قالت حنيفة كمال "أصبت بسرطان فى الثدى، وقمت بعملية جراحية، فى نوفمبر 2011 وكنت أعمل سونار وشيك آب على الثدى فقط، وأعمل شك آب على كل حاجة وأعمل تحاليل كل سنة، كنت عايشة فى فرنسا بباريس مع زوجى، وأنا مصرية الجنسية، ووالدتى سويسرية الجنسية، وعشت معظم حياتى فى أوروبا، وتعودت على عمل شيك آب كامل مرة فى العام، ووالدتى منذ الصغر علمتنى أن أجرى لنفسى اختبارا على الثدى وكذا مرة يظهر لى كيسا، ولكن ليس خبيثا "ورم حميد". وأضافت "قمت باستئصاله مرة عام 2011، ولكن شعرت بحرقان جامد جدا، عملت سونار وظهر أنه سرطان تحول من حميد لخبيث، رغم أنه تم استئصاله مرة، وظهر مرة أخرى عملت الماموجرفى وفى ظرف يومين عملت العملية، والحمد لله لم يكن هناك أى أورام فى الغدد الليمفاوية، وكان السرطان فى المرحلة الثانية وعمل لى الطبيب العملية، وكانت جراحة تحفظية يتم إزالة الورم والغدد الليمفاوية والاختبار الذى أقوم به بنفسى يستطيع أن يحدد لك الشىء الغريب فى ثديك، ومهم جدا أن تقوم المرأة بعمل الاختبار الشخصى هناك. وقال لى بعض الأطباء عن استئصال الكيس من عدمه، فى مدارس تقول "شيلى" الكيس، ومدارس أخرى تقول "لا تشيلى" الكيس. وأشارت إلى أنها ذهبت إلى الدكتور هشام الغزالى أستاذ علاج الأورام، والذى قام بعلاج إشعاعى 30 جلسة، وعلاج هرمونى لمدة 5 سنوات وكل ثلاثة أشهر أعمل شك آب حتى لا يعود المرض مرة أخرى. وأكدت أنها كانت تعمل مدير إدارى فى مشروع أمريكى تابع لوزارة الصحة تبع المعونة الأمريكية. وعرفت متى هأخذ كيماوى أو إشعاع فى دماغى وتكاليف العلاج دارت فى دماغى، وهقول لأولادى إيه وزوجى المهم رحت البيت وقلت لزوجى وقال كل شىء هيكون تمام مش أول واحدة تعمل عملية، زوجى وقف جنبى وهو يعمل مهندسا، وقال أنت مش أول ست وكلهم كويسين، الدكتور قال نعمل العملية ولم أشعر بأى شىء. بماذا شعرتى عندما ذهبت لأول مرة للدكتور الذى سيجرى لك الإشعاع؟ الحالة لا تستدعى كيماوى ولا نحتاج إشعاع فى أول جلسة، وكان مدى الخوف عندى مرتفعا، دخلت مكان كله أسمنت والخوف والرعب جوايا ودخلت ونمت على السرير، وقعدت أقرأ القرآن، وأنا طالعة ولد صغير عنده 7 سنوات، قال لى أنا داخل أخد إشعاع على مخى وربنا بعت لى رسالة "الولد" دخل وخرج، وقال أنا خلاص خفيت وكنت أشعر أن ده إشعاع من عند ربنا، حاسة أن حاجة بتخففنى، والناس حوليا لما بتاخد العلاج، أقول لنفسى ليه الناس تخاف منه. عندما عشتى التجربة ما شعورك الآن وما شعورك أثناء العلاج؟ مثل الطفل ضعيفة جدا وحساسة لأى شىء والثقة بالنفس تقل، وتحسى أن فى حاجه اتهدت ومحتاجة تتبنى من جديد، والأفكار تراودك أفكار الموت ومش فكرة الموت هى مشكلة المعاناة، الناس تنظر إليك بروح العطف، وأنا مش عاوزة ده من غير إحساس بالشفقة ممكن حد يكون مش واقف جنبك ولكن هو جنبك، حد يقف بجانبك بجد أبعد عن كل الناس، وتحسى بحالة الاكتئاب لأنه نفس الشعور والإحساس، وأنا كنت قبلها بسنة "صفاء سالم" أنا تجربة مختلفة عندنا فى العائلة جينات وراثية وأغلب الناس فى العائلة يجلها سرطان كثير جدا، وخصوصا القولون ووالدتى بمعدل مرة كل عام مرة فى الرحم، ومرة فى الثدى، ومرة فى الغدد الليمفاوية، ووالدتى كانت تشفى كل مرة، ولكن آخر مرة جاء لها فى الغدد الليمفاوية وماتت والموت ليس له علاقة بالمرض، فوالدتى رغم كل الأمراض التى أصابتها، إلا أنها ماتت وهى عندها "71 سنة" وبعد وفاة والدتى ب9 أشهر بعمل متابعة اكتشفت بالصدفة أن عندى ورم على المبيض، وفى طريقه إلى أن يصبح سرطانا، ولكن لازم يتشال المبيض والرحم وأنا ليس عندى أولاد، ولم أنجب من قبل ولكن ما كنتش زعلانة، ولم أكن زعلانة علشان كنت منفصلة، ولم أفكر فى هذا الموضوع، وكنت أضحك وأهرج، وقبل أن يتحور لما عملت العملية وأخذتها لتحليل الباثولوجى وقرأت التقرير، ووجدت نفس المرض الوراثى الموجود فى العائلة وكنت فى المرحلة الثانية، وجاءت لى صدمة وقعدت أضحك، وفى الليل جاءت لى هستيريا عياط، وقال لى أنا عارف أنه كان سرطان وإحنا اكتشفناه بالصدفة، ولم أتخيل أن ممكن يجيلى سرطان رغم أنه قال إن جيناتك سرطانية واحتمالية أن يأتى لى كبيرة اتشال الورم، ولكن بعض الخلايا السرطانية فى السائل حول البطن وسوف تأخذى أقراص بسيطة ذهبت للدكتور حمدى عبد العظيم، قال لى إن برتوكول العلاج للمرحلة الأولى هى نفسها المرحلة الرابعة فى سرطان المبيض الفرق بين المرحلة 4 أشهر ونصف، والمرحلة الرابعة 6 أشهر، وقال لى أنت مرحلة أولى، قلت له أن والدتى ماتت بالسرطان بعد كده ذهبت لأخذ علاج كيماوى وشعرت روحى بتنسحب، وقلت لها أنا باموت قالت لى إن لم تأخذى الكيماوى وقلت له سوف أشعر بأية فى برنيطه ثلج تقلل سقوط الشعر، ولكن لم أفضل لبسها كان شعرى طويل وثقيل وبعد ثالث جلسة شعرى وقع كأنها باروكة واتشالت من على رأسى مرة واحدة وقع فى إيدى، وكنت فاكرة هيقع بالتدريج ولكن اشتريت باروكة حسيت أنا مش أنا، وحبيت نفسى زى ما أنا والحاجة الإيجابية، ولكن المركز إلى اتعالجت فيه بعد كل جلسة يسألونى وكلمينا مركز الدكتور حمدى عبد العظيم كل غرفة بحمام اتكلفت كثير، ولم أكن أتوقع المرض، والدكتور حمدى عمل لى تخفيض كبير جدا ودائما يعمله للناس وخلصت الكيماوى وناس كثيرة ساعدتنى اتكلفت حوالى من 60 : 70 ألفا، وأنا ليس معى فلوس حاليا، وأفكر حاليا ماذا أفعل إذا عاد المرض مرة أخرى والناس تبعت لك ناس تسأل عليك يسألون عنك ولما خفيت بعد 5 شهور شعرى عاد مرة أخرى، وأنا عايشة لوحدى واسترديت صحتى وبدأ شعرى يظهر من جديد وبدأ يظهر على لونه وأنا صغيرة، كتنى لسه مولودة، ويطلع أحلى كمان، وإحنا لنا سنين مع بعض وبعد تجربة السرطان أصبحنا أصدقاء أكثر من الأول وكنا زملاء الأول، والآن أصبحنا أصدقاء وبعد الشفاء أنا شفيت بعد الكيماوى الشىء الجميل أنا كنت قبل المرض إنسانه متشائمة شوية، أما بعد المرض أصبحت متفائلة، وأنا حاسة أن أحلى منحة أعطاها الله لنا كنت زعلانة وأنا بأخذ الكيماوى والآن أصبحت متفائلة وشعرت أن العلاقة بينى وبين ربنا أصبحت قريبة جدا، والكورتزون يجعلك منفوخة والكورتيزون يذهب وأصبحت طبيعية، وبعد المرض أصبحت مولودة من جديد كل يوم بيعدى تشعرى أنه يوم جديد وبتحمدى ربنا على النعمة، وكنت فى نفس المشروع الدنيا كانت واخداك المرض وقفك وخلاك تفكرى فى العالم الآخر وتنظرى للحياة بنظره أخرى؟ وأنا مثلا مش بفكر فيهم مثلما كنت بفكر فيهم ربنا إدانى نعمه المرض علشان تخلى بالك من نفسك نحن فى مرحلة وقفة مع النفس، وبقالنا سنة بعد الثورة أصبحنا بدون عمل كنا مع الثوار أيام موقعة الجمل وكنت فرحانة بالتغيير ولازم نبنى ونكمل والحاجة اللى خايفين منها أن نعود للعمل خايفين من أى ضغط حتى يمكن أن يعود المرض مرة أخرى.