هكذا أراد الرب، فخلق البشر وضمن طبيعتهم «الرغبة الجنسية»!! وجعل لتحققها فوائد عديدة على الإنسان من الجنسين «جسديا ونفسيا وروحيا وسلوكيا وهو ما ينعكس على فائدة أيضا للمجتمع»! ناهيك عن الإنجاب الذى أعتبره مهما لكنه أقل الفوائد خاصة فى مجتمعنا البالغ تعداده تسعين مليون نسمة، وليس كما يضعها منطق التفكير الرجالى الشرقى كهدف وحيد معلن للزواج وخاصة بالنسبة للنساء فمعيب أن تعلن المرأة عن رغبتها الجنسية مجردة!! بينما الزواج من أجل «الشهوة الجنسية والمتعة» حق حصرى للرجال القادرين ماديا فقط، وغالبا هم من كبار السن والذين من أجل تحقق رغبة جنسية مبالغ فيها لديهم يستوردون بمليارات الدولارات منشطات جنسية!! ومعروف علميا أن الرغبة الجنسية تتأثر بعمر الإنسان الطبيعى عكسيا كرغبة «تتوهج حتى الجموح فى ذروة سن الشباب، وتهدأ رويدا كلما تقدم الإنسان من الجنسين فى العمر»!! من هنا فإنى أعتبر أن مشكلة الحرمان الجنسى لدى الشباب والشابات فى مصر هى مشكلة هامة جدا جدا!! وتزداد جديتها إلى حد الخطورة إذا علمنا أن نسبة العنوسة فى مصر فى الإناث وصلت إلى %48.51 وفى الشباب إلى %51.12 من إجمالى 9 مليون عانس وعانسة من فئة عمرية «18 - 35» عاما حيث يعيش الشباب محسورا ومحروما من فوائد الجنس المشروع «الزواج» وفقط يعانى من أضرار الحرمان الجنسى من قلق وتوتر وإحباط ووحدة بل ومعاناة صحية تصل لعسر الهضم وقرحة المعدة وزيادة آلام الحيض وعسر الطمث للبنات، وكلوح البشرة وتساقط الشعر مبكرا وغياب الخصوبة مبكرا فى النساء، وأمراض فى البروستاتا فى سن مبكر للشباب، ناهيك عن العنف الناجم عن الكبت والغضب!! ولذلك أطالب بدستور جديد وقوانين وثقافة بديلة ترسخ حق الشباب فى الجنس المشروع «الزواج» وتطرح من أجله ثقافة بديلة «تسهل زواج الشباب حتى ولو ظل كل منهما فى بيت أهله مؤقتا، أو يتشارك الأزواج فى شقة مؤقتا لكل زوج وزوجة حجرة» وأن يحترم الأهل والمجتمع ذلك الأمر، مع توعيتهم لعدم الإنجاب لفترة إلى أن تتيسر الظروف التى يجب أن ترعاها الدولة والمجتمع المدنى لتحقيق حلم العمل ولم شمل الأزواج الشابة فى بيوت خاصة بهم!!