسه التفكير في المساس بأمن واستقرار مصر وسيادة أراضيها. وأكدت الحركة في بيان لها أن ثورة 25 يناير المجيدة تتعرض لهجمة شرسة من الداخل والخارج مما يستوجب التوعية وضبط النفس لإخماد نار الفتنة التي يحاول البعض إشعالها لتشويه صورة الثورة والانقضاض على إنجازاتها، ولمنع تحقيق أهدافها وخلق حالة من الفوضى تمكن بقايا النظام السابق من القفز على مقدرات الأمور. وناشدت حركة الصحفيين الأحرار المجلس الأعلى للقوات المسلحة باتخاذ التدابير الاحترازية الحازمة والحاسمة فى مواجهة مثيري الفتن وسرعة تطهير الإصدارات الصحفية القومية التي لم يشملها التغيير أو التي تم التغيير فيها اتجاه الأسوأ، ومازالت تحتضر ولا تقوم بالدور المنوط بها.. من جانبه، أكد الزميل يوسف عبد الكريم منسق عام حركة الصحفيين الأحرار " إن مصر بلد كل المصريين و ملف الفتنة الطائفية وحماية الأقليات " الذي يحمله الغرب منذ سنوات كذريعة لضرب النسيج الوطني، يعد من أهم العقبات التي تواجه مصر في هذه المرحلة. وأضاف عبد الكريم أن الثورة في أيامها الأولى استطاعت أن تغلق هذا الملف في وجه كل من حاول استخدامه في الداخل أو الخارج إلا أن بقايا النظام السابق والمتربصين بأمن واستقرار مصر من الخارج مازالوا يعملون علي إحيائه، كما أشاد بدور المجلس العسكري في تجاوز أزمة أطفيح/ مشددا على أهمية الحزم واستخدام المزيد من الشدة مع مثيري الفتن حتى لو وصل الأمر لإعلان " الأحكام العرفية " إلى جانب التثقيف ورفع الوعي حتى نتجاوز حالة الانفلات الأمني، واستطرد قائلاَ كما يجب تفعيل القانون الذي صدر في 2008 وينص على تجريم الدعوة للتظاهر في دور العبادة مشيراَ أن العقوبة تصل إلي حبس سنة وغرامة 5 ألاف جنية للمحرض والمشارك. كما أن الأحكام أمام المحاكم العسكرية غالبا يتم مضاعفة العقوبة فيها نظرا لحالة الانفلات الأمني. ولفت عبد الكريم أن بقاء بعض رؤساء التحرير فى أماكنهم يعد أحد أسباب إثارة القلائل داخل المجتمع مشيرا َلوجود حمدي رزق رئيس تحرير المصور الذي وصفه البرادعي بصانع "الإعلام الفاشي " ووصفه الإسلاميين " بعدو الإسلام " وأيضا حلمي النمنم رئيس مجلس إدارة دار الهلال الذي يثير غضب الأخوة المسيحين مذكراً بمقالة " المتأقبطون والأقبطة" الذي نشره النمنم وخلق أزمة وقت نشره، مضيفاً أن إقصاء أمثاله بعيدا عن الإصدارات الصحفية يساعد على التهدئة في تلك المرحلة الحرجة.. وانتقدت ريهام اللبودي منسق اللجنة الإعلامية بالحركة الاشتباكات التي حدثت أمام ماسبيرو وعبد المنعم رياض، مؤكدة أن التراشق بالحجارة والعنف من تداعيات أحداث إمبابة، وشددت على سرعة القبض على الجناة ومحاكمتهم محاكمات عادلة، وطالبت اللبودي المتظاهرين المسيحين بفض الاعتصام، مؤكدة بأن دماء المصريين مسلم ومسيحي سواء لن نتركها تضيع هباءً ولكن من خلال الطرق القانونية والتأكيد علي سيادة القانون، كما طالبت الشباب بحماية ثورتهم من البلطجية وفلول النظام السابق الذين يحاولون مستميتين في إشاعة الفوضى والفتن لإجهاض ثورة 25 يناير