سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
"الإخوان" يرفضون اتهامهم بتكسير عظام "النور" بعد إقالة علم الدين.. إسماعيل: الحزب لن يتردد فى فصله فور التأكد من انحرافه.. العجيزى: أنزه الرئيس من تصفية الحسابات مع السفليين
استنكر الإخوان المسلمون، ما وصفه البعض ببدء مرحلة تكسير العظام بينهم وبين حزب النور على خلفية إقالة خالد علم الدين القيادى بحزب النور من منصب مستشار الرئيس واتهامه باستغلال منصبه لمنافع شخصية، مؤكدين على نزاهة الرئيس، وأن منهج الإخوان بعيد كل البعد عن محاولات توجيه أى ضربات استباقية بغرض تصفية الحسابات وذلك بالتزامن مع مبادرة النور مع جبهة الإنقاذ وقرب الانتخابات البرلمانية. ونفى الدكتور فريد إسماعيل، القيادى بحزب الحرية والعدالة، وجود أى علاقة بين إقالة الدكتور خالد علم الدين، القيادى بحزب النور من منصبه كمستشار للرئاسة ومبادرة حزب النور الأخيرة مع جبهة الإنقاذ، رافضا ما ردده البعض من أنه محاولة من جماعة الإخوان المسلمين وحزب الحرية والعدالة لتشويه صورة حزب النور. وأضاف إسماعيل فى تصريحات خاصة ل"اليوم السابع"، أنه سبق وأن قام حزب النور بفصل أحد أعضائه من عضوية الحزب بعد التأكد من قيامه بأفعال من شأنها الإساءة للحزب وإذا تأكد لهم ذلك الأمر فى حالة الدكتور خالد علم الدين فأنهم سوف يقومون بفصله دون تردد. وأكد إسماعيل على أنه لا توجد أى إشكالية بين الحزب والأحزاب الإسلامية أو حزب النور على الأخص والذى يقوم بدور كبير فى تقريب وجهات النظر بين جميع الإطراف لما فيه صالح الوطن. وأضاف أحمد العجيزى، أمين حزب الحرية والعدالة بالغربية، أننا وحزب النور لنا توجهات مشتركة ونحن فى مركب واحد أن لم يكن مع الجميع، لأننا مصريون فى المقام الأول وهذه المركب تحمل كل المصريين وإذا حدث لها شىء فالإخوان هم أكثر المتضررين والتيار الإسلامى فى قلب هذا الضرر وما يصيب حزب النور يتأثر به كل الأحزاب ذات المرجعية الإسلامية ويأخذ فى الحسبان. وأضاف العجيزى: منهج الإخوان والرئيس مرسى بعيد كل البعد عن محاولة توجيه ضربة استباقى أو الحذو بهذا الأسلوب ضد حزب النور أو أى من الأحزاب، وليس هذا من أخلاقنا أو أدبياتنا لنفعل ذلك، والرئيس ليس من أخلاقه هذا العمل على الإطلاق، وإنما يعكس إقالة مستشار الرئيس الوجه الحقيقى للرئاسة إذا صحت المعلومة، لأنه إذا كان هناك تهمة فيحق للرئيس إقالة المسىء فورا وهذا واجب عليه، وبالتالى لابد ألا يخرج الكلام عن سياقه فالرئيس مسئول عن شئون البلاد وبالتالى إذا توافرت معلومة عن انحراف أو تقصير فله الحق أن يعزل هذا أو غيره إذا وجد ضرر من وجوده وعلى الإعلام أن يتحرى الدقة وألا يخرج عن سياق الموضوع فالوطن لا يحتاج لمزيد من النيران. وأضاف العجيزى، أنزه الرئيس والحرية والإخوان عن هذا الكلام ولو كان هناك تصفية للحسابات من جانبنا كان أولى بنا أن نصفى حساباتنا مع مثيرى الشغب أو مع الأحزاب التى تود تأخير الاستحقاق السياسى وليس حزب النور فنحن نجل تحركهم فى الشارع السياسى لأنه مكسب لنا جميعا. وقال دكتور أمير بسام، عضو مجلس الشورى والقيادى الإخوانى، إن أى أحد يظهر عليه بوادر استغلال لمنصبه سواء من الإخوان أو من خارج الإخوان خاصة وإن كان موقعه يرتبط بمؤسسة الرئاسة، فأنه يتوجب عليها تبرئة ساحتها منه وإعلان الرئاسة أن إقالته جاءت بعد اطلاع الرئيس على تقارير رقابية أفادت بمحاولة المستشار استغلال منصبه لمنافع شخصية. واستنكر الدكتور بسام ما ردده البعض حول الربط بين إقالة علم الدين من منصبه وقيامه بنقد الجماعة والحزب فى الآونة لأخيرة ومن قبلهم الرئاسة والحكومة، بأن يكون سببا وراء هذه الإقالة، وقال لسنا هذا الرجل الذى يغضب من أجل الاعتراض أو النقد أو التجريح ولسنا دعاة صدام حتى نصطدم بأحد الأحزاب التى نكن لها كل تقدير واعتزاز. ونفى بسام وجود ما وصفه البعض بأنه بداية مرحلة تكسير عظام بين حزبى الحرية والعدالة والنور بسبب ما قام به النور من مبادرة مع أحزاب جبهة الإنقاذ وذلك بالتزامن مع الاعلان عن بدء الانتخابات البرلمانية والتأثير على رجل الشارع من قبل الأحزاب المتنافسة. وأضاف بسام أن الرئاسة لن تقوم بتوجيه هذا الاتهام والاستبعاد إلا بعد إجراء تحقيقات خاصة للتأكد من صحة هذا الأمر قبل الخروج به فى تصريح رسمى.