ننشر قائمة مطالب "الأمن المركزى" فى لقائهم بالرئيس.. أبرزها "غطاء تشريعى" للتدرج فى استخدام السلاح ضد البلطجية.. وإيجاد حل سياسى لمشاكل الشارع وعدم الزج بهم فى الصراعات السياسية.. وتكريم شهداء الشرطة

يزور اليوم الدكتور محمد مرسى رئيس الجمهورية معسكر الأمن المركزى بالدراسة بعد فشل لقاء سابق عقده معهم الدكتور هشام قنديل رئيس مجلس الوزراء وعدة اجتماعات عقدها اللواء محمد إبراهيم وزير الداخلية مع كبار الضباط فى احتواء ثورة غضب الأمن المركزى التى شهدتها معظم محافظات البلاد خلال الأسابيع الماضية. وكشف عدد من ضباط الأمن المركزى أنهم سيقدمون قائمة كاملة بمطالبهم للرئيس اليوم تتضمن ضرورة تفعيل المادة 109 من قانون الشرطة وهو ما يسمح لهم بالتدرج فى استخدام وسائل فض المظاهرات وتسليح القوات بشكل كامل لمواجهة أعمال الشغب وتوفير غطاء إعلامى لهم لمواجهة حملات التشويه التى يتعرضون لها على حد وصفهم وحل المشاكل الموجودة فى البلاد سياسيا لتمكين البلاد من القيام بدورها فى حفظ الأمن.
وقال عدد من الضباط فى تصريحات خاصة ل«اليوم السابع» إنه من بين أهم المطالب التى سيتقدمون بها للرئيس ضرورة أن يكون هناك غطاء تشريعى لهم وذلك عن طريق تفعيل القانون رقم 109 لسنة 1971 والذى يسمح بتدرج القوات فى استخدام القوة وفق التسليح بدءا من العصى والمياه ثم الغازات واستخدام الرش الخفيف ثم الرش الثقيل ثم إطلاق النيران، على أن يتم استخدام السلاح المناسب مع الخارجين عن القانون ممن يعتدون على القوات بالأسلحة النارية وزجاجات المولوتوف الحارقة، وكذلك ضد من يعتدون على المنشآت والممتلكات.
وأوضح الضباط الذين رفضوا ذكر أسمائهم أن القوات كانت تتعرض للضرب بالسلاح الآلى فى بورسعيد وكانت ترد بالغاز، كما تمت مهاجمتها بالخرطوش فى التحرير ولم يكن فى أيديها سوى الغاز فقط، أيضا لفتوا إلى أنهم يطالبون بتفعيل القانون حتى يكون لهم حق الدفاع الشرعى عن أنفسهم، نظرا لتعرضهم للضرب بالخرطوش والطلقات النارية.
وقال الضباط إن من بين أهم مطالبهم أن يكون هناك أيضا «غطاء إعلامى» بحيث يكون لهم حق الرد من قبل المتحدث الرسمى باسم وزارة الداخلية على كافة وسائل الإعلام التى تروج للعديد من الأكاذيب حول رجال الشرطة دون التأكد من حقيقتها على حد وصفها وذلك أسوة بالقوات المسلحة التى ترد على كافة ما يتردد حول قواتها فورا وتقوم بتوضيح الأمور للرأى العام.
وأشار الضباط أنهم سيطالبون أيضا بضرورة تجهيز القوات بكافة التجهيزات الفنية قائلين نستخدم تجهيزات متهالكة وقديمة، ونطالب بتوفير دروع واقية من الرصاص والخرطوش نظرا لما تتعرض له القوات من اعتداءات بالأسلحة خلال التظاهرات، مشددين على ضرورة البدل الواقية بحيث تغطى كافة القوات.
وأكد الضباط أنه من بين أبرز مطالبهم أيضا أن يكون هناك حل سياسى للأحداث التى يشهدها الشارع، نظراً لكونها ناتجة عن صراعات سياسية، وعدم الاكتفاء بالحل الأمنى فقط لإنهاء تلك الصراعات، مشددين على أنه يجب على كافة القوى السياسية التدخل لإنهاء تلك الصراعات التى ليس لهم دخل فيها، وضرورة إخراجهم من دائرتها وعدم الزج بهم فيها لأنها تعطلهم عن أداء عملهم الأساسى وهو تحقيق الأمن.
وأضاف الضباط أنهم سيشددون خلال لقائهم بالدكتور محمد مرسى رئيس الجمهورية على ضرورة البحث عن الضابطين وأمين الشرطة المختطفين، وضرورة التوصل لأماكن اختطافهم والعمل على إعادتهم، مع التأكيد على ضرورة تكريم شهداء الشرطة من الضابط والجنود والأفراد والأمناء، نظرا لأنهم يضحون بأرواحهم فداء للوطن.
قوات الأمن المركزى
هى قوات شبه عسكرية وأحد أجهزة الشرطة المصرية، تقع تحت سيطرة وزارة الداخلية المصرية مهمتها حفظ النظام ومواجهة الانتفاضات والتحركات الجماهيرية. يبلغ عددها 300 ألف فرد (كان عدد جنود الأمن المركزى فى بداية حكم مبارك حوالى 100 ألف جندى) وتوجد لهم معسكرات خاصة فى مصر كلها وهى مدربة على حروب العصابات. وتختص قوات الامن المركزى بمواجهة جميع أنواع الشغب والتخريب فى البلاد، كما تحتوى على قوات مكافحة الارهاب والتى تختص بمواجهة أى تواجدات أو عمليات ارهابية أو تهريب أو ما إلى ذلك داخل البلاد، وتعتمد الشرطة فى المواجهات والمعارك على قوات الأمن المركزى بشكل كبير «بحاجة لمصدر»، حيث يتولى الأمن المركزى فض التظاهرات وقمع الاعتصامات والإضرابات.