سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
للمرة الأولى.. مقعد سوريا بالقمة العربية 24 تشغله المعارضة وليس النظام.. معاذ الخطيب يعلن استقالته من رئاسة الائتلاف أمس ويرأس الوفد اليوم.. معارض سورى: مشاركتنا رمزية
لأول مرة فى تاريخ القمم العربية تشغل الشعوب مقاعد بلادها بدلاً من أنظمتها، ففى القمة العربية ال24 التى تحتضنها قطر هذا العام والتى بدأت فعالياتها منذ قليل، حيث شغل معاذ الخطيب، رئيس الائتلاف السورى المعارض، المقعد الرسمى لبلاده بدلاً من نظام الرئيس بشار الأسد فى خطوة وصفت بالإيجابية، لكنها جاءت متأخرة حسبما علقت المعارضة السورية. وفى أول مشاركة من نوعها على هذا المستوى للمعارضة السورية فى اجتماعات القمة العربية بعد تسلمها رسمياً المقعد المخصص لدمشق، قال الخطيب إن ما جرى يمثل "بداية لرد الحقوق"، مضيفاً أنه يحمل التحية من شعب شجاع صار ربع سكانه مشرداً ودفع ثمناً لحريته قرابة مائة ألف شهيد على يد نظام متوحش أرعن. المهندس سلام الشواف معارض سورى، يرى أن تسليم المعارضة السورية مقعد دمشق فى القمة العربية خطوة إيجابية محمودة لكنها جاءت متأخرة، مؤكدا أن معاذ الخطيب، رئيس الائتلاف السورى المعارض، أقدم على إعلان استقالته أمس الاثنين بناء على السياسات المتراجعة للدول العربية بحق الشعب السورى. ويشير المهندس شواف ل"اليوم السابع" إلى أن إعطاء المعارضة السورية مقعد دمشق فى القمة العربية مجرد خطوة رمزية، قائلاً: "لا أعتقد أن تكون هناك قرارات حقيقية تخدم القضية السورية". وكان معاذ الخطيب قال الذى استقال من رئاسة الائتلاف الوطنى السورى المعارض أمس، إنه سيلقى كلمة باسم الشعب السورى فى القمة العربية التى تستضيفها قطر الثلاثاء. وقال الخطيب على حسابه على موقع تويتر للتواصل الاجتماعى على الانترنت أمس الاثنين "قررت إلقاء كلمة باسم الشعب السورى فى مؤتمر الدوحة.. وهذا أمر لا علاقة له بالاستقالة والتى ستناقش لاحقا". وجاءت استقالة الخطيب بعد تعرضه للتأنيب من جانب الائتلاف لعرضه التفاوض مع الرئيس السورى بشار الأسد وبعد أن مضى الائتلاف قدما فى تشكيل حكومة انتقالية من شأنها أن تحد من دور الخطيب. وقال الخطيب فى بيان فى صفحته الرسمية على موقع فيسبوك أمس "كنت قد وعدت أبناء شعبنا العظيم وعاهدت الله أننى سأستقيل إن وصلت الأمور إلى بعض الخطوط الحمراء وإننى أبر بوعدى اليوم"، ولم يوضح ما دفعه إلى الاستقالة بشكل محدد. وفى الأسبوع الماضى اختار الائتلاف رجل الأعمال السابق ذا الميول الإسلامية غسان هيتو رئيساً للوزراء كى يشكل حكومة تشغل فراغ السلطة الناشئ عن الانتفاضة التى تسعى للإطاحة بالأسد والتى أسفرت عن سقوط أكثر من 70 ألف قتيل. وكان الخطيب اعترض على ذلك بأن الإعداد غير كاف لبدء تشكيل حكومة. يأتى ذلك فى الوقت الذى رفض فيه الجيش السورى الحر الاعتراف بغسان هيتو، رئيس الحكومة المؤقتة الذى انتخبه الائتلاف السورى المعارض قبل أيام، بحسب ما أفاد المنسق السياسى والإعلامى للجيش السورى الحر لؤى المقداد. وقال المقداد "نحن فى الجيش السورى الحر لا نعترف بغسان هيتو كرئيس حكومة لان الائتلاف المعارض لم يتوصل إلى توافق" حول انتخابه الذى تم الثلاثاء فى اسطنبول. وأضاف "أتحدث نيابة عن المجالس العسكرية ورئيس هيئة الأركان (اللواء سليم إدريس) عندما أقول إننا لا نعترف برئيس حكومة فرض على الائتلاف الوطنى، بدلاً من أن ينال التوافق". وانتخب هيتو بأصوات 35 من أعضاء الائتلاف البالغ عددهم حوالى 50 عضواً، بعد نحو 14 ساعة من المشاورات، وخرج عدد من أعضاء الائتلاف قبل التصويت على انتخابه.