سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
الإسلاميون ضد الوطنى «المنحل» فى انتخابات «النواب».. 0 0 2 من «المرشحين الجدد» للحزب المنحل يبدأون التربيطات فى 4 1 محافظة.. وبغدادى: تلقينا اتصالات من «سلفيين»
نفلا عن العدد اليومى خريطة جديدة للمنافسة على مقاعد مجلس النواب القادم، تتشكل ملامحها حالياً بعد الإعلان الرسمى لجبهة الإنقاذ عن مقاطعة الانتخابات القادمة، وبات واضحاً أن المنافسة ستكون بين الإسلاميين «الإخوان والسلفيين» من جهة، وفلول الحزب الوطنى «المنحل» من جهة أخرى، على الرغم من إعمال العزل السياسى بحق قيادات الحزب، حيث بدأ هذا الفريق يعد للدفع بمرشحين من أنصار ومؤيدى وعائلات قيادات الحزب وكوادره فى المحافظات ممن لا يطولهم العزل. ويتوقع مراقبون أن تشهد ساحة المنافسة الانتخابية «حرب تكسير العظام» بين الفريقين، ما يعيد للأذهان المشهد السياسى فى الانتخابات الرئاسية الماضية، حين انحصرت المنافسة النهائية بين مرشح جماعة الإخوان المسلمين الدكتور محمد مرسى والمرشح المدعوم من الوطنى «المنحل» الفريق أحمد شفيق. وبحسب خريطة التنافس الانتخابى، فإن أعضاء الحزب الوطنى المنحل، ينشطون فى عدد من المحافظات على رأسها المحافظات الحدودية، ومحافظات الصعيد، مستندين فى ذلك للطبيعة القبلية لعائلاتهم وكتلة الأصوات المتوقع الحصول عليها، وفقاً لذلك. وتفاديا لتطبيق العزل السياسى لأعضاء «المنحل»، وفقاً لقانون الانتخابات، فإن الأعضاء السابقين بالبرلمان منهم، وأعضاء الأمانات العامة وأمانة السياسات، سوف يستعينون بأنصارهم وأبنائهم وأقاربهم لخوض الانتخابات البرلمانية، حيث بدأ بالفعل عدد منهم فى الترويج للمرشحين الجدد من خلال الزيارات للعائلات الكبرى ذات الثقل التصويتى والسعى للدخول فى تربيطات معهم. أحداث العصيان المدنى فى بعض المحافظات، ساهمت بدورها بشكل كبير فى تحديد الدوائر التى ستشهد نزول مرشحى «الوطنى» للانتخابات، مستغلين فى ذلك الغضب الشعبى تجاه الدكتور محمد مرسى رئيس الجمهورية، وحزب الحرية والعدالة، وتأثير ذلك على شعبية المرشحين الإسلاميين فى تلك الدوائر، وتقدر بعض المصادر قريبة الصلة بقيادات سابقة بالوطنى المنحل، أن يتم الدفع ب 200 مرشح فى الانتخابات المقبلة، فى 14 محافظة، تسيطر عليها عائلات الحزب الوطنى المنحل، وفى مقدمتها محافظات شمال وجنوب سيناء، ومحافظات الصعيد، والبحر الأحمر والوادى الجديد ومرسى مطروح. من جانبه، يؤكد حيدر بغدادى النائب السابق عن الوطنى المنحل، وأحد مؤسسى حزب الشارع المصرى، أن عدداً كبيراً من نواب «الوطنى» السابقين، سيخوضون الانتخابات البرلمانية المقبلة، مضيفا أنهم يمتلكون القدرة على منافسة مرشحى الأحزاب الإسلامية، فيما يكشف عن أن بعض الأحزاب السلفية طالبت بالتنسيق مع نواب ينتمون للحزب الوطنى المنحل، فى بعض الدوائر، واصفاً إياهم، أى السلفيين، بأنهم أفضل من جماعة الإخوان المسلمين. ويرى بغدادى أن قرار مقاطعة الانتخابات البرلمانية غير صائب، مؤكدا فى الوقت نفسه تأييده للمطالب بتغيير الحكومة، وإقالة النائب العام، ووضع ضمانات لنزاهة الانتخابات، مشدداً على أن جماعة الإخوان لن ترحل إلا بالصندوق، أو باندلاع ثورة الجياع، مشيراً إلى أنه وعددا من أعضاء تحالف نواب الشعب، قرروا تأسيس حزب«الشارع المصرى»، وبدأوا جمع التوكيلات لذلك، التى وصلت حتى الآن ل«8 آلاف» توكيل. الخبير السياسى فى شؤون الأحزاب السياسية الدكتور عمرو هاشم ربيع، يشير فى تصريحات ل«اليوم السابع»، إلى أن مقاطعة جبهة الإنقاذ للانتخابات البرلمانية ستحصر المنافسة على مقاعد البرلمان القادم بين التيارات الإسلامية من ناحية، وعدد من المدنيين المنشقين عن جبهة الإنقاذ، مؤكداً أن المقاطعة ستلقى بظلالها على الشعب المصرى لما لها من آثار سلبية.