رئيس لجنة التحقيق بحادث منطاد الأقصر: البالون لا يوجد به غاز الهليوم

الاتصال بأسبانيا لتحديد الشركة المصنعة لحضور التحقيقات أو إبداء الرأى..

أكد الطيار أيمن المقدم رئيس لجنة التحقيق فى حادث "منطاد الأقصر" المشكلة من الإدارة المركزية لتحليل حوادث الطيران، أنه تم الاتصال بالسلطات الأسبانية لتحديد الشركة الأسبانية المصنعة للبالون "المنطاد"، الذى سقط لحضور التحقيقات أو إبداء الرأى وفقاً للقوانين الدولية بضرورة إخطار الشركة المصنعة، وبالفعل تم تحديد الشركة وتتم حالياً بيننا مخاطبات.
وحول ما أثير من تصريحات منسوبة لأحد الأطباء بالطب الشرعى أن الحادث يحمل شبهة جنائية وشكوكاً حول تعمد إسقاطه، نتيجة تفحم بعض الجاثمين على أساس أن غاز الهليوم خامل لا يساعد على الاشتعال، قال رئيس لجنة التحقيق أنه قرأ ذلك التصريح على المواقع الإلكترونية ونقلته بعض القنوات الفضائية، ولا أعلم مدى مصداقيته أن كان قيل بالفعل أم لا، خاصة أنه يحمل معلومات أساسية غير صحيحة تماما لأن البالون لا يوجد به من الأساس غاز الهليوم الخامل الذى لا يساعد على الاشتعال، وفق قوله، بل يعتمد على الهواء الساخن، وبالتالى بنى نظريته على معطيات خاطئة إذا كان صرح بذلك بالفعل.
وأشار رئيس لجنة التحقيق فى تصريحات له اليوم الاثنين، بأنه حاليا فى المرحلة الأولى من التحقيقات التى تشمل جمع كافة المعلومات ومناقشة الشهود وجمع التسجيلات الخاصة بالحادث التى صورت وعرضت ببعض القنوات والمواقع ثم تنقية تلك المعلومات واستبعاد المعلومات المغلوطة المرتبطة بالحادث والتنسيق مع باقى جهات التحقيق بالاطلاع على المعلومات الخاصة بالحادث، بخلاف جمع كافة الوثائق والمستندات الخاصة بالبالون والشركة التابع له.
وعن مناقشة السائح البريطانى الناجى من الحادث قال رئيس لجنة التحقيق بأنه نظرا لحالته النفسية لفقده زوجته وابنته تم الاتصال بالقنصل البريطانى الذى طلب منا عقب سؤاله الاكتفاء بأقواله فى النيابة لرفضه الحديث عن الحادث مرة أخرى لحالته النفسية وقدرنا ذلك، خاصة انه أدلى بأقواله فى النيابة.
وأشار "المقدم" إلى أنه ذهب فريق من المحققين الى قائد البالون المصرى لاستجوابه، ولكن حالته الصحية حاليا لا تسمح، لافتا إلى أنه تمت مناقشة رئيس الصيانة بالشركة الحالى والسابق.
وأكد أنه هناك فرقا من المحققين من الدول التى لها ضحايا، لافتا إلى أن هناك اتصالات وتنسيق معهم، ولكن حتى الآن لم يطلب أحد المشاركة، بخلاف أن مشاركتهم وفقا للقواعد الدولية فى ثلاث حقوق وهى معاينة موقع الحادث، والاطلاع على المعلومات والنتائج المسموح بتداولها، والحصول على نسخة من التقرير النهائى للحادث ومناقشة الشهود من رعاياهم فقط وسبق أن رحبت وزارة الطيران باى مشاركة فى التحقيقات لأن هدفنا الرئيسى معرفة الأسباب التى أدت للحادث وإصدار التوصيات لتجنبها.