تجددت الاشتباكات مرة أخرى، اليوم الأحد، بين مسلمين ومسيحيين في منطقة إمبابة، مما أسفر عن إصابة 5 أشخاص في حصيلة أولية، وقال شاهد عيان: إن إطلاق نار سمع لفترة قصيرة، اليوم الأحد، وحذر السكان المارة، وطالبوهم بالابتعاد عن المنطقة حول كنيسة "مار مينا"، وكانت مصادر أمنية مصرية قد أعلنت في وقت سابق، اليوم الأحد، مقتل 12 شخصا، فيما وصل عدد المصابين إلى 210 بينهم 16 في حالة خطيرة إثر اشتباكات طائفية أمام كنيسة مارمينا بمنطقة إمبابة. وبعد زيادة حدة الأحداث واستمرار إطلاق النار, قام المجلس العسكرى بتعزيز القوة الموجودة بقوة من الصاعقة تزيد عن مائة فرد, هذا وقد أصيب مجند امن مركزى أثناء إطلاق النار من أعلى أسطح البنايات المحيطة بالكنيسة. وانتشرت قوات من الجيش بشكل كثيف في المنطقة، إلا أن حالة من التوتر الحذر تسود المنطقة حاليا، كما انتشرت قوات من الجيش والشرطة بشكل كثيف على كل الكنائس في إمبابة وجرى فرض كردون أمني عليها خوفا من تعرضها لهجمات المسلمين.
وتوقفت الحياة تماما في المنطقة، حيث أغلقت جميع المحال التجارية أبوابها، ولا يشاهد إلا عدد قليل من المارة، رغم أنها منطقة شعبية تكتظ بالسكان.
الحكومة تتوعد بالإعدام وتوعدت الحكومة المصرية الأحد مثيري الفتنة الطائفية وأعمال البلطجة بعقوبات مشددة تصل إلى الإعدام، فيما أعلن رئيس مجلس الوزراء الدكتور عصام شرف أن المجلس قرر التنفيذ الحازم لأحكام قانون البلطجة وقانون تجريم الأنشطة والوقفات التى تعطل سير العمل.
وقال وزير العدل المستشار محمد عبدالعزيز الجندي، في مؤتمر صحفي بمقر مجلس الوزراء، إن كل من أقدم على إرتكاب جرائم تروع المجتمع سيتعرض لعقوبات شديدة وفقا للقانون العادى وليس أمام محاكم إستثنائية، وسيطبق عليه القانون الطبيعى، وليس قانون الطوارئ.
ولفت الجندي إلى المادتين (86 و86 مكرر) من قانون العقوبات وهما تحت الباب الثاني الجنايات والجنح المضرة بالحكومة من الداخل.
وأوضح أن المادة 86 تشير إلى أنه يقصد بالإرهاب فى تطبيق أحكام هذا القانون كل إستخدام للقوة أو العنف أو التهديد أو الترويع يلجأ إليه الجانى تنفيذا لمشروع إجرامى فردى أو جماعى يهدف إلى الإخلال بالنظام العام أو تعريض سلامة المجتمع وأمنه للخطر.
وأضاف أن هذه المادة تسترسل فتقول إن من بينها تهديد السلطات العامة أو دور العبادة أو معاهد العلم أو تعطيل الدستور.
وقال الجندي إن المادة 86 مكرر تتحدث عن تهديد الوحدة الوطنية وسلامة الأمن القومى .
وأكد وزير العدل أن هاتين المادتين تتعرضان للجرائم التى ترتكب فى هذا الغرض وعقوبتها مشددة جدا تصل إلى الإعدام.
من جانبه أعلن رئيس مجلس الوزراء الدكتور عصام شرف أن المجلس قرر التنفيذ الحازم لأحكام قانون البلطجة وقانون تجريم الأنشطة والوقفات التى تعطل سير العمل.
