زعزوع: أنا من المجاهدين فى سبيل الله داخل قطاع السياحة.. وأضع يدى على قلبى من تهديدات البلاك بلوك فى ذكرى التنحى..وكاميرات بالمزارات السياحية لنقل بث حى بالفيس بوك وتويتر

أنا مقاتل ومجاهد فى سبيل الله داخل القطاع السياحى بهذه الكلمات عبر هشام زعزوع وزير السياحة عن حالة القطاع المتأزمة منذ اشتعال حالة الاحتجاجات خلال الآونة الأخيرة، وقد بلغت مخاوف الوزير للحد الذى وضع يده على قلبه معربا عن قلقه من تهديدات جماعة "البلاك بلوك" واقتحام قصر الاتحادية فى الذكرى الثانية للتنحى، وما يعقب ذلك من آثار سلبية تطيح بما تبقى من أمل فى عودة السياحة .
قال زعزوع فى المؤتمر الصحفى الذى عقد على هامش "مؤتمر القمة لمنظمة SITE " لسياحة الحوافز اليوم، إن مصر عبارة عن مليون كيلومتر مربع من التاريخ والآثار وإن الشمس لا تغرب عنها أبداً، كما أن انعقاد مؤتمر السياحة العالمية بمصر هو اعتراف من المنظمة الدولية بتحسن الأوضاع فى مصر وإن ما يحدث حالياً نتائج طبيعية للتحول الديمقراطى مشدداً على عودة السياحة بشكل طبيعى إلى مصر.
أعلن وزير السياحة عن تركيب كاميرات بالمناطق السياحية والأماكن الأثرية منها المتحف المصرى فى محيط ميدان التحرير"، على أن تقوم هذه الكاميرات ببث مباشر عبر شبكات التواصل الاجتماعى الفيس بوك وتويتر والانترنت فى مارس المقبل، أضاف أننا مازال عندنا أمل ولن نيأس رغم الظروف الصعبة التى نعمل فيها.. وناشد العاملين بالقطاع السياحى بالعمل خلال هذه المرحلة بكل طاقتهم لمواجهة المتربصين بمصر.
دعا وزير السياحة كافة القوى السياسية بتجنب الآثار السيئة على الاقتصاد وأن ينحوا الخلافات السياسية جنباً فى الوقت الحالى حتى يتمكن الاقتصاد من استعادة مكانته.
كشف زعزوع عن قيام الخطوط التركية بتأجيل الرحلات المباشرة من اسطنبول إلى الأقصر والتى كان المقر بدء تسييرها فى أول مارس المقبل إلى سبتمبر القادم، بسبب الظروف الحالية موضحاً أنه سوف يجرى اتصالات مع الجانب التركى لتحديد الأسباب الحقيقية أمام التأجيل هل بسبب الإحداث الحالية أم هناك عوائق من قبل وزارة الطيران المدنى للأتراك .
أضاف أنه سوف يزور بورصة ميلانو لمدة يوم واحد معلناً أنه سوف يلتقى مع منظمى الرحلات لإقناعهم بعودة الحركة السياحية، وأن هناك استقرارا فى المدن السياحية سواء فى شرم الشيخ أو الغردقة مشيراً إلى أن الايطاليين غيروا مقاصدهم من مرسى علم إلى الغردقة .
أوضح الوزير أن هناك فعاليات سياحية عديدة خلال الفترة القادمة بينها زيارة مس برلين لزيارة مصر فى 18 فبراير، كما أن مسئولى منظمة بورصة برلين سوف يأتون إلى القاهرة لبحث إمكانية إقامة بورصة مماثلة لبورصة برلين.
ومن جانبه أكد عادل زكى عضو مجلس إدارة غرفة شركات السياحة ورئيس لجنة السياحة الخارجية، أن سياحة الحوافز تمثل 5% من الدخل السياحى المصرى، موضحا أن ضعف هذه النسبة بسبب تأثرها بالأزمات المتتالية التى تشهدها البلاد، فطبيعة سائح هذا المنتج يقوم بإلغاء الحجز فى حالة حدوث أى اضطرابات فى الدولة المتجه إليها .
وقال زكى إن سياحة الحوافز عرفت بمصر منذ الثمانينيات وفى ذلك الوقت كانت تمثل 12% وتراجعت فى التسعينيات بسبب حادث الإرهابى بالأقصر، مشيرا إلى أن الروتين الحكومى يعد أكبر عائق أمام سياحة الحوافز بسبب كثرة التصاريح الأمنية التى لابد من الحصول عليها لإعداد البرنامج السياحى لهذا المنتج .
يذكر أن منظمة SITE متخصصة فى سياحة الحوافز ويصل عدد أعضائها إلى نحو 2000 عضو من ما يقرب من 90 دولة وهى المنظمة الوحيدة فى العالم التى تدرس تأثير التجارب التحفيزية على نتائج العمل، ويقوم المتخصصون فى المنظمة بوضع التطبيقات المثلى لتعظيم فائدة تحفيز العاملين على أدائهم.