اتهم رئيس الوزراء التركى طيب أردوغان سياسيين أكرادا اليوم الجمعة بمحاولة تخريب محادثات لإنهاء تمرد بدأ قبل 28 عاما واستنكر غياب الأعلام التركية أثناء تجمع حاشد احتفالا بإعلان المتمردين وقف إطلاق النار. وقال أردوغان فى اجتماع مع مسئولى حزب العدالة والتنمية الذى يتزعمه فى العاصمة أنقرة "نمضى فى عملية حساسة للغاية معرضة للاستفزازات". وأضاف: "غياب علمنا (التركى) فى ديار بكر كان استفزازا يستهدف تخريب العملية" متهما منظمى الاحتفالات بالنفاق، وقال: "اليوم هو يوم الوحدة والتآزر والأخوة"، والمسيرة الحاشدة نظمها أساسا سياسيون أكراد محليون ومسئولون فى حزب سياسى كردى ممثل فى البرلمان التركى وهى شخصيات سيكون تعاونها مطلوبا لدفع عملية السلام. وقال أردوغان ردا على سؤال من صحفيين بشأن ما إذا كان يستهدف إتمام العملية هذا العام "هذا هدفنا. ومن ثم ستكون لدينا انتخابات جيدة فى عام 2014". ومن شأن إنهاء أشد الصراعات تعقيدا فى تركيا أن يعزز سمعة اردوغان كأقوى زعيم تركى منذ مصطفى كمال أتاتورك ويمنحه دعم الأكراد فى طموحه لتولى السلطة مجددا كرئيس يتمتع بسلطات تنفيذية فى انتخابات العام القادم. لكن الفشل يمكن أن يلطخ سمعته ويعيد جنوب شرق تركيا إلى صراع أشد فى وقت يزداد فيه الأكراد صرامة فى شمال العراق وفى سوريا التى مزقتها الحرب. وقد تأتى أكبر عقبة أمام عملية السلام من داخل حزب العمال الكردستانى نفسه ومن الأكراد الأكثر تشددا الذين ربما أصيبوا بخيبة أمل جراء إعلان أوجلان انتهاء الصراع المسلح دون أن يقدم مطالب ملموسة.