فى الوقت الذى أكدت فيه وزارة التموين والتجارة الداخلية، على ضرورة صرف السلع التموينية المدعمة، لبقالين التموين قبل اليوم 20 من كل شهر، تمهيدا لتسليمها للمواطنين فى مواعيدها المحددة، انتفض العديد من بقالى التموين، غاضبين من عدم حصولهم على السلع التموينية، مما أدى لحدوث مشاكل بين المواطنين والبقالين أثناء صرف السلع بسبب تأخير الصرف للمواطنين. وأكد عماد عابدين، سكرتير شعبة البقالة، وعضو مجلس إدارة نقابة بقالى التموين، ل"اليوم السابع"، أن أزمة سلعتى السكر والزيت التموينى مازالت مستمرة بشكل كبير، بسبب العجز الكبير فى السلع التموينية، خاصة بعدما وصلت نسبة العجز فى كميات الزيت التموينى عن الشهر الحالى إلى 45% من الزيت، وكذلك عدم صرف 30% من سلعة السكر، إضافة إلى عدم صرف 45% من الأرز. وأشار عابدين إلى تحسن نوعية الأرز والسلع التموينية المدعمة، التى يتم تسليمها للبقالين، إلا أن تأخير صرف السلع يؤدى إلى حدوث بعض المشادات مع البقالين، بشكل مستمر خلال عمليات الصرف. وأكد الدكتور رضا عجاج، مستشار وزير التموين للسلع التموينية، فى تصريحات خاصة ل"اليوم السابع"، أنه تم صرف 77% من سلعة الأرز حتى الآن، عن شهر مارس الجارى، إضافة إلى صرف 83% من سلعة الزيت و87% من سلعة السكر، فى حين سيتم صرف جميع السلع بنسبة 100%، بنهاية الشهر الجارى، لافتا إلى أنه يتم متابعة عملية صرف السلع بشكل يومى للتأكد من صرف المواطنين للسلع وتسليمها للمواطنين فى مواعيدها المحددة. وأوضح عجاج، أن الدكتور باسم عودة، وزير التموين والتجارة الداخلية، أصدر تعليمات لمديرى المديريات فى المحافظات، بشأن تشكيل مجموعات عمل للتفتيش المفاجئ على مستودعات الجملة المنوطة بتوريد السلع المدعمة، للتأكد من توافرها وصرفها بشكل مستمر مع تلقى شكاوى المواطنين والعمل على حلها، لافتا، إلى أن الوزارة سوف تتخذ جميع الإجراءات القانونية تجاه الشركات المخالفة وغير الملتزمة بشروط الوزارة فى توريد السلع فى المواعيد المتفق عليها. وأضاف مستشار وزير التموين، أنه تم منذ فترة توريد الأرز للشركات المتعاقدة مع هيئة السلع التموينية، وذلك لتفادى حدوث أى أزمات، مشيرا إلى أنه فى حالة التزام الشركات بتوريد الكميات فى مواعيدها سيتم اتخاذ الإجراءات القانونية ضدها، وسحب خطابات الضمان من الشركات وحرمانها من التوريد لمده 6 أشهر. وفيما يتعلق بارتفاع سعر الدولار وتأثيره على استيراد السلع من الخارج، أكد الدكتور ناصر الفراش المتحدث الرسمى للوزارة، أن الحكومة تقوم بتوفير الاعتمادات المالية لشراء السلع التموينية المدعمة، أولا بأول دون النظر لارتفاع أسعار الدولار أو انخفاضها، مما يؤكد أن ارتفاع أسعار الدولار خلال هذه الأيام لن تؤثر على تعاقدات السلع التموينية المدعمة مع الدول الموردة لنا. وأضاف الفراش، فى تصريحات خاصة ل"اليوم السابع"، أن مخزون القمح حاليا وكذلك التعاقدات مع الخارج، تكفى حتى نهاية شهر يونيه المقبل، إضافة إلى أن محصول القمح المحلى المتوقع توريده من المزارعين، الموسم الحالى وهو ما يكفى احتياجات المواطنين من المخبز المدعم حتى نهاية عام 2013. وأوضح الفرش، أن رصيد السكر المتاح 299 ألف طن ويكفى شهرين ونصف فضلا عن وجود رصيد استراتيجى يبلغ 179 ألف طن بشركتى الجملة، بينما يصل الإنتاج المحلى للسكر 8 آلاف طن يوميا، ومن المتوقع إنتاج مليون طن سكر من الإنتاج المحلى يكفى أيضا حتى نهاية 2013. وأشار الفراش إلى أن احتياطى الزيت التموينى يبلغ 92 ألف طن ويكفى 3 أشهر، والزيت الإضافى 140 ألف طن ويكفى احتياجات المواطنين شهرين، بينما يصل احتياطى الأرز إلى 245 ألف طن ويكفى الثلاثة أشهر القادمة، لافتا إلى أن مخزون السلع آمن.