سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
المتهمون بقطع كابلات الإنترنت بالإسكندرية ينفون استئجارهم لتنفيذ الواقعة أمام النيابة.. ومصادر: انقطاع "الكابل" مجرد حادث سرقة وليس له أبعاد سياسية.. ومصدر عسكرى: مهمتنا انتهت بتسليم المتهمين للنيابة
أكد المتهمون بقطع كابل الإنترنت بالإسكندرية، خلال اعترافاتهم أمام النيابة العامة، أنهم كانوا يقومون بالغطس لجمع مخلفات السفن من قاع البحر، وعند مشاهدتهم لانش القوات البحرية حاولوا الهرب، ونفى المتهمون فى التحقيقات علاقتهم بأى قيادات سياسية أو آخرين استأجروهم للقيام بذلك، مؤكدين أن عملهم هو تجميع خردة السفن فقط وبيعها. وتواصل نيابة شرق الإسكندرية برئاسة المستشار محمد صلاح عبد المجيد، تحقيقاتها مع المتهمين بالتسبب فى قطع كابلات الإنترنت، للكشف عن حقيقة الواقعة، حيث كشفت التحقيقات، قيام وليد عبد العليم سيد أحمد "41سنة" مدير الكابلات الدولية بالشركة المصرية للاتصالات، بأنه أثناء تواجده بعمله تلاحظ له على شاشات الكمبيوتر الخاصة بالشركة، بوجود عطل بشبكة الإنترنت بسبب حدوث قطع بكابل النت الممتد داخل مياه البحر على بعد 700 متر بمنطقة شاطئ الشاطبى، فقام بإبلاغ القوات البحرية والتى تمكنت من ضبط كلاً من إبراهيم عبد ربه مهدى "30سنة" غطاس، وشقيقه حسنى عبد ربه مهدى "32سنة" غطاس، ومحمود محمد متولى دسوقى "25سنة" صاحب مركب صيد، مقيمين بدائرة قسم الدخيلة. وتبين أنه تم ضبطهم حال قيامهم بالغطس، وقطع كابل النت البحرى التابع للشركة المصرية للاتصالات، وبحوزتهم عدد "3" أسطوانات أوكسجين. من ناحية أخرى، كشفت مصادر مطلعة ل"اليوم السابع" عن أن حادث انقطاع كابل الإنترنت فى البحر المتوسط لم يخرج عن كونه محاولة سرقة من جانب عدد من الغطاسين، والصيادين، الذين يعملون فى مجال انتشال الخردة الغارقة، وحطام السفن ومراكب الصيد لبيعها، وليس للموضوع أى شبهة سياسية، كما نقلت بعض وسائل الإعلام من أن الأشخاص الثلاثة الذين تم القبض عليهم مدفوعين من جماعة الإخوان المسلمين، لقطع خدمة الإنترنت بمصر. وقالت المصادر: "من الظلم أن نتهم جماعة الإخوان المسلمين بالتخطيط لمحاولة قطع كابل الإنترنت فى البحر المتوسط، فالنيابة العامة تواصل تحقيقاتها مع المتهمين، وعلى الجميع انتظار نتائج التحقيقات التى تجريها لكشف ملابسات الحادث، لافتا إلى أن القوات المسلحة أعلنت كافة التفاصيل المتعلقة بعملية القبض عليهم. من جانبه، قال العقيد أركان حرب أحمد محمد على المتحدث العسكرى، إن قيادة القوات البحرية قررت خروج عدد "2" قطعة بحرية لنشات، للتوجه إلى الموقع فى اتجاه المنطقة المذكورة، مع إخطار عناصر حرس الحدود بدخول العائمة بالجونة خلف قلعة قايتباى للتضييق عليها، وإجبارها على الامتثال لأوامر اللنشات، وتم نزول عدد "3" فرد من العائمة المخالفة، وهروبهم باتجاه قلعة قايتباى، وتوجيه حرس الحدود لمكان هروبهم. وأشار المتحدث إلى أنه تم القبض على طاقم العائمة المكون من "3" فرد، وتم سحبها بمعرفة قوات حرس الحدود إلى أقرب نقطة برصيف الميناء الشرقى، حيث وجد بها عدد "3" أسطوانات غطس إلى جانب تسرب كمية كبيرة من المياه، نتيجة اصطدام العائمة بالصخور أثناء عملية الهروب، وألقى المتهمون بعض المتعلقات الموجودة بحوزتهم بالبحر أثناء المطاردة بما فيها بدل الغطس، وتم تحرير تقرير بالواقعة لتسليمه إلى قوات حرس الحدود، والتى قامت بدورها بتقديمه إلى النيابة العامة لاتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة حيال الواقعة. من جانبه، قال مصدر عسكرى ل"اليوم السابع" إن القوات المسلحة تركت الأمر لجهات التحقيق المدنية لتواصل إجراءاتها لكشف ملابسات حادث قطع كابل الإنترنت بالبحر الأبيض المتوسط، وتوقف دورها عند القبض على المتهمين، وتسليمهم إلى النيابة العامة لمباشرة التحقيق معهم، دون أن تتدخل، أو تقوم باحتجاز المتهمين الثلاثة، الذين تم القبض عليهم. ولفت المصدر إلى أن القوات المسلحة تمكنت من إلقاء القبض على الجناة، خلال أقل من 4 ساعات بعد إبلاغها بالواقعة من الشركة المصرية للاتصالات، مؤكدا أن الجيش المصرى يسخر كافة إمكانياته لخدمة الوطن.