يلتقى الروس والجورجيون غداً الاثنين وبعد غد الثلاثاء فى جنيف للمشاركة تحت إشراف الأممالمتحدة فى الجولة الخامسة من المحادثات منذ اندلاع النزاع الدامى بين الطرفين فى أغسطس 2008. تجرى هذه المحادثات تحت إشراف الاتحاد الأوروبى والأممالمتحدة ومنظمة الأمن والتعاون فى أوروبا، وقد وردت فى الاتفاقات التى وقعت فى سبتمبر الماضى بين الطرفين بدفع من الاتحاد الأوروبى. ولا تزال هذه المحادثات التى أطلقت فى الخريف الماضى تجد صعوبة فى تحقيق تقدم، وهى لن تكون سهلة فى جنيف بسبب التوتر المتزايد بين الطرفين، فقد اتهمت جورجيا فى مطلع مايو الحالى روسيا بالإعداد لانقلاب ضد الحكم فى تبيليسى عشية مناورات للحلف الأطلسى جرت الأسبوع الماضى. وسارعت موسكو إلى الرد على لسان نائب وزير الخارجية جريجورى كاراسين الذى اتهم الرئيس الجورجى ميخائيل ساكاشفيلى بأنه "عامل زعزعة للاستقرار" فى القوقاز، مشيرة إلى سلسلة التظاهرات التى أطلقتها المعارضة الجورجية ابتداء من التاسع من أبريل لدفعه إلى الاستقالة بسبب ما تعتبره سوء إدارة من قبله للنزاع مع روسيا. المعروف أن النزاع الأخير الذى جرى فى الصيف الماضى بين الطرفين أدى إلى انتزاع أبخازيا وأوسيتيا الجنوبية من سيطرة الحكومة المركزية الجورجية، وهما منطقتان انفصاليتان تدخل الجيش الروسى مباشرة لحمايتهما. ومن المتوقع أن تساهم المحادثات الاثنين والثلاثاء فى البحث مجدداً فى هذه الآلية وفى مسألة اللاجئين الذين تركوا منازلهم خلال الأحداث الأخيرة.