سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
فى مؤتمر "تسقط الفاشية".. رموز سياسية تفتح النار على الرئيس والجماعة والنائب العام.. الغزالى: لن نخضع لنظام مستبد.. والأسوانى: العدالة تجرى فى اتجاه ريح الإخوان.. إسحاق: مستمرون حتى نحقق كافة حقوقنا
عقدت عدد من القوى الثورية والشخصيات العامة، ظهر اليوم الأربعاء، مؤتمراً صحفياً تحت عنوان "تسقط الفاشية"، بمركز إعداد القادة بالعجوز، وذلك للرد على قرار الضبط والإحضار الذى صدر من مكتب النائب العام فى حق 69 من النشطاء السياسيين، للتحقيق معهم فى تهم التحريض على العنف وإثارة الشغب. قال الناشط السياسى شادى الغزالى حرب، إن البلاد شهدت خلال الفترة الماضية، أحداثا تظهر فاشية النظام لم تراها مصر على مدار التاريخ، مؤكداً على تمسك المتظاهرين بسلمية الثورة التى بدأت بها، وستنتصر بها. وأكد الغزالى، فى الكلمة الافتتاحية للمؤتمر، على ضرورة دراسة الأسباب الحقيقية وراء تطور العنف، ومعرفة من بدأ به والمحرض فى المقام الأول، حتى نستطع مقاومة العنف الذى لا نرى نهاية قريبة له، فى عهد الدكتور مرسى الذى تولى رئاسة الجمهورية بعد ثورة رفعت شعار "عيش.. حرية.. عدالة اجتماعية". وأضاف الناشط السياسى، أن نظام مرسى جاء ليزرع الفتنة بين فئات المجتمع ككل، مما قد يعرضنا لحرب أهلية، واصفاً أوامر الضبط والإحضار للنشطاء السياسيين، التى أصدرها النائب العام بأنها أوامر اعتقال للمعارضة، معتبراً النائب العام أداة للرئيس والنظام للقمع والتنكيل بالمعارضة والرموز الثورية، حتى يتمكن الإخوان المسلمين من باقى مؤسسات الدولة، ونحن نقول لهم إن مصر لن تخضع لأى نظام مستبد، سواء كان عسكرياً أو فاشياً دينيا. بدوره، قال الكاتب والروائى علاء الأسوانى، إن المواجهة فى مصر ليست بين المعارضة والحكومة، لأننا إذا قلنا هذا سيعد اعترافاً بأن مصر بها نظام وحكومة ديمقراطية تقبل المعارضة، مؤكداً أن المواجهة بين الثورة وبين من سرقوا الثورة وخانوها. وأضاف الأسوانى، أن العدالة تجرى فى اتجاه ريح الإخوان، من خلال منصب النائب العام الذى يخدم سياسياً مشروع الإخوان المسلمين، ونظام يريد التنكيل بكل من صنعوا الثورة مثل إيران، مشيراً إلى أنه لم يرَ فى العالم كله ما يجرم رسم الجرافيتى على الأرض، كما حدث مع النشطاء وشباب الثورة المصرية الذين تم الاعتداء عليهم أمام مقر الإرشاد بالمقطم. ووجه الأسوانى، رسالة إلى الإخوان قال فيها: "إذا أردتم أن تعتقلونا فنحن جاهزون ولكنكم لن تستطيعوا يوماً أن تعتقلوا مصر". ومن جانبه، أكد الدكتور حازم عبد العظيم الناشط السياسى، أن النظام فى مصر ليس سياسياً، لكنه احتلال للدولة، مضيفاً أن صراع المعارضة مع الإخوان ليس سياسياً فقط، لكنه صراع ضد احتلال الدولة بكل ما تحمله من معنى. وأوضح عبد العظيم، أن الاحتلال الذى يتعرض له مصر يتمثل فى 3 محاور، الأول هو سيطرة الإخوان على السلطة التنفيذية ومحاولتهم للهيمنة على جميع مفاصل الدولة والدستور، وتصدير عناصرهم بجميع مؤسسات الدولة، بينما يتمثل المحور الثانى فى الهيمنة على الاقتصاد من خلال تحركات خيرت الشاطر، وتوغلهم فى كل ما يتعلق بالمؤسسات الاقتصادية فى مصر، أما المحور الأخير فهو قمع المعارضة وهو أمر ليس بجديد، موضحاً أن جميع الأنظمة الفاشية لا تقبل وجود معارضين لهم، لافتاً إلى أن ما تتعرض له المظاهرات السلمية من عنف واعتداء ليست مصادفة، وإنما هو عنف واعتداء ممنهج. أما جورج إسحاق عضو حزب الدستور: نريد أن نتحاسب بعدالة وموضوعية، ونسأل النائب العام، ماذا فعل مع المعتدين على الإعلاميين والمعتصمين أمام المحكمة الدستورية العليا؟ مضيفا: أن من يدعى الثورية الآن يجب أن يستحى، فعندما كنا نهتف يسقط حسنى مبارك، كان الإخوان يفرون كالفئران، لن نخاف منكم ولن نتخلى عن شباب الثوار، مستمرون حتى نحقق كافة حقوقنا وحقوق أبنائنا. وفى السياق ذاته، قال الدكتور محمود العلايلى القيادى بحزب المصريين الأحرار وجبهة الإنقاذ، إن الرئيس محمد مرسى برع فى إحداث الانقسام فى البلاد وزيادة حدة الخلافات بين فئات المجتمع المختلفة، وبين المجتمع ومؤسسات الدولة، مضيفا أن نظام الإخوان لا يستطيع استخدام القانون بشكل مباشر، ولكن ما يجيدون فعله هو صناعة الأكمنة. وأضاف العلايلى، أن ما يحدث فى مصر الآن هو صراع على الولاء والانتماء، وليس صراعاً للوجود، كما وصفه أحد قيادات الإخوان، على حد قوله. بدوره، قال الناشط السياسى علاء عبد الفتاح، إن النائب العام يرتكب جرماً حقيقاً بسبب تفاهة التهم التى عرضها ضد النشطاء السياسيين، حسب تعبيره، مضيفاً أنه تم استدعاء 5 شخصيات بدون تحريات. وأضاف عبد الفتاح، أن النائب العام أنكر حقيقة ما ورد فى التحقيقات معى، وقال إنى أنكرت التهم، وهو ما لم أفعله، داعياً الجميع إلى الاحتشاد أمام مكتب النائب العام، يوم الجمعة القادمة المقبل، وذلك للمطالبة بعزل المستشار طلعت عبد الله النائب العام. وأكد محمود عفيفى المتحدث الرسمى لحركة 6 أبريل، آن ما يحدث فى مصر الآن يؤكد على أننا أمام ديكتاتورية جديدة قاومنا فترة مبارك وفترة الحكم العسكرى، لافتاً إلى أن جماعة الإخوان المسلمين تقوم بنفس الدور فى قمع المعارضين وقمع المتظاهرين بمحاولات تهديد النشطاء وإرهابهم بشكل فج. وأوضح عفيفى، فى تصريحات ل"اليوم السابع"، على هامش المؤتمر، أن النائب العام مفترض أن يكون نائب عن الشعب ضد السلطة، لكنه يعمل لصالح السلطة بشكل انتقائى وطريقة انتقائية، مؤكدا أن البلاغات المقدمة ضد جماعة الإخوان المسلمين فى عشرات الوقائع بالاتحادية ومدينة الإنتاج الإعلامى وغيرها مثل قتل الشهيد جيكا وأبو ضيف وكريستى لم تتحرك النيابة فى إنهائها، فى الوقت الذى تحركت فيه ضد النشطاء من أجل إرهابهم. واختتم عفيفى حديثه قائلا: هذه المحاولات لن ترهبنا، مؤكداً على أهمية تحقيق مبادئ الثورة من عيش وحرية وعدالة اجتماعية.