وقال شرف، في بيان وجهه إلى الأمة الأحد تعقيبا على الأحداث المؤسفة التى شهدتها منطقة إمبابة أمس، ألقاه نيابة عنه المستشار محمد عبدالعزيز الجندى وزير العدل، إن مجلس الوزراء قرر التنفيذ الفورى والحازم للقوانين التى تجرم الإعتداء على دور العبادة والتعرض لحرية العقيدة، ومنع التجمهر حول دور العبادة حفاظا على قدسيتها وعلى أمن المواطنين ودرءا للفتنة الطائفية.
وأضاف شرف أن مجلس الوزراء قرر كذلك التنفيذ الفورى لكافة القوانين، وفى إطار من الشرعية القانونية وإحترام كافة الحقوق، وذلك بما يضمن الضرب بيد من حديد على كل من يعبث بأمن الوطن، مع التأكيد بصفة خاصة على نصوص المواد (86 و 86 مكررا) من قانون العقوبات.
وتابع أن المجلس قرر أيضا توفير كافة الإحتياجات لقوات الشرطة لكى تقوم بدورها على أكمل وجه، ونشر قوات الأمن المركزى فى المناطق المعرضة للمخاطر فى جميع أرجاء البلاد.
وأكد شرف في البيان أن "الوقت قد حان لنتكاتف جميعا لإنقاذ البلاد"، مضيفا أن شعبنا قام بثورة أجمع العالم على أنها أنبل الثورات وأعظمها، وضربت قواتنا المسلحة أروع المثل فى الحفاظ على هذه الثورة، وفى حماية عملية التحول الديمقراطى بطريقة سليمة حتى تصل مصر إلى بر الآمان".
وتابع أن حكومة الشعب لم تدخر جهدا فى توفير إحتياجاته الضرورية رغم الضغوط الإقتصادية غير المسبوقة التى نواجهها، لافتا إلى أن أحداث الفتنة الطائفية جاءت بالأمس لتعلن أن كل هذه الإنجازات مهددة.. بل إن مصر أصبحت بالفعل أمة فى خطر.
وقال شرف إن السلطات المختصة بدأت فى إتخاذ الإجراءات التى تعيد الأمن والطمأنية للمواطنين .. بما فى ذلك القبض على المحرضين والمشاركين فى هذه الأحداث.
وأضاف أنه يبقى دور الشعب المصرى بجميع طوائفه، هذا الشعب الأصيل الذى حمى الثورة من يومها الأول، والذى حمى الشعب بمسلميه وأقباطه.. لكى يفرز أبناء الثورة من أعداء الثورة، ويعمل بيقظة تامة على إحباط مخطط الثورة المضادة ومخططات الذين يتسترون وراء الدين، والدين منهم براء.
وتابع أن شعب مصر والشرطة الباسلة وجيش مصر العظيم يتلحمون جميعا اليوم فى سد منيع لإحباط الثورة المضادة والمضى بمصر نحو المكانة التى تستحقها.
وقال شرف إن شباب مصر الذى فجر الثورة مطالب بالاستمرار فى حماية ثورته المجيدة ولفظ كل العناصر التى لاتريد لمصر الخير، محذرا كل من يهدد أمن مصر من أنه سوف يواجه بكل حزم وقوة .
وأشار إلى أن مجلس الوزراء سوف يظل فى حالة انعقاد دائم لمتابعة الموقف واتخاذ ما يلزم من إجراءات.
اجتماع طارىء للحكومة وكان رئيس الوزراء المصري، عصام شرف، قد دعا الاحد إلى اجتماع طارىء لحكومته وإرجاء زيارته إلى البحرين والإمارات العربية المتحدة.
ونقلت وكالة أنباء الشرق الأوسط عن المتحدث باسم الحكومة أحمد السمان قوله إن "رئيس الوزراء شرف دعا الى اجتماع طارىء للحكومة للبحث في الاحداث المؤسفة في امبابة" في القاهرة.
وذكر التلفزيون الرسمي أن شرف "قرر تأجيل زيارته إلى البحرين والامارات العربية المتحدة التي كانت مقررة الأحد".
قتلى ومصابون وأعلن الدكتور هشام شيحة، وكيل وزارة الصحة للطب الوقائي، أن الحصيلة النهائية لأعداد المصابين في أحداث الفتنة الطائفية التي شهدتها، أمس السبت، منطقة "إمبابة" بمحافظة الجيزة 210 أشخاص.
وقال شيحة، في تصريح للتليفزيون المصري، اليوم الأحد: إن الإصابات تتراوح ما بين طلق ناري و كسور في الجسم وجروح متفاوتة، مؤكدا أن جميع مستشفيات وزارة الصحة على استعداد كامل لاستقبال المصابين وتقديم كل الرعاية الصحية.
وكان قد أعلن سابقا أن أحداث إمبابة شهدت 11 قتيل.
إصابات عديدة وأفاد عدد من شهود العيان فى إمبابة أنهم شاهدوا عدد من المصابين بطلقات نارية في صفوف قوات الأمن وبعض أفراد الجيش، كما نقل البعض عن بعض ضباط الجيش دهشتهم الشديدة من كمية الذخيرة الهائلة الموجودة في الكنيسة وأنها "غير متوقعة".
وكان إطلاق النار يخرج من الكنيسة بطريقة مكثفة وعشوائية طيلة ثلاث ساعات كاملة في استغراب من الجيش والشرطة من كمية الذخيرة المهوولة مع النصارى.
يذكر أن القس عبد المسيح بسيط كان قد هدد في لقاء قريب مع إبراهيم عيسى باستخدام السلاح في حال عدم توقف المطالبات بتسليم كاميليا شحاتة.
ويثير التوافق المريب بين التسجيل المتلفز في قناة "الحياة" التي دأبت على سب الرسول صلى الله عليه وسلم، والتي تذاع من الخارج، وبين أحداث اليوم القلق الشديد مما يحمله من دلالات.
مع العلم أن بعض المحللين يرى أن حادثة اغتصاب الطفلة "سلمى" ذات الآربع سنوات لم تكن عابرة، خاصة وأن والدها يحمل سمتا سلفياً، بالاضافة لزيادة وتيرة الحوادث المرتبطة بنصارى اتجاه المسلمات الجدد وأزواجهم والتي تضمنت قتل سلوى عطا وغيرها بعد الثورة.
وقد كانت تعزيزات الجيش قد وصلت إلى 30 سيارة أمن مركزي، ودبابتين وثلاث مدرعات مما يعطي دلالة على خطورة الوضع ، وكمية الأسلحة المستخدمة، وتقصد الهجوم على الجيش والشرطة.
محاكمة عسكرية هذا، وأحال المجلس الأعلى للقوات المسلحة 190 شخصا تم إلقاء القبض عليهم مساء أمس لتورطهم فى أحداث إمبابة المؤسفة، حسب وصفه، إلى المحاكمة العسكرية العليا، معلنا عن تشكيل لجنة لتقدير حجم التلفيات التي حدثت نتيجة الأحداث وإعادة كافة الممتلكات ودور العبادة إلى ما كانت عليه قبل ذلك.
وقال المجلس العسكري فى رسالته رقم (48) بصفحته الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك"، إنه قرر إحالة كل من تم القبض عليهم فى أحداث أمس وعددهم 190 فردا إلى المحكمة العسكرية العليا لتوقيع العقوبات الرادعة على كل من تسول له نفسه العبث بمقدرات هذا الوطن، بالإضافة إلى الدفع بلجنة تقدير للتلفيات، مؤكدا تصديه بكل حزم وقوة لكافة محاولات المساس بدور العبادة وتوقيع أقصى العقوبات على كل من يثبت اشتراكه فى هذه الجريمة.
وحذر المجلس من "المخاطر الشديدة التي تحيط بمصر خلال هذه الفترة، والتي حذرنا منها خلال الأيام القليلة الماضية، مناشدا كل طوائف الشعب المصري الأصيلة وشباب الثورة والقوى الوطنية وعلماء الدين الإسلامي والمسيحي أن يكونوا كالبنيان المرصوص فى التصدي لمحاولات تمزيق نسيج الأمة والتي تسعى إليها قوى الشر والظلام"، بحسب البيان.
وأكد المجلس الأعلى للقوات المسلحة أنه لا عودة للماضي وأنه لا هدف إلا للاستقرار والأمن وتحقيق أهداف الثورة مهما تكلف ذلك من تضحيات.
عبث بأمن مصر من جانبه، استنكر فضيلة مفتى الجمهورية الدكتور على جمعة حادث كنيسة مارمينا بامبابة بمحافظة الجيزة مساء أمس السبت، والذى ادى الى وقوع 7 قتلى و 109 مصابين، واعتبره عبثا بأمن مصر ولا يمكن ان يصدر من اشخاص متدينين يعلمون حقيقة دينهم سواء مسلمين أو مسيحيين.
وطالب مفتى الجمهورية جميع المصريين بالتكاتف والوحدة والتآزر والتآلف فيما بينهم لدرء اى فتن ولمواجهة هؤلاء العابثين بأمن مصر واستقرارها.
كما اكد الدكتور على جمعة ضرورة سيادة القانون واتباع الامن والنظام لصالح الوطن، مطالبا المجلس العسكرى والجهات الامنية المختصة باتخاذ الاجراءات المناسبة لوقف ذلك العبث بأمن مصر ولاستعادة الامن والاستقرار بين ابناء شعب مصر الواحد، مشددا على ان المصريين هم دائما نسيج واحد، ومحذرا من ايقاع الفتن بينهم.
اعتداءات على مسلمين بالوراق وفى سياق متصل، واستمرارا لتداعيات احداث كنيسة امبابة، ذكر موقع "المرصد الاسلامى لمقاومة التنصير"، أن مجموعة من المسيحيين اعتدوا صباح اليوم الأحد، على أربعة من المسلمين بالسنج والمطاوي، وتم الاعتداء أمام كنيسة الوراق التي قال المسيحيون فى سابق أن السيدة مريم العذراء ظهرت بها منذ أكثر من عام. حيث كانوا قد أقاموا أمامها ما يشبه الحاجز الأمني، وحين مرور هؤلاء استوقفوا سيارتهم وحدثت مشادة بين الطرفين، قام على اثرها المسيحيون بتحطيم السيارة والاعتداء على ركابها حتى تدخل المارة فأنقذوهم من بين أيديهم.
لجان شعبية هذا، وقام أهالي حي إمبابة بمحافظة الجيزة بتشكيل لجان شعبية للدفاع عن الكنائس ودور العبادة في الحي، وقام أفراد اللجان بالتنسيق مع قوات الشرطة بتوزيع أنفسهم على الكنائس الموجودة بإمبابة لضمان عدم وقوع أي اعتداءات، من شأنها أن تزيد من نار الفتنة بين المسلمين والمسيحيين.
البلطجية يحرقون الكنيسة فيما أكد محمود سالم، أحد شهود العيان بمنطقة امبابة، أن الذين قاموا بإحراق كنيسة العذراء بشارع الوحدة بامبابة، هم مجموعة من البلطجية وليس كما يتردد انهم مجموعة من الأشخاص المُنضمين للتيار السلفي.
وأضاف الشاهد، خلال اتصال هاتفي ببرنامج (مصر في أسبوع) على قناة (أون تي في)، أن البلطجية بمجرد قيامهم بحرق الكنيسة قاموا بالهروب، مؤكداً أنهم عناصر من خارج منطقة امبابة.
يذكر أن المسلمين هم أول من قاموا بإطفاء الكنيسة قبل وصول سيارات المطافي.
وقال الشيخ صفوت حجازى، أمين عام رابطة أهل السنة، إن "من قاموا بالهجوم على كنيسة (مارمينا) بإمبابة هم من البلطجية وليسوا من المسلمين أبدا".
وكان التلفزيون المصري قد ذكر أن العديد من الشباب المسلمين ساهموا بجهود إنقاذ المسيحيين وإخراجهم من داخل الكنيسة المستهدفة، بينما عملت فرق الإطفاء على التعامل مع الحريق الذي شب في المكان.
وأكد حجازى، فجر الأحد، أن عددا من الشباب بمنطقة إمبابة عند موقع الحادث أخبروه بأن "الأشخاص الذين وُجدوا وقت حدوث الأزمة ليسوا من أبناء المنطقة ولكنهم جاءوا راكبين الدراجات البخارية وبعضهم ملتحٍ وبعضهم غير ملتح ومعهم سيوف وأسلحة بيضاء وأنهم بلطجية وهجموا على الكنيسة وألقوا ما يشبه القنبلة داخل فنائها، مما أدى إلى حدوث صوت انفجار".
وأضاف أن الكل أجمع، من المسلمين والمسيحيين، على أن "هؤلاء ليسوا من المسلمين ولكنهم بلطجية بحسب ملابسهم وأسلوبهم".
اتهامات لفلول (الوطني) من جانبه، اتهم د.عصام العريان المتحدث الرسمي للإخوان المسلمين، فلول الحزب "الوطني"، المنحل، بالوقوف وراء أحداث الفتنة الطائفية التى وقعت مساء أمس السبت بمنطقة إمبابة.
وأعرب خلال اتصاله الهاتفي ببرنامج "القاهرة اليوم" عن حزنه واستيائه, من الأحداث الطائفية وأكد أن الأيدي السوداء التي تعبث في الخفاء، هي التي تقف وراء الأحداث التي اشتعلت بجوار كنيسة "مارمينا" بإمبابة، وأن من يقوم بذلك ليسوا متدينين ويجب تبرئة المتدينين من هؤلاء.
وأضاف العريان أن من يقوم بهذه الأفعال هم المجموعة التي فشلت في إضعاف الثورة ويريدون إشعال البلد بنار الفتنة لافتا إلي أنه يجب علي السلفيين أن يفرزوا أنفسهم ويتبرأون من هذه الأفعال وناشد المجلس العسكري والمحاكم العسكرية أن يردعوا بشدة هؤلاء من خلال القانون والوقوف بالمرصاد لهم.
تعيين لواء مسيحى أو التدخل الأجنبى فى المقابل، هدد محامي الفتنة نجيب جبرائيل، رئيس منظمة الاتحاد المصري لحقوق الإنسان، بأنه سيلجأ لطلب الحماية الدولية للأقباط لو لم يتم تنفيذ كافة المطالب التي ينادي بها الأقباط في مصر.
جاء ذلك خلال المؤتمر الذي عقد صباح اليوم بمقر المنظمة، تحت عنوان: "المؤتمر العالمي لمناقشة حال وأحوال أقباط مصر بعد ثورة 25 يناير" لمناقشة أوضاع الأقباط في مصر بعد الثورة وأحداث إمبابه وتطورات قضية كاميليا شحاته.
وخرج المؤتمر بعدة توصيات، كان أهمهما، مطالبة المجلس العسكري بالإعلان بكل صراحة وحزم عن موقفه من وضع مسيحيى مصر وما يعانونه، وتشكيل لجنة تقصي حقائق تضم نائب رئيس مجلس الوزراء، يحيى الجمل، وعضوية نجيب جبرائيل واثنين من المجلس القومي لحقوق الإنسان وأحد أعضاء المجلس العسكري، وذلك للوقوف على حقيقة الاعتداءات التي شهدها المسيحيون الفترة الماضية بدءا من حادث دير الأنبا بشوي وصولا إلى مظاهرات السلفيين التي حاصرت الكنيسة وأحداث إمبابه، وفق التوصيات.
كما طالب المؤتمر في توصياته بكل تبجح، بأن يعين أحد لواءات الجيش المسيحيين كعضو في المجلس العسكري، وأن يتضمن الدستور الجديدة مادة صريحة تنص على أن "مصر دولة مدنية"، وأن يتضمن الإعلان الدستوري مرسوما ينص على كوته للمسيحيين والمرأة والشباب.
وطالب أيضا بالإفراج الفوري عن جميع المعتقلين المسيحيين الذين تم إلقاء القبض عليهم في أحداث أبو قرقاص وماسبيرو، وبضرورة تقديم المحرضين على المظاهرات التي حاصرت الكاتدرائية للمحاكمة وكل الذين اعتدوا على المسيحيين وقاموا بمنع المحافظ المسيحي اللواء مخائيل من مباشرة عمله إلى محكمة عاجلة وعلنية، وفق مزاعم جبرائيل.
مسيحيون يطالبون بتدخل أمريكى إلى ذلك، بدأ نحو 200 من الشباب المسيحى، معظمهم أعضاء في حركة "اتحاد شباب ماسبيرو القبطية" اعتصاما مفتوحا أمام مبنى السفارة الأمريكية منذ مساء السبت للمطالبة بتدخل المجتمع الدولي وبخاصة الولاياتالمتحدةالأمريكية لحماية المسيحيين في مصر مما وصفوه ب"اضطهاد واعتداءات مستمرة من جانب التيارات الدينية الإسلامية".
وقال بيشوي عبده، الناشط بالحركة، وهو مصري يحمل الجنسية الأمريكية، في تصريحات صحفية، إنهم مستمرون في الاعتصام إلى أن يقابلوا السفيرة الأمريكية بمصر، وأضاف "إذا كانت الحكومة والجيش المصريان عاجزين عن حمايتنا.. فإننا نطالب المجتمع الدولي وأمريكا على وجه الخصوص بحمايتنا أو يتركونا نغادر مصر ونذهب إلى أي مكان آخر بالعالم لأننا نشعر بأننا غير مصريين"، وفق تعبيره.
وتوقع بيشوي توافد أعداد كبيرة من المسيحيين للمشاركة في الاعتصام خلال الساعات المقبلة. وأضاف أنه من المرجح ألا تحضر السفيرة إلى مقر السفارة قبل غد الاثنين "ما يعني أننا لن نفض الاعتصام قبل أن نلتقي بها".
ودعوات لتدخلات دولية كما دعا المحامى المسيحيى المتطرف، موريس صادق، رئيس "الجمعية الوطنية لأقباط الولاياتالأمريكية"، مجلس الأمن لفرض الحماية الدولية على مصر .
وأعلن موريس في بيان صحفي أنه قرر الدخول في اعتصام مفتوح مع أعضاء قناة الحقيقة أمام القنصلية المصرية في لوس أنجلوس بداية من يوم الجمعة 20 مايو الجاري حتى يصدر مجلس الأمن قرارا بفرض الحماية على مصر .
وادعى موريس أن سبب استمراره في مطالبته لمجلس الأمن بفرض الحماية الدولية على مصر هو، الاضطهاد الذي يتعرض له المسيحيون والبهائيون والشيعة والليبراليون على يد الحكومة الإسلامية على حد زعمه.
يذكر أن موريس اشتهر بمواقفه المتعصبة تجاه المسلمين والعرب.
وقد أصدر بيانا في سبتمبر 2010، سب فيه رسول الإسلام والصحابة ووصف عمرو بن العاص بأقذع الألفاظ . كما وصف علماء الأزهر بالكفار