التقت إيرينا بوكوفا، المديرة العامة لليونسكو، فيصل بن عبد الرحمن بن معمر، الأمين العام لمركز الملك عبد الله بن عبد العزيز العالمى للحوار بين أتباع الأديان والثقافات لمناقشة أوجه التعاون فى المستقبل فى ما يخص المجالات ذات الاهتمام المشترك، وذلك من أجل الارتقاء باحترام التنوع الثقافى والدينى وحقوق الإنسان وتعزيز التفاهم. وقالت المديرة العامة فى هذه المناسبة: "إنى أحيّى قدرات هذا المركز فى عمله كمنبر جامع للحوار بين الأديان منذ إنشائه مؤخراً". ورحبت المديرة العامة بتأكيد هذا الاجتماع الثنائى على قيادة اليونسكو لعقد الأممالمتحدة الدولى للتقارب بين الثقافات (2013 2022). وأحاط الأمين العام المديرة العامة علماً بالبرامج الذى يقوم المركز بتنفيذه، ومنها على وجه الخصوص بناء قدرات القادة الدينيين الشباب من أجل إشراكهم فى مبادرات بين الأديان ترمى إلى تعزيز المزيد من المعارف والتوعية بشأن تنوع التقاليد الروحية. وعلاوة على ذلك، أعرب فيصل بن عبد الرحمن بن معمر عن رغبته فى إضفاء الطابع الرسمى على التعاون مع اليونسكو من أجل إشراك المركز فى مبادرات مشتركة للوصول إلى القادة الدينيين والتقليديين والمربين ورابطات الشباب من أجل العمل على احترام القيم الإيجابية للتنوع وفهمها على نحو متبادل. وفى الختام، رحبت المديرة العامة باقتراح يرمى إلى استكشاف سبل التعاون من أجل تنمية المعارف ونشرها فى ما يتعلق بأكثر الكفاءات ضرورة، ولاسيما فى مجالات مثل التعليم ووسائل الإعلام بحيث يمكن توفير فرص جديدة لمنع النزاعات وتعزيز سبل التعاون القوية فى ما بين مختلف المجتمعات واحترام الفوارق من خلال الحوار. الجدير بالذكر أنه تم إنشاء مركز الملك عبد الله بن عبد العزيز العالمى للحوار بين أتباع الأديان والثقافات، الذى يتخذ من فيينا مقراً له، فى نوفمبر 2011، من أجل تشجيع الحوار بين الثقافات والأديان عبر العالم.