ظهرت العديد من المسميات خلال الآونة الأخيرة فيما بين القوى السياسية والائتلافات الثورية وائتلافات الأيديولوجيات الخاصة وجبهات الإنقاذ مرورا بالحركات المختلفة نهاية بالأحزاب بحيث تشكل تلك الأخيرة محور الجدل السياسى. حيث نجد تباينا واضحا فى فترتى ما قبل الثورة وما بعدها من حيث الممارسة السياسية فى ما بين التأثير والتلاشى ففى فترة ما قبل الثورة لم يكن يوجد ما يسمى بالثنائية الحزبية التنافسية وإن بات التنافس مزعوما فى إطار معارضة موجهة من قبل النظام والحزب الأوحد، بعد الثورة تمخض انفتاحا سياسيا وأصبح العمل السياسى متاحا للكافة ليشمل جموع الشعب باختلاف درجات الوعى السياسى وبالرغم من ذالك لم تتلاق أى من هذه القوى المتنافسة فى نقطة التقاء تشكل من خلاله أهداف ثورية أو حزبية. حيث نرى المشهد صعودا إسلاميا واضحا دون غيره وهبوطا غير مبرر من جانب القوى الحزبية وغيرها من التيارات السياسية الأخرى ومن هنا تثار المشكلة الحقة كيف فشلت هذه القوى من منافسة الإسلام السياسى فى هذا الإطار الديمقراطى والحرية والشفافية. بين هذا وذاك سيبقى الإسلاميون مسيطرون على المشهد لحين توحد صفوف القوى المعادية ووضوح هويتها وحتى ذلك الحين ستبقى قوى بلا قوة.