قالت داليا زيادة المديرة التنفيذية لمركز بن خلدون للدراسات الإنمائية، إن ما يحدث من تحرش بالنساء، أسلوب ممنهج لإذلال المرأة لأنها كانت من أهم عوامل نجاح الثورة المصرية، مؤكدة أن ما يحدث الآن هو تحرش سياسى لإبعاد المرأة عن المشاركة السياسية، مشيرة إلى أن الحل لا يمكن أن يكون فى تخصيص أماكن للمرأة فقط، لأن هذا سيحولنا إلى مجتمع باكستانى يتعامل مع المرأة على أنها السبب فى التحرش، مشيرة إلى أن الطبقة الاجتماعية تؤثر فى عملية التحرش، حيث إن المرأة يتم استخدامها كأداة للمتعة فى الفراش مع عدم توافر الثقافة. وطالبت زيادة خلال كلمتها برواق مركز ابن خلدون بندوة أمس الثلاثاء تحت عنوان "تصفية الحركة النسائية والتحرش بالنشطاء وتعقبهم"، بأن يكون من أولويات الشرطة فى حفظ الأمن فى الشارع هو حماية المرأة من التحرش بشكل خاص، مضيفة أن المرأة يجب أن تشارك فى الحياة السياسية، وإلا لن يكون هناك ديمقراطية، وعلى النساء أن يقفن يدا واحدة من أجل مواجهة ما يحدث فى الشوارع الآن. وبدورها، قالت دينا فريد المنسق العام لحركة بنات مصر خط أحمر، إن ظاهرة التحرش أصبحت عادة اجتماعية وأخلاقية، فالمتحرش يفعل ذلك دون إبداء أسباب واضحة، مطالبة بضرورة تنظيم حملة قومية وإعلانات فى الشوارع، والتحدث داخل المساجد والكنائس حتى يكون هناك نية للإصلاح. وأضافت دينا: "أننا من خلال فاعلياتنا فى الشوارع من عمليات إنقاذ الفتيات من حالات التحرش لاحظنا أن المتحرشين فى المظاهرات والفاعليات السياسية يختلفون تماما عن المتحرشين فى الأماكن العامة والشوارع، ففى أحد الفاعليات كنا نقوم بمحاولة إنقاذ مجموعة من الفتيات استغرق استخراجهم من وسط المتحرشين ساعة ونصف كاملة". وأوضحت دينا، أن العامل المساعد على انتشار تلك الظاهرة هو عدم وجود قانون يحترم المرأة حتى بعد الثورة فى الدستور الجديد، وقد تعد ظاهرة التحرش وانتشارها خلال الفترة الماضية خاصة يرجع إلى أن الجميع يحاول استغلال المرأة سياسيا، مؤكدة أن لوم الضحية ظاهرة فى كل أنحاء العالم، وأننا نحتاج فى هذه المرحلة لتغيير تلك الأنماط من التفكير.