أكد مارتن لوثر كينج الثالث، نجل المناضل الأمريكى لوثر كينج، على أهمية التظاهر والضغط الشعبى فى تحقيق العدالة الاجتماعية ونصرة المظلومين، مستشهداً بنضال أبيه وأجداده فى الحصول على حقوقهم فى المجتمع الأمريكى من خلال التظاهر والضغط الاقتصادى، بالإضافة إلى دعم المؤسسات الحقوقية والقانونية لحقوقهم الشرعية، جاء ذلك خلال الندوة التى عقدت صباح اليوم ضمن فعاليات منتدى الاتصال الحكومى بالشارقة والتى أدارتها الإعلامية منى الشاذلى. وأشار إلى أن السود فى المجتمع الأمريكى تعرضوا لحالة من الظلم والاضطهاد والعنصرية، ولكنهم استطاعوا الحصول على حقوقهم بالنضال والتظاهر والضغط الاقتصادى. كما ركزت جلسة "الاتصال فى الحملات الانتخابية - دراسة حالة دولية، على قضية التطور السريع لتكنولوجيا المعلومات فى جميع أنحاء العالم والثورة التى أحدثتها أساليب التفاعل والتواصل بين الحكومة والشعب، ومدى تقبل الجمهور لها بشكل عام والشباب بشكل خاص. وناقشت الجلسة مبادئ الاتصال فى الحملات الانتخابية من خلال دراسة حالة الحملة الانتخابية للرئيس الأمريكى باراك أوباما فى عام 2012، حيث تطرقت إلى كواليس الإعداد للحملات الانتخابية، والرسائل الموجهة، والطرق المبتكرة فى استخدام وسائل الاتصال والتى كان لها دور محورى فى وصول الرئيس الأمريكى إلى سدة الرئاسة لفترة رئاسية ثانية، كما بينت دور وسائل الإعلام فى التأثير على الرأى العام. وأدارت الجلسة رندا حبيب، مديرة مكتب وكالة الصحافة الفرنسية فى الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، واستضافت كل من جيم ماسينا، مدير حملة أوباما الانتخابية لعام 2012، وكولين هاريس، المستشارة الصحفية السابقة لصاحب السمو الملكى أمير ويلز، والأمير ويليام، والأمير هارى. واستعرض المتحدثون فى الجلسة الدور المتزايد الذى تلعبه تكنولوجيا المعلومات ووسائل الإعلام الاجتماعية والتمكين الاستراتيجى فى مجال الاتصال الحكومى. وفى هذا الصدد، قال جيم ماسينا:"كان لأدوات التكنولوجيا الجديدة دور بارز فى صياغة توجهات الجمهور، ومثال ذلك دورة انتخابات الرئيس باراك أوباما بالمقارنة بعام 2008". وأضاف: "اليوم يتم توظيف نوعية جديدة من الأدوات المختلفة للتواصل مع الجمهور، إلا أن إدارة هذه القنوات المختلفة تشكل تحدياً كبيراً يواجه المعنيين حالياً، نظراً للحاجة إلى التواصل خارج نطاق القنوات المحدودة التقليدية، فالأمور مختلفة جداً بوجود وسائل الاتصال الاجتماعي. وقد ركزنا فى حملة الرئيس الأخيرة على ثلاثة عناصر أساسية وهى أهمية وضوح الرسائل، وسرعة وصول هذه الرسائل، والتحدث والوصول للجماهير المختلفة أى كان مكان وجودهم". بدورها لخصت كولين هاريس عدة تجارب عالمية اختبرتها ووصفتها كتجارب ناجحة فى مجال الاتصال الحكومى، وأوضحت قائلة: "على الرغم من عدم تمكن الرئيس الأمريكى باراك أوباما من تحقيق جميع وعوده الانتخابية السابقة، إلا أن المنهجية التى اعتمدها خلال حملته الانتخابية قد حققت تعاطفاً واسعاً. وفى سياقٍ آخر، بنت العائلة المالكة فى بريطانيا تواصلاً جماهيرياً واسعاً مع الجمهور حيث توّجت بفوز الملكة بجائزة المرأة الأقوى فى المملكة. وهو الأمر الذى ميّز العائلة المالكة فى السنوات الأخيرة بصفتها العائلة الأكثر متابعة فى المملكة".