أكد فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر، أن المهمة التى تضطلع بها مصر ومفوضية اللاجئين ثقيلة جدًا، لاسيما مع تجاوز أعداد اللاجئين السوريين حدود المائة ألف لاجئ. ووجَّه فضيلته إلى بذل أقصى جهد فى استيعاب احتياجات اللاجئين المعيشية، وكذلك توعيتهم ضد الاستغلال عن طريق عقد ندوات أسبوعية. جاء ذلك خلال استقبال الإمام الأكبر للسيد محمد الدايرى، الممثل الإقليمى لمفوضية الأممالمتحدة العليا لشئون اللاجئين فى مصر. ومن جهته أشاد الدايرى بالدور الذى يقوم به الأزهر على الساحتين المحلية والدولية، وعرض ملخصًا لتقرير حول جهود المفوضية فى مصر فى حصر وتسجيل اللاجئين السوريين والقيام على شئونهم، حيث يتكفلون ماليًا للفرد الأعزب بمبلغ 300 جنيه شهريًا، 1200 جنيه للأسرة، طالبًا تعاون الأزهر مع المفوضية فى توجيههم إلى أماكن وجود اللاجئين بمحافظات مصر التى يعلمها الأزهر، وكذلك المساعدة فى إدانة كافة صور الإهانة للاجئين التى يمارسها البعض مستغلين ظروف احتياجهم. وأكد الدايرى على أن وضع اللاجئين السوريين فى مصر أفضل بكثير من وضعهم فى بعض الدول؛ حيث يتم تكثيف التعاون مع الحكومة ومؤسسات المجتمع المدنى وبعض المنظمات الإغاثية فى دعم اللاجئين والقيام على شئونهم.