وافقت المجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا إيكواس أمس الخميس، على مضاعفة عدد القوات التى سترسلها إلى مالى، إلى 8000 جندى، وذلك فى نهاية أعمال قمتها التى استمرت يومين فى كوت ديفوار. وقال رئيس مفوضية مجموعة الإيكواس كادرى أوادراجو إن دول المجموعة ال 15 :" ستتأكد من تلبية الاحتياجات العاجلة بشأن نشر قوات إضافية والمواد اللوجستية وزيادة الميزانية بدون أى تأخير". وكان مجلس الوساطة والأمن التابع للإيكواس قد دعا يوم الاثنين الماضى إلى زيادة عدد جنود غرب أفريقيا لنشرها مع قوة الدعم الدولية لمالى بقيادة أفريقيا "إفيسما" إلى 8000 جندى بدلا من 3700 التى كانت مقررة من قبل. وبدأت عملية دولية بقيادة فرنسا ومشاركة الجيش المالى وقوات من دول غرب أفريقيا فى 11يناير الماضى بهدف طرد المسلحين الإسلاميين من شمال مالى. وكان الرئيس التشادى إدريس ديبى قد دعا أمس الأربعاء قادة الجيوش الإقليمية لتسريع نشر القوات، وقال ممثل الأمين العام للأمم المتحدة لغرب أفريقيا سعيد جينيت إن الأممالمتحدة تدرس نشر قوة لحفظ السلام فى مالى "فى الوقت المناسب". ودعا أوادراجو حكومة مالى لضمان إقرار المصالحة وعقد منتدى وطنى يشمل المجتمعات الشمالية. وفى الوقت نفسه، قال جيش المالى إنه سيحقق مع خمسة جنود متهمين بارتكاب فظائع ضد المدنيين. وذكر المتحدث باسم الجيش الكابتن موديبو تراورى لوكالة الأنباء الألمانية(د.ب.أ): " قال سكان محليون إن الجنود الخمسة على صلة باختفاء بعض التجار العرب فى تيمبكتو". وأضاف أنه جرى نقل الجنود الخمسة إلى العاصمة باماكو "وسيمثلون أمام المجلس التأديبى، الذى سيقرر مصيرهم إذا كانت الاتهامات المنسوبة إليهم قائمة على أسس قوية". ويواجه جيش مالى اتهامات من جانب منظمات دولية مدافعة عن حقوق الإنسان بأنه ارتكب انتهاكات بحق مدنيين وخاصة ضد من ينحدرون من أصول العرب والطوارق. وقال تراورى : "أعتقد أن السلطات السياسية يجب أن تشكل لجنة تحقيق وطنية فى قضايا انتهاكات حقوق الإنسان". وكانت منظمة "هيومن رايتس ووتش" قد دعت حكومة مالى الأسبوع الماضى "إلى التحقيق مع الجنود المسئولين عن التعذيب والإعدامات السريعة والاختفاءات القسرية لمن يشتبه بأنهم متمردون إسلاميون ومن ترددت مزاعم أنهم من المتواطئين منذ بدء القتال". ووافق البرلمان الألمانى أمس الخميس بأغلبية ساحقة على تشكيل فرقة عسكرية قوامها 330 جنديا للتدخل فى مالى. وأرسلت ألمانيا بالفعل ثلاث مروحيات لنقل قوات فرنسية وغرب أفريقية ومن المقرر أن ترسل مدربين عسكريين وفريقا طبيا وطائرة للتزويد بالوقود فى الجو إلى مالى.