كشف مدير الحملة الانتخابية الأخيرة للرئيس الأمريكي جيم ماسينا، أسرار نجاح حملة أوباما الانتخابية رغم أن استطلاعات الرأي قالت إنه سوف يخسر بعد أول مناظرة مع منافسه ميت رومني. وقال إنه: "كان لأدوات التكنولوجيا الجديدة دور بارز في صياغة توجهات الجمهور، بالمقارنة بعام 2008".
وأضاف خلال جلسة "الاتصال في الحملات الانتخابية- دراسة حالة دولية" ضمن فعاليات اليوم الأول من منتدى الاتصال الحكومي بالشارقة "ركزنا في حملة الرئيس الأخيرة على ثلاثة عناصر أساسية وهي أهمية وضوح الرسائل، وسرعة وصول هذه الرسائل، والتحدث والوصول للجماهير المختلفة أي كان مكان وجودهم". وقال ماسينا إنه يتم توظيف نوعية جديدة من الأدوات المختلفة للتواصل مع الجمهور، إلا أن إدارة هذه القنوات المختلفة تشكل تحدياً كبيراً يواجه المعنيين حالياً، نظراً للحاجة إلى التواصل خارج نطاق القنوات المحدودة التقليدية، فالأمور مختلفة جداً بوجود وسائل الاتصال الاجتماعي. يذكر أن ماسينا هو العقل المدبر وراء حملة أوباما الانتخابية الثانية، وقد قام بإعادة توجيه مسار الحملة الانتخابية الرئاسية، ودمج التكنولوجيا والسياسة بطريقة جديدة لم يسبقه إليها أحد بالاستعانة بعدد من أبرز قادة التكنولوجيا. وشغل جيم ماسينا منصب نائب رئيس هيئة الأركان للرئيس أوباما بين عام 2009 و2011، ولعب دوراً رئيسياً في تمرير خطة أوباما المعروفة لإصلاح نظام الرعاية الصحية وتحفيز النمو الاقتصادي.
وناقشت الجلسة مبادئ الاتصال في الحملات الانتخابية من خلال دراسة حالة الحملة الانتخابية للرئيس الأميركي باراك أوباما في عام 2012، حيث تطرقت إلى كواليس الإعداد للحملات الانتخابية، والرسائل الموجهة، والطرق المبتكرة في استخدام وسائل الاتصال والتي كان لها دور محوري في وصول الرئيس الامريكي إلى سدة الرئاسة لفترة رئاسية ثانية، كما بينت دور وسائل الإعلام في التأثير على الرأي العام.
بدورها لخصت كولين هاريس، المستشارة الصحفية السابقة لأمير ويلز، والأمير ويليام، والأمير هاري.عدة تجارب عالمية اختبرتها ووصفتها كتجارب ناجحة في مجال الاتصال الحكومي، وأوضحت قائلة: "على الرغم من عدم تمكن الرئيس الأمريكي باراك أوباما من تحقيق جميع وعوده الانتخابية السابقة، إلّا أن المنهجية التي اعتمدها خلال حملته الانتخابية قد حققت تعاطفاً واسعاً. وفي سياقٍ آخر، بنت العائلة المالكة في بريطانيا تواصلاً جماهيرياً واسعاً مع الجمهور حيث توّجت بفوز الملكة بجائزة المرأة الأقوى في المملكة. وهو الأمر الذي ميّز العائلة المالكة في السنوات الأخيرة بصفتها العائلة الأكثر متابعة في المملكةأضافت قائلة".".
وشغلت كولين مناصب رفيعة المستوى في مجال الاتصال مع كل من رئيس الوزراء البريطاني ونائبه، قبل أن يتم تعيينها في منصب المستشارة الصحفية لصاحب السمو الملكي الأمير ويلز، والأمير ويليام، والأمير هاري. وكانت مسؤولة عن الاستراتيجية الخاصة بتقديم الأمير ويليام والأمير هاري لعموم الشعب البريطاني.
وعملت هاريس في كل من الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة وأفريقيا وأستراليا والشرق الأوسط وأمريكا الجنوبية، كما تولت منصب مستشارة اتصال لعدد من وزراء الحكومة، فضلاً عن عملها في المؤسسات غير الحكومية والخيرية حيث تعاملت مع مجموعة واسعة من القضايا، بما في ذلك إدارة السمعة الشخصية وسياسة الفنون والخدمات الاستهلاكية والمالية والبيئة والتعليم والنقل.