أكد الإعلامى توفيق عكاشة مالك قناة الفراعين، أن الخلافات والمنازعات المزعومة بين حزبى النور والحرية والعدالة ما هى إلا تمثيلية قديمة، قائلا: "كنا نمارس مثل هذه الأمور قديما أيام ما كنا فى الحزب الوطنى فتتعمل دلوقتى علينا لا"، وتابع "أنا لا أتوقع إتمام العملية الانتخابية بسب المعاناة التى يعيشها الشعب المصرى خاصة الوجه القبلى والفلاحين، وانسحاب المعارضة المتتالى وموقفهم المعارض من خوض الانتخابات". ودعا عكاشة خلال كلمته التى ألقاها فى المؤتمر الصحفى الذى عقد ظهر اليوم الأربعاء، بأحد فنادق مصر الجديدة، لمناقشة تداعيات قضية غلق قناة الفراعين، وسبل حلها من الجهاز المصرى للأقمار الصناعية "النايل سات"، جموع المصريين إلى مقاطعة انتخابات مجلس النواب المقبلة الشهر المقبل، واصفا إياها "بمحرقة للمال العام المقدر بمليار جنيه"، لافتا فى الوقت نفسه إلى أن الانتخابات المقبلة بنيت على قانون باطل، وعلى الشعب أن يمنع المرشحين من ترشيح أنفسهم فى ظل الأحداث القائمة من اعتصامات ومظاهرات وقطع طرق والظروف الاقتصادية الصعبة لمصر الأن، مشيرا إلى أن المال هو مال الشعب وليس مال الإخوان المسلمين ليتصرفوا فيه كيفما يشاءون. وحول أسباب عدم عودة قناة الفراعين للظهور مرة أخرى رغم صدور حكمين قضائين، أكد مالك قناة الفراعين، أن إدارة النايل سات مغلوبة على أمرها على حد قولة، مضيفا "النايل سات ليس بيده شيئا، والمتحكم الرئيسى الآن فى قرار عودة قناة الفراعين هم الإخوان المسلمين"، وتابع "ذهبت وفريقى القانونى إلى مقر النايل سات لدفع المديونية البالغ قيمتها207 آلاف دولار، فطالبتنى إدارة "النايل سات" بالتنازل عن جميع القضايا المقامة ضد الإدارة، وبسداد مبالغ إضافية قيمتها 147ألف دولار إيجار خمسة أشهر أغلقت فيها القناة بقرار إدارى رغم صدور أحكام قضائية ببثها، ليصل إجمالى المبلغ المطلوب إلى 354 ألف دولار فى سابقة لم تحدث فى عهود المعاملات التجارية بأن يدفع المستأجر إيجار شهوراً لم يستخدمها". واستطرد "عكاشة" أن الشركة المصرية للأقمار الصناعية والمملوكة لعدة جهات ما بين بنوك وشركات واستثمار ومساهمة من الإذاعة والتليفزيون، ومع ذلك لا تملك من أمر نفسها شيئا، وأن القرارات تأتى من مكتب إرشاد المصابة بالرعب من إعادة بث القناة، وأنهم لا يريدون إعلاما حرا مستنيرا مثقفا، ولكن إعلام ذليل مسلط وهذا ما نرفضه. شن "عكاشة" هجوما على رفض عمرو موسى وحمدين صباحى عضوى جبهة الإنقاذ لطلب الدكتور محمد البرادعى بعودة الجيش مرة أخرى لإدارة البلاد، قائلا "إننى أؤيد كلام "البرادعى" وأدعو الجيش لتحرير مصر من الاحتلال الإخوانى الذى يسيطر على مصر الآن، وأرجو من الأستاذين حمدين وعمرو موسى، أن يكون مصلحتهم على الشعب وليس على الكرسى". وحذر "عكاشة" من الالتفاف وسياسة المماطلة فى تنفيذ القرار الصادر بعودة القناة للبث مرة أخرى، بالاعتصام بمقر القناة بمدينة الإنتاج الإعلامى، والتصعيد إلى الإضراب عن الطعام، داعيا القوى السياسية إلى المشاركة بالمليونية القادمة "إلا الجيش" بميدان المنصة بمصر الجديدة.