الكويت تستعد لبناء مطارها الجديد بكلفة 3.2 مليار دولار

تعتزم الكويت بدء عملية طرح المناقصات خلال الشهر المقبل لبناء مطارها الجديد الذى تصل كلفته التقديرية إلى 900 مليون دينار (3.2 مليار دولار).
وقال فيصل الأستاذ مدير إدارة المستشارين فى وزارة الأشغال العامة فى مقابلة مع رويترز، إن المطار الذى تبلغ سعته 25 مليون راكب سنويا بمستوى جودة خدمات (ايه) سيكون أكبر مشروع تضطلع به الحكومة الكويتية، متوقعا أن يتم افتتاحه فى عام 2020.
ووقعت الكويت فى 2010 عقدا مع شركة فوستر اند بارتنرز البريطانية لتقوم بعمليات التصميم التى انتهت حاليا بالفعل.
وقال الأستاذ إن لجنة المناقصات المركزية قامت بتأهيل 18 شركة عالمية ليس من بينها أية شركة كويتية للتنافس على مناقصة تنفيذ المشروع.
وتوقع أن يتم طرح المناقصة قبل نهاية الربع الأول من العام الحالى ليتم ترسيتها بعد أشهر وتوقيع العقد مع التحالف الفائز بعد عام من طرح المناقصة ويبدأ التنفيذ بعدها مباشرة.
واشترطت الحكومة الكويتية فى الشركات التى يتم تأهيلها ان تكون صاحبة خبرات سابقة فى بناء المطارات الضخمة التى لا تقل سعتها عن عشرة ملايين راكب سنويا.
وتوقع الأستاذ أن تنضم كل ثلاث شركات مع بعضها لتقديم عرض موحد ويفوز كونسورتيوم واحد فى النهاية بالمناقصة.
وقال الأستاذ إن المشروع سيتم طرحه باعتباره "مناقصة واحدة" وليس أكثر من ذلك كما هو معمول خليجيا "لكن ليس هناك مقاول واحد سيقوم بهذا المشروع وحده."
ومن المقرر أن يخضع المطار الجديد لمعايير بيئية صارمة ويتم تركيب عدد من الأجهزة لقياس مستوى التلوث السمعى الذى تسببه الطائرات للمناطق المحيطة.
وقال الأستاذ "المشروع هو عبارة عن صرح معماري.. يتميز بأنه مرن.. شفاف.. شاسع" صديق للبيئة"
وتعتمد الكويت حاليا على مطارها القديم الذى تبلغ سعته الاستيعابية سبعة ملايين راكب سنويا والذى تزايد عليه الضغط بشكل مكثف خلال السنوات الأخيرة بسبب زيادة عدد السكان وزيادة معدلات السفر بين السكان سواء كانوا مواطنين أو وافدين.
ويزيد عدد سكان الكويت حاليا عن 3.7 مليون نسمة من بينهم 1.2 مليون من المواطنين الكويتيين والباقى من الجنسيات المختلفة العربية وغير العربية.
وعادة ما يشهد المطار الحالى زحاما فى أوقات السفر التقليدية كالعطلات الرسمية وفصل الصيف ومواسم الحج والعمرة.
وسيضم المطار الجديد 51 بوابة للطائرات من بينها 21 بوابة مخصصة للطائرات الكبيرة ايرباص 380 وتبلغ المساحة التى سيتم البناء عليها 631 ألف متر مربع بينما تبلغ المساحة الإجمالية للمطار ستة ملايين متر مربع.
وقال الأستاذ إن موقع المطار الجديد تم اختياره بعناية جنوب المطار القديم ليخفف الضغط على الطرق المستخدمة حاليا.
وأكد الأستاذ أن "التحديات التى تواجه المشروع كبيرة" لاسيما ما يتعلق منها بتوفير الخدمات كالكهرباء والمياه والتأكد من سلامة المخططات. وقال "أتوقع أن التحديات الأكبر (مقبلة) فى الطريق."
وقام مصممو مشروع المطار الجديد بزيارة ثمانية مطارات عالمية جديدة فى بكين وسنغافورة وهونج كونج وامستردام ولندن وميونيخ وبرشلونة.
وأكد الأستاذ أن هذه الزيارات كانت مفيدة للغاية حيت تم أخذ كثير من التجارب العالمية فى الاعتبار ومنها تصميم المطار بحيث يكون قابلا لأية عمليات توسعة مستقبلا.
كما أخذ التصميم بعين الاعتبار أيضا إمكانية بناء خطوط لمترو الأنفاق بالكويت فى المستقبل ووضع احتمالات ربطها بالمطار الجديد.