أكد حزب الأصالة أن ممارسة جهاز الشرطة للإضراب وتخليها عن دورها المنوط بها وفق القانون هو«عمل سياسى» تنحاز فيها إلى جانب بقايا النظام السابق، مضيفاً: " الشرطة بذلك تعمق للفوضى التى توعد بها المخلوع الوطن والشعب المصرى، حين خيره بين بقائه بإذلاله وسرقته للوطن وبين الفوضى، وهو المخطط الذى نراه الآن للوطن يساهم فيه البعض بوعى أو بغير وعى". وأوضح حزب الأصالة ، فى بيان رسمى لها مساء اليوم الجمعة، : أن التسلح ومواجهة التظاهرات بالذخيرة والخرطوش والرصاص المطاطى وعمليات القنص عمل ليس فى صالح الشرطة ذاتها وخطر عليهم أنفسهم، خاصة فى ظل ما يتعرضون له من استفزاز وعدم تمكنهم فى الكثير من الأحيان من ضبط النفس، مما يعنى المزيد من الدماء والمزيد من الثأر المتبادل ما بين جهاز الشرطة وبين أهل البلاد المنوط به حمايتهم. وطالب« الأصالة»، رجال الشرطة أن ينحازوا للحق وأن يستجيبوا لنداء الواجب، وألا يقعوا فى فخ يسعى إليه آخرون منكم ممن مازالوا يتحسرون على العهد البائد، مشيداً بحرص الشرطة على ألا تكون طرفا فى نزاع سياسى، مطالبا الشرطة أن تثبت ذلك بطريقة عملية باستمرارها فى العمل لا الإضراب، وحمايتها للمنشآت العامة والخاصة وحياة الناس والتصدى لجميع الظواهر الإجرامية فى إطار القانون ودون خروج أو تجاوز. وشدد الحزب على أنه يتفهم الحالة النفسية لرجال الشرطة إزاء ما يتعرضون له، إلا أنه لا يستطيع تفهم مطلبهم بالتسليح بالذخيرة الحية والخرطوش فى مواجهة المظاهرات كما يرغب بعض المضربين. ورفض إدعات البعض أن الشرطة منخرطة فى العمل السياسى ، قائلا:" خير شاهد على هذا هو تلك الحالة العدائية من قطاعات المحتجين تجاه الشرطة، فاحتجاجات ألتراس الأهلى تأتى على خلفية اتهام الألتراس للشرطة بالتورط فى قتل زملائهم لا على خلفية سياسية، وكذا غضب أهالى بورسعيد إنما هى على خلفية اتهامهم للشرطة بالتسبب فى قتل ذويهم لا على خلفية سياسية".