سائق توك توك دفعته قسوة الظروف الاقتصادية إلى السفر خارج البلاد، حتى يتمكن من العيش حياة كريمة، ظنا منه أنه يسعى على لقمة العيش وصيانة أسرته من التسول، أو الإذلال ومد الأيدى، رحل الزوج عن الدار فى طريقه إلى دولة الأردن لكنه لم يكن يعلم أن عودته إلى المنزل بعد رحلة طويلة هو المكان الأخير الذى ينظر إليه، ويلفظ فيه أنفاسه الأخيرة. القصة بدأت عندما عثر الأهالى على إحدى قرى مركز بنى مزار على جثة شخص متفحمة وسط الزراعات، وبجوارها توك توك متفحم، وبالانتقال والفحص تبين أن الجثة "سمير.ع.30 سنة" سائق توك توك. وبإجراء التحريات تبين أن القصة بدأت بزواج "ا.م.30 سنة" ربة منزل، من ابن عمها "سمير.ع" وأقاما بعزبة تابعة لمركز بنى مزار، ولكن تدنى الحالة الاقتصادية هزت أركان المنزل، وكادت أن تطيح به، فقرر الزوج السفر إلى الأردن بحثا عن لقمة العيش، وعقب سفر زوجها تملكها الشيطان، وأخذت تبحث عن من يشبع رغبتها الجنسية، فتردد الراغبون فى المتعة الحرام على منزل الزوج الغائب، لينالوا من الزوجة المستسلمة لأهوائها، حتى ذاع سيطها. لكن حدث ما لم تكن تتمناه الزوجة وهو عودة زوجها من سفره محملا بالأموال التى تؤمن لها ولطفليها مستقبلهم، وكانت عودة زوجها بمثابة السجن الذى قيد حريتها، بالإضافة إلى علم زوجها بسوء سلوكها بعد أن كثرت الشائعات عن زوجته، مما أشعرها بالضيق إلا انها وجدت فى أحد جيرانها الذى كان يتردد على المنزل طوال رحلة الزوج خارج البلاد ملاذا لإشباع رغباتها. فاتفقت مع شخص يدعى "س.م.36 سنة" فلاح "نجل خال المجنى عليه"، ومقيم بذات القرية لقضاء ليلة حمراء معها، وبالفعل انتهز العاشق فرصة وجود المجنى عليه بالحقل وذهب إلى منزل العاشقة، وأخذا يمارسان الرذيلة إلا أن الزوج فاجئهما على غير العادة وعاد مبكرا إلى المنزل فوجدا العشيقان فى فراش الزوجية، مما دفع العشيق إلى محاولة الهرب، وقام الزوج بمطاردته، وأثناء ذلك وقعت مشادة بينهما دفعت الزوجة إلى الإمساك بفأس والتقطه منها العاشق وفاجئ المجنى عليه بضربه على رأسه أودت بحياته فى الحال. وقام بالعودة مرة أخرى إلى الزوجة للخروج من باب المنزل، حتى تسير الأمور بشكل طبيعى وأثناء خروجه اعترضت الزوجة طريق المتهم، وطالبت منه التخلص من الجثة فوافق المتهم على التخلص من الجثة مقابل إقامة علاقة جنسية مرة أخرى. وعقب الانتهاء حملا جثة الزوج إلى خارج المنزل، ووضعها داخل توك توك خاص بالمتهم وابتعد بعيدا عن المنزل، وقاما بإشعال النيران فى التوك توك، مما أسفر عن تفحم التوك توك وبداخله جثة الزوج. تمكنت أجهزة الأمن من ضبط المتهمين، وبمواجهتهما اعترفا بارتكابهما الواقعة، وتم تحرير المحضر رقم 1922 لسنة 2013 إدارى مركز شرطة بنى مزار، وتولت النيابة التحقيق فى الواقعة.