الإسلاميون يهاجمون الداخلية.. ويؤكدون إضراب الشرطة"عمل سياسى" وانحياز لبقايا نظام مبارك.. وقيادى إخوانى: فرصة للبتر والإصلاح قدمها الفاسدون على طبق من ذهب.. وحمزة: يُمكن توقع انقلاب نابع من صحوة ضمير

أكد حزب الأصالة "السلفى"، أن ممارسة الشرطة للإضراب وتخليها عن دورها المنوط بها وفق القانون هو "عمل سياسى" وممارسة سياسية تنحاز فيها إلى جانب بقايا النظام السابق، مضيفاً،" أنها بذلك تعمق للفوضى التى توعد بها المخلوع الوطن والشعب المصرى حين خيره بين بقائه بفجره وإذلاله وسرقته للوطن وبين الفوضى، وهو المخطط الذى نراه يراد الآن للوطن يساهم فيه البعض بوعى أو بغير وعى".
وقال حزب الأصالة الذى يرأسه المهندس إيهاب شيحة، فى بيان رسمى لها مساء أمس الجمعة، إن التسلح ومواجهة التظاهرات بالذخيرة والخرطوش والرصاص المطاطى وعمليات القنص عمل ليس فى صالح الشرطة ذاتها وخطر عليهم أنفسهم، خاصة فى ظل ما يتعرضون له من استفزاز وعدم تمكنهم فى الكثير من الأحيان من ضبط النفس، مما يعنى المزيد من الدماء والمزيد من الثأر المتبادل ما بين جهاز الشرطة وبين أهل البلد المنوط بهم حمايتهم.
وطالب الحزب، رجال الشرطة بأن ينحازوا للحق وأن يستجيبوا لنداء الواجب، وألا يقعوا فى فخ يسعى إليه آخرون منكم ممن مازالوا يتحسرون على العهد البائد، مشيداً بحرص الشرطة على ألا تكون طرفا فى نزاع سياسى، مطالب الشرطة أن تثبت ذلك بطريقة عملية؛ باستمرارها فى العمل لا الإضراب، وحمايتها للمنشآت العامة والخاصة وحياة الناس والتصدى لجميع الظواهر الإجرامية فى إطار القانون ودون خروج أو تجاوز.
وقال الحزب،" يتفهم الحزب الحالة النفسية لرجال الشرطة إزاء ما يتعرضون له، ولكننا لا يستطيع تفهم مطلبهم بالتسليح بالذخيرة الحية والخرطوش فى مواجهة المظاهرات، كما يرغب بعض المضربين، وخير شاهد على هذا هو تلك الحالة العدائية من قطاعات المحتجين تجاه الشرطة، فاحتجاجات ألتراس الأهلى تأتى على خلفية اتهام الألتراس للشرطة بالتورط فى قتل زملائهم لا على خلفية سياسية، وكذا غضب أهالى بورسعيد إنما هى على خلفية اتهامهم للشرطة بالتسبب فى قتل ذويهم لا على خلفية سياسية".
وفى السياق ذاته، قال الدكتور حمدى حسن، القيادى بجماعة الإخوان المسلمين، إن الشرطة المضربة عن العمل تنحاز للثورة المضادة والبلطجية فى لحظات حساسة مصيرية وهذه فرصة للبتر وإصلاح الاعوجاج قدمها الفاسدون على طبق من ذهب.
وأضاف حسن فى سلسلة له من التغريدات على موقع التواصل الاجتماعى تويتر قائلا،" انسحبوا من أمام الاتحادية واليوم يخلون الأقسام ويتخلون عن حراسة بعض الأماكن الهامة، الخيانة سيدفع ثمنها يوما ما قريبا أن شاء الله".
وتساءل حسن،" لماذا الاعتداء على الشرطة والمبانى الحكومية بالخرطوش والمولوتوف وقطع الطرق والمواصلات؟ ماذا يريد هؤلاء؟ ما هى مطالبهم ؟ إسقاط الثورة أم الدولة".
ومن جانبه، قال الناشط السياسى ممدوح حمزة، إنه يُمكن توقع انقلاب شرطى وانعدال عسكرى، مشيرا إلى أن الانقلاب الشرطى نابع من "صيحة ضمير عدم قتل المصريين" تلبية لأوامر الحكم الطائفى.
وأضاف حمزة عبر تغريدة له على موقع التواصل الاجتماعى "تويتر" قائلا،" أما الانعدال العسكرى فنابع من "الشعور بالذنب بالضمير العسكرى" لما فعله طنطاوى وعنان بأمن الوطن وتسليمه لحكم طائفى يستقوى بالخارج على الشعب